يا للرجال للبك المخطوف
أبيات قصيدة يا للرجال للبك المخطوف لـ كعب بن مالك الأنصاري
يا لَلرِّجَالِ لِلُبّكَ المخطُوفِ
وَلِدَمعِكَ المُتَرَقْرِقِ المنزوفِ
ويحٌ لأَمْرٍ قد أَتاني رَائعٍ
هدَّ الجبَالَ فانقَضَتْ بِرُجُوفِ
قَتْلُ الخَلِيفَةِ كانَ أمراً مُفظعاً
قَامَتْ لذاكَ بَلِيَّةُ التّخْويفِ
قُتِلُ الإمامُ لَهُ النُّجومُ خَوَاضِعٌ
والشَّمْسُ بازغَةٌ لَهُ بِكُسُوفِ
يا لَهْفَ نَفْسِي إذْ تَوَلُّوا غُدْوَةً
مَاذَا أَجَنَّ ضَرِيحُهُ المَسْقُوفُ
ولَّوا وَدَلُّوا في الضّريحِ أَخَاهُمُ
مَاذَا أَجَنَّ ضَرِيحُهُ المَسْقُوفُ
مِنْ نَائلٍ أو سُؤْددٍ وحَمَالةٍ
سَبَقَتْ لَهُ في النّاسِ أو مَعْروفِ
كَمْ مِنْ يَتيمٍ كانَ يجبُرُ عَظْمَهُ
أَمْسَى بِمَنزِلِهِ الضَيَاعُ يَطُوفُ
فَرَّجْتَهَا عَنْهُ برحمِكَ بَعْدَمَا
كَادَتْ وأيقَنَ بَعْدَهَا بحُتُوفِ
ما زَالَ يَقْبَلُهُمْ وَيَرْأبُ ظُلمَهُمُ
حتّى سَمِعْتُ برنَّةِ التّلْهِيفِ
أَمسَى مُقِيماً بالبَقِيعِ وأَصْبَحُوا
مُتَفرِّقِينَ قَدَ اجْمَعُوا بخُفُوفِ
النّارُ مَوْعِدُهُمْ بِقَتْلٍ إِمَامِهِمْ
عُثْمَانَ ظُهراً في البلادِ عَفِيفِ
جمعَ الحَمالةَ بعد حلمٍ راجحٍ
والخيرُ فيهِ مُبيَّنٌ مَعْرُوفُ
يا كعبُ لا تَنْفَكُّ تَبْكي مَالِكاً
ما دُمْتَ حيّاً في البلادِ تَطوفُ
فَابكِ أبا عمرٍو عتيقاً واصلاً
ولواءَهم إذْ كَانَ عيرَ سَخِيفِ
وليبْكِهِ عِنْدَ الحِفاظِ لِمُعْظِمٍ
والخيلُ بَيْنَ مَقانبٍ وصُفُوفِ
قَتَلُوكَ يا عثمانُ غيرَ مُدَنَّسٍ
قتلاً لَعَمْرُكَ واقفاً بسَقِيفِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة يا للرجال للبك المخطوف
قصيدة يا للرجال للبك المخطوف لـ كعب بن مالك الأنصاري وعدد أبياتها سبعة عشر.
عن كعب بن مالك الأنصاري
كعب بن مالك بن عمرو بن القين الأنصاري السلمي الخزرجي. صحابي من أكابر الشعراء من أهل المدينة واشتهر في الجاهلية وكان في الإسلام من شعراء النبي صلى الله عليه وسلم وشهد أكثر الوقائع. ثم كان من أصحاب عثمان وأنجده يوم الثورة وحرض الأنصار على نصرته ولما قتل عثمان قعد عن نصرة علي فلم يشهد حروبه، وعمي في آخر عمره وعاش سبعاً وسبعين سنة. قال روح بن زنباع: أشجع بيت وصف به رجل قومه قول كعب بن مالك: نصل السيوف إذا قصرن بخطونا يوماً ونلحقها إذا لم تلحق له (80حديثاً) ، و (ديوان شعر -ط) جمعه سامي العدل في بغداد.[١]
تعريف كعب بن مالك الأنصاري في ويكيبيديا
كعب بن مالك الأنصاري السلمي، شاعر الإسلام أسلم قديماً وشهد العقبة ولم يشهد بدرا، وكان أحد الثلاثة الذين تاب الله عليهم بعد تخلفهم عن غزوة تبوك. وتوفي سنة 50 هجرية وقيل 51 هـ.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ كعب بن مالك الأنصاري - ويكيبيديا