يا لحد روزا الذي بالموت أحياها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا لحد روزا الذي بالموت أحياها لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة يا لحد روزا الذي بالموت أحياها لـ سليمان الصولة

يا لحد روزا الذي بالموت أحياها

باري الوجود وبالفردوس حياها

كرِّم مخدرةً ما مسها بشرٌ

ووردةً ما جناها غير مولاها

رقيقة الطبع لا تحصى مآثرها

تُهجى النجوم ولا تُهجى مزاياها

بيضاء كالياسمين الغض ناعمة ال

أطراف أطيب من ريّاه ريّاها

يكاد تبر الحياء الصرف يحجبها

إن أسفرت عن لجينٍ في محيّاها

كأنما الصبح رباها فأرضعها

حليبه وبقرص الشمس غذّاها

طوع القناعة لا الياقوت يعجبها

ولا هوى المرح الممقوت يغشاها

ترى ترى دام ذاك الحسن يكنفها

دوام قوَّتها في حفظ تقواها

لهفي على درة منها مكرمةٍ

حلَّى حلاها بها الباري وباهاها

لا تخجل الشمس إلّا من محياها

ولا الكواكب إلا من ثناياها

ولا يُشاهد إلا من لواحظها ال

سحر الحلال ومن فيها إذا فاها

كنا نباهي بها الأحياءَ وا أسفي

غابت فصرنا نباهي اليوم موتاها

وكان روض الصبا يفترُّ مبتهجاً

بها وغصن الندى يهتز تياها

فمذ ثوت كسفت نوريهما فهما

من بعدها كضريرٍ في الدجى تاها

واحسرتاه عليها كان يعجبها ال

وشي الرقيق ففيم اللحد وشاها

صار التراب بديلاً من غلائلها

واللحد بعد قصور المجد مأواها

لا خيل نعش فتاة الحي تحمله

أيدي الرجال بديلاً من مطاياها

وكل غانيةٍ تبكي وقولتها

يا ليت إنسان عيني كان مأواها

لهفي عليك أشمس أنت غائبةٌ

يرجى رجوعك أم شمس عدمناها

ما بالنا يا عباد اللَه في كدرٍ

لو حل أيسره في الشمس واراها

نبكي عليها لضعف في طبيعتنا

ونحن نعلم أن اللَه عافاها

أحبها وتبناها وقرَّبها

وبالملائكة الأبرار ساواها

واللَه لو نطقت في اللحد غانيةٌ

من قبل روزا لقالت سبّحوا اللَه

فقد دعاني لجنات النعيم وبال

فوز العظيم حباني العز والجاها

أراح بالي من الدنيا وعالمها

ومن همومٍ كثيراتٍ بلاياها

فيا سعادة نفس طاب عنصرها

وطيب اللَه يا سوسان مثواها

وأصبحت رحمة الباري تفيض على

جنان ورد من الأجداث تغشاها

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا لحد روزا الذي بالموت أحياها

قصيدة يا لحد روزا الذي بالموت أحياها لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي