يا ليت شعري هل أسيب ضمرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا ليت شعري هل أسيب ضمرا لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة يا ليت شعري هل أسيب ضمرا لـ الفرزدق

يا لَيتَ شِعري هَل أُسَيِّبُ ضُمَّرا

أُكِلَت عَرائِكُهُنَّ بِالأَكوارِ

مِثلَ الذِئابِ إِذا غَدَت رُكبانُها

يَعسِفنَ بَينَ صَرايِمٍ وَصَحاري

أُعطي خَليفَتُنا بِقُوَّةِ خالِدٍ

نَهراً يَفيضُ لَهُ عَلى الأَنهارِ

إِنَّ المُبارَكَ كَاِسمِهِ يُسقى بِهِ

حَرثُ الطَعامِ وَلاحِقُ الجَبّارِ

أَسقاهُ مِن سَيحِ الفُراتِ وَغَيرِهِ

كُدراً غَوارِبُهُ مِنَ التَيّارِ

لَمّا تَدارَكَ لِلمُبارَكِ مَدُّهُ

رَخُصَ الطَعامُ لِمايِحٍ وَتِجارِ

وَلَوَ أَنَّ دِجلَةَ أُنبِأَت عَن خالِدٍ

باتَت مَخافَتُهُ عَلى الأَقتارِ

يا دِجلَ إِنَّكِ لَو عَصَيتِ لِخالِدٍ

أَمراً سُقيتِ بِأَملَحِ الأَمرارِ

إِن كانَ أَثخَنَ مَدَّ دِجلَةَ خالِدٌ

فَلَطالَما غَلَبَت بَني الأَحرارِ

يا دِجلَ كُنتِ عَزيزَةً فيما مَضى

فَلَقَد أَصابَكِ خالِدٌ بِصِغارِ

اللَهُ سَخَّرَها بِكَفَّي خالِدٍ

وَلَقَد تَكونُ عَزيزَةَ الأَضرارِ

حَتّى رَأَيتُ تُرابَ دِجلَةَ خارِجاً

تَخِدُ الرِكابُ عَلَيهِ بِالأَوقارِ

يَجتازُ دِجلَةَ لا يَخافُ خِياضَها

مَن كانَ يَقطَعُها عَلى المِعبارِ

إِنّي هَتَفتُ بِخالِدٍ وَلَقَد دَنَت

نَفسي لِثُغرَةِ نَحرِها لِحِظارِ

أَنتَ المُجيرُ وَمَن تُجِر تَعقِد لَهُ

عِندَ الجِوارِ أَشَدَّ عَقدِ جِوارِ

ما زِلتُ في لَهَواتِ لَيثٍ مُخدِرٍ

حَتّى تَدارَكَني أَبو سَيّارِ

أَلقى إِلَيَّ عَلى شَقائِقِ هُوَّةٍ

حَبلاً شَديداً غارَةَ الإِمرارِ

حَبلاً أَخَذتُ بِهِ فَنَجّاني بِهِ

رَبّي بِنِعمَةِ مُدرِكٍ غَفّارِ

أَرجو الخُروجَ بِخالِدٍ وَبِخالِدٍ

يُجلى العَشا لِكَواسِفِ الأَبصارِ

إِنّي وَجَدتُ لِخالِدٍ في قَومِهِ

ضَوءَينِ قَد ذَهَبا بِكُلِّ نَهارِ

في الشِركِ قَد سَبَقا بِكُلِّ كَريمَةٍ

تَعلو القَبائِلَ كُلَّ يَومِ فَخارِ

أَمّا البُيوتُ فَقَد بَنَيتُم فَوقَها

بَيتاً بِأَطوَلِ أَدرُعٍ وَسَواري

بَيتاً بِهِ رَفَعَ المُعَلّى مَجدَهُم

لِبَنيهِ يَومَ تَفاضُلِ الأَخطارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا ليت شعري هل أسيب ضمرا

قصيدة يا ليت شعري هل أسيب ضمرا لـ الفرزدق وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي