يا للحماسة ضاقت بينكم حيلي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا للحماسة ضاقت بينكم حيلي لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة يا للحماسة ضاقت بينكم حيلي لـ صفي الدين الحلي

يا لَلحَماسَةِ ضاقَت بَينَكُم حِيَلي

وَضاعَ حَقِّيَ بَينَ العُذرِ وَالعَذَلِ

فَقُلتُ مَع قِلَّةِ الأَنصارِ وَالخَوَلِ

لَو كُنتُ مِن مازِنٍ لَم تَستَبِح إِبِلي

بَنو اللَقيطَةِ مِن ذُهلِ بنِ شَيبانا

لَو أَنَّني بَرُعاةِ العُربِ مُقتَرِنُ

لَهُم نَزيلٌ وَلي في حَيِّهِم سَكَنُ

وَمَسَّني في حِمى أَبنائِهِم حَزَنُ

إِذَن لَقامَ بِنَصري مَعشَرٌ خُشُنُ

عِندَ الحَفيظَةِ إِن ذو لَوثَةِ لانا

لِلَّهِ قَومي الأُلى صانوا مَنازِلَهُم

عَنِ الخُطوبِ كَما أَفنَوا مُنازِلَهُم

لا تَجسُرُ الأُسدُ أَن تَغشى مَناهِلَهُم

قَومٌ إِذا الشَرُّ أَبدى ناجِذَيهِ لَهُم

طاروا إِلَيهِ زَرافاتٍ وَوُحدانا

قَومٌ نَجيعُ دَمِ الأَبطالِ مَشرَبُهُم

وَرَنَّةُ البيضِ في الهاماتِ تُطرِبُهُم

إِذا دَعاهُم لِحَربٍ مَن يُجَرِّبُهُم

لا يَسأَلونَ أَخاهُم حينَ يَندُبُهُم

في النائِباتِ عَلى ما قالَ بُرهانا

فَاليَومَ قَومي الَّذي أَرجو بِهِم مَدَدي

لِأَستَطيلَ إِلى ما لَم تَنَلهُ يَدي

تَخونُني مَع وُفورِ الخَيلِ وَالعُدَدِ

لَكِنَّ قَومي وَإِن كانوا ذَوي عَدَدِ

لَيسوا مِنَ الشَرِّ في شَيءٍ وَإِن هانا

يولونَ جاني الأَسى عَفواً وَمَعذِرَةً

كَعاجِزٍ لَم يُطِق في الحُكمِ مَقدَرَةً

فَإِن رَأوا حالَةً في الناسِ مُنكَرَةً

يَجزونَ مِن ظُلمِ أَهلِ الظُلمِ مَغفِرَةً

وَمِن إِساءَةِ أَهلِ السوءِ إِحسانا

كُلٌّ يَدِلُّ عَلى الباري بِعِفَّتِهِ

وَيَستَكِفُّ أَذى الجاني بِرَأفَتِهِ

وَيَحسَبُ الأَرضَ تَشكو ثِقلَ مَشيَتِهِ

كَأَنَّ رَبَّكَ لَم يَخلُق لِخَشيَتِهِ

سِواهُمُ مِن جَميعِ الخَلقِ إِنسانا

لَو قابَلوا كُلَّ أَقوامٍ بِما كَسَبوا

ماراعَ سِربَهُمُ عُجمٌ وَلا عَرَبُ

بَلِ اِرتَضوا بِصَفاءِ العَيشِ وَاِحتَجَبوا

فَلَيتَ لي بِهِمُ قَوماً إِذا رَكِبوا

شَنّوا الإِغارَةَ فُرساناً وَرُكبانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا للحماسة ضاقت بينكم حيلي

قصيدة يا للحماسة ضاقت بينكم حيلي لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي