يا للهوى والغزل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا للهوى والغزل لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة يا للهوى والغزل لـ مصطفى صادق الرافعي

يا للهوى والغزل

من العيونِ النجلِ

من الظبى لا كالظبى

من مرحٍ وكسلِ

من المهى لا كالمهى

في الحدقِ المكتحلِ

من الدّمى لا كالدّمى

في حسنها المكتملِ

أقبلنَ يَخْتَلنَ فلم

يكنَّ غيرَ الأسلِ

ثمَّ نظرنَ نظرةً

معقودةً بالأجلِ

ثمَ انسرينَ من هنا

ومن هنا في سُبُلِ

منفرداتٍ وجلاً

يا طيبَ هذا الوجلِ

مبتعداتٍ خجلاً

يا حسنهُ من خجلِ

ثم التقينَ كالنقا

ءِ أملٍ بأملِ

مؤتلفاتٍ جذلاً

وهنَّ بعضُ الجذلِ

مختلفاتٍ جدلاً

والحسنُ أصلُ الجدلِ

هذي تغيرُ هذهِ

بحليها والحللِ

وتلكَ من زيننتها

زينتها في العطلِ

تنافسا والحسنُ لل

حسانِ مثلُ الدولِ

ثم انبرتْ فاتنةً

تميلُ ميلَ الثملِ

تنهضُ خصراً لم يزلْ

من ردفها في مللِ

تهتزُّ في كفِّ الهوى

هزَّ حسامِ البطلِ

قائمةً قاعدةً

جائلةً لم تجلِ

كالشمسِ في ثباتها

وظلِّها المتنقلِ

دائرةٌ في فَلكٍ

من خصرها والكفلِ

وصدرها كالقصرِ شِي

دَ فوقَ ذاكَ الطللِ

وخصرها كزاهدٍ

منقطعٍ في الجبلِ

يهزّها كلُّ أنينٍ

من شجٍ ذي عللِ

فهي لنوحِ العودِ ما

زالتْ ولما تزلِ

كأنهُ من أضلعي

فإنْ بكى تضحكُ لي

كأنها عصفورةٌ

وأنتفضتْ من بللِ

ترتجُّ كالطيرِ غدا

في كفَّةِ المحتبلِ

تهتزُّ لا من خبلٍ

وكلُّنا ذو خبلِ

تلهو ولا من شغلٍ

وكلُّنا ذو شُغُلِ

ناظرةٌ في رجلٍ

مغضيةٌ عن رجلِ

من حاجبٍ لحاجبٍ

ومقلةٍ لمقلِ

كالشمسِ للعاشقِ

والشعرُ لهُ كزحلِ

باسمةٌ عابسةٌ

مثلَ الضُّحى والطفلِ

واثبةٌ ساكنةٌ

مالتْ ولما تملِ

بيننا تقولُ اعتدلتْ

تقولُ لم تعتدلِ

وقدْ تظنُّ ابتذلتْ

فينا ولم تبتذلِ

تمثلُ الذي درتْ

شفاهها من قبلي

فعَجَلٌ في مهلٍ

ومهلٌ في عَجَلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا للهوى والغزل

قصيدة يا للهوى والغزل لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي