يا ليت شعري هل لها من إياب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا ليت شعري هل لها من إياب لـ لسان الدين بن الخطيب

اقتباس من قصيدة يا ليت شعري هل لها من إياب لـ لسان الدين بن الخطيب

يا لَيْتَ شِعْري هلْ لَها من إيابْ

يوْماً وعندَ اللهِ عِلْمُ الغُيوبْ

ساعاتُ أنْسٍ تحْتَ ظِلِّ الشّبابْ

خُضْرُ الحَواشي طيّباتُ الهُبوبْ

أيامَ لا نرْهَبُ وقْعَ النّوى

فنحْنُ منْ سَطْوتِها في أمانْ

عِيري علَى الدّهْرِ شديدُ القُوَى

والشّمْلُ منْظومٌ كنظْمِ الجُمانْ

حتّى إذا لذّتْ كُووسُ الهَوى

وقُلْتُ قدْ نامَتْ عُيونُ الزّمانْ

جاءَتْ أمورٌ لمْ تكُنْ في حِسابْ

عِندي وألْوانُ اللّيالي ضُروبْ

فمَنْ ليَ اليوْمَ برَدِّ الجَوابْ

كِلْني لتسْآلِ الصَّبا والجَنوبْ

لا كلّفَ اللهُ النّفوسُ الرِّقاقْ

منْ مضَضِ الأشواقِ ما لا تُطيقْ

طَعْمُ النّوى يا صاحِ مرُّ المَذاقْ

ونارُ الفِكرِ عذابُ الحَريقْ

قدْ بلَغَتْ بالهَجْرِ روحي التّرَاقْ

فهَلْ الى نيْلِ الرِّضى منْ طَريقْ

واللهِ ما الهِجْرانُ إلا عَذابْ

يا شَدَّ ما تَحْمِلُ منْهُ القُلوبْ

اليومُ في الطّولِ كيَوْمِ الحِسابْ

واللّيْلُ ما للنّجْمِ فيهِ غُروبْ

لعلّ عفْوَ المَلِكِ القادِرِ

يرُدُّ جوْرَ الدّهْرِ ما قدْ عَتا

حتّى متى منْ صرْفِهِ الغادِرِ

أُعْلِنُ بالشّكْوى وحتى متَى

حسْبي أبو الحجّاجِ منْ ناصِرِ

يجْمَعُ منْ شمْليَ ما شُتِّتا

فهْوَ علَى الخَلْقِ أوْقَى حِجابْ

إنْ زخَرَتْ يوْماً بحارَ الحُروبْ

وهو على الملك الرفيع الجناب

حرز حريز من خطور الخطوب

ملِكٌ عزيزُ الجارِ سامي العُلا

مؤمَّلُ العَفْوِلمَنْ أذْنَبا

في خُلُقٍ منْهُ وفي مُجْتَلَى

البَدْرُ والشّمْسُ وروْضُ الرُّبا

كأنّه السّيفُ البَديعُ الحُلَى

شفّافُ ماءِ البِشْرِ ماضي الظُّبا

منْ دوْحَةِ المجْدِ الصّريحِ اللِّبابْ

تُجْلَى بمرْآهُ الكَريمِ الكُروبْ

ويُرْتَجى حِينا وحيناً يُهابْ

كالغَيْثِ أو كاللّيْثِ عنْدَ الوثوبْ

موْلايَ جاءَتْكَ تَرومُ الرِّضَى

وتطْلُبُ العفْوَ لَها والقَبولْ

وتطْلُبُ الإغضاءَ عمّا مضى

ومُلْكُكَ البَرُّ العَطوفُ الوَصولْ

أقْلَقَها هجْرٌ كجَمْرِ الغَضا

وشفّها عتْبٌ فجاءَتْ تقول

حسْبي عبْدَ اللهِ لكُمْ ذا العِتابْ

إنْ كانَ وأذْنَبْتُ تَراني نَتوبْ

أمْسِ أذْنَبَ العُبَيْدُ واليوْمَ تابْ

والتّوْبُ يمْحو يا حَبيبي الذّنوبْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا ليت شعري هل لها من إياب

قصيدة يا ليت شعري هل لها من إياب لـ لسان الدين بن الخطيب وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن لسان الدين بن الخطيب

محمد بن عبد الله بن سعيد السلماني اللوشي الأصل، الغرناطي الأندلسي، أبو عبد الله الشهير بلسان الدين بن الخطيب. وزير مؤرخ أديب نبيل. كان أسلافه يعرفون ببني الوزير. ولد ونشأ بغرناطة. واستوزره سلطانها أبو الحجاج يوسف بن إسماعيل (سنة 733هـ) ثم ابنه (الغني بالله) محمد، من بعده. وعظمت مكانته. وشعر بسعي حاسديه في الوشاية به، فكاتب السلطان عبد العزيز بن علي الميني، برغبته في الرحلة إليه. وترك الأندلس خلسة إلى جبل طارق، ومنه إلى سبتة فتلمسان (سنة773) وكان السلطان عبد العزيز بها، فبالغ في إكرامه، وأرسل سفيراً من لدنه إلى غرناطة بطلب أهله وولده، فجاؤوه مكرمين. واستقر بفاس القديمة. واشترى ضياعاً وحفظت عليه رسومه السلطانية. ومات عبد العزيز، وخلفه ابنه السعيد بالله، وخلع هذا، فتولى المغرب السلطان (المستنصر) أحمد بن إبراهيم، وقد ساعده (الغني بالله) صاحب غرناطة مشترطاً عليه شروطاً منها تسليمه (ابن الخطيب) فقبض عليه المستنصر)) . وكتب بذلك إلى الغني بالله، فأرسل هذا وزيره (ابن زمرك) إلى فاس، فعقد بها مجلس الشورى، وأحضر ابن الخطيب، فوجهت إليه تهمة (الزندقة) و (سلوك مذهب الفلاسفة) وأفتى بعض الفقهاء بقتله، فأعيد إلى السجن. ودس له رئيس الشورى (واسمه سليمان بن داود) بعض الأوغاد (كما يقول المؤرخ السلاوي) من حاشيته، فدخلوا عليه السجن ليلاً، وخنقوه. ثم دفن في مقبرة (باب المحروق) بفاس. وكان يلقب بذي الوزاتين: القلم والسيف؛ ويقال له (ذو العمرين) لاشتغاله بالتصنيف في ليله، وبتدبير المملكة في نهاره. ومؤلفاته تقع في نحو ستين كتاباً، منها (الإحاطة في تاريخ غرناطة) ، و (الإعلام فيمن بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام-خ) في مجلدين، طبعت نبذة منه، و (اللمحة البدرية في الدولة النصرية-ط) .[١]

تعريف لسان الدين بن الخطيب في ويكيبيديا

محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن علي بن أحمد السّلماني الخطيب الشهير لسان الدين ابن الخطيب ولقب ذو الوزارتين وذو العمرين وذو الميتين، (لوشة، 25 رجب 713 هـ/1313م - فاس، 776 هـ/ 1374م) كان علامة أندلسيا فكان شاعرا وكاتبا وفقيها مالكيا ومؤرخا وفيلسوف وطبيبا وسياسيا من الأندلس درس الأدب والطب والفلسفة في جامعة القرويين بمدينة فاس. يشتهر بتأليف قصيدة جادك الغيث وغيرها من القصائد والمؤلفات. قضّى معظم حياته في غرناطة في خدمة بلاط محمد الخامس من بني نصر وعرف بلقب ذي الوزارتين: الأدب والسيف. نـُقِشت أشعاره على حوائط قصر الحمراء بغرناطة. نشأ لسان الدين في أسرة عرفت بالعلم والفضل والجاه، وكان جده الثالث «سعيد» يجلس للعلم والوعظ فعرف بالخطيب ثم لحق اللقب بالأسرة منذ إقامتها في لوشة وكانت أسرة ابن الخطيب من إحدى القبائل العربية القحطانية التي وفدت إلى الأندلس، وتأدّب في غرناطة على شيوخها، فأخذ عنهم القرآن، والفقه، والتفسير، واللغة، والرواية، والطب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي