يا ليت شعري والهوى أبلاني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا ليت شعري والهوى أبلاني لـ عبد الله بن علي آل عبد القادر

اقتباس من قصيدة يا ليت شعري والهوى أبلاني لـ عبد الله بن علي آل عبد القادر

يا ليتَ شِعري وَالهَوى أَبلاني

كَيفَ السَبِيلُ إِلى عَرِيبِ البانِ

إِن يبعدُوا عنِّي ففي قلبِي لهُم

يا صاحِبَيَّ مَراتِعٌ وَمَغانِ

يا عارِضاً ضَحِكَت إِليَّ بروقُهُ

هَيَّجتَ لي شَجَناً مِنَ الأَشجانِ

إِنِّي أَنا الظَّامِي إِليكَ فاسقِنِي

إِن كُنتَ لا تَسقي سِوى ظَمآنِ

ما ناحتِ الوَرقَاءُ إِلا أَنَّنِي

نازَعتُها شَجواً عَلَى الأَفنانِ

وَكَذا النَّسِيمُ مريضةٌ أَنفاسُهُ

مِمّا رَثى لي مِن جَوى الأَحزانِ

يا صاحِبي إِن كُنتَ مِنِّي أَو مَعِي

شَنِّف بِذكر حديثِهِم آذانِي

واخدَع فُؤَادِي بالأماني واسقِني

مِمّا انتَقاهُ التاجِرُ الصَّنعانِي

كأساً أَرَقَّ مِن النَّسِيم إِذا سَرى

في قَلب كُلِّ مُتَيَّمٍ حَرّانِ

حمراءَ تصبِغُ كاسَها مِن لَونِها

صَبغَ الشُّمُوسِ أَعالِيَ الحِيطانِ

يَبقى لها فوقَ الشِّفاهِ بَقِيَّةٌ

كالزَّعفرانِ عَلى جِباهِ غَوَانِ

هاتِ اسقِنِيها بالكَبيرِ وغنِّني

بلَطائِفِ النَّغَماتِ والأَلحانِ

رَوِّح بها رُوحي وَعَلِّلني بها

عَلِّي أَفوزُ بِراحَةِ السُّلوانِ

أَو أَستَعينُ عَلى الغَرامِ بنَشأَةٍ

لمّا تجافى النَّومُ عَن أَجفانِي

يا لائِمي في الحُبِّ قد آلمتَنِي

أَمسِك عليك فليسَ شأنُكَ شانِي

أَصبَحتَ تَهذِي بالمَلامِ كما هَذى

بالشِّعرِ أَيضاً شاعرٌ جارَانِي

أَهدَى لنا مِمّا يَقولُ قَصِيدَةً

قَد هالَها هَيلاً بِلا مِيزانِ

لا فِي الأَصيل مِنَ القَريضِ نَعُدُّها

في جَودَةِ التَّركِيبِ والأَوزانِ

كَلا ولا النَّبَطِ الذي يَعتادُهُ

أَمثالُهُ في هذهِ الأَزمانِ

يالَلعجائِبِ كيفَ تُهدِي لي حَصىً

والدُرُّ عندَكَ في أَوالَ مَجَانِ

لو أَنَّ غَيرَكَ فارِساً سابقتُهُ

خَلَّفتُهُ خَلفي سَكِيتَ رِهانِ

لكِن أَراكَ ترُومُ سَبقي راجِلاً

يا بُعدَ ما ترجُوهُ في مَيدانِي

يا راكِباً إِن كُنتَ طوعَ أَوامِري

فقِفِ المَطِيَّ بجانِبِ الدخانِ

وانشُر بهاتِيكَ العِراص تحيَّتي

واطوِ الضُّلُوعَ عَلى هوى السُّكانِ

واستَسقِ وَسمِيَّ الغَمامِ وَوَليَهُ

سحّاً عليها ما جرى المَلَوانِ

لا تَعدُ عَنهَا يا غَمامُ فإِنَّها

تُسلِيكَ عن دَهنا وعن صَمّانِ

لا تَعدُ عَنها يا غَمامُ فإِنَّهَا

تسقي صُنوفَ البِرِّ والإِحسانِ

مازالَ وادِيها يَفيضُ على الوَرى

مِن فِضَّةٍ بَيضا ومِن عِقيانِ

دارٌ بِها البحرانِ عيسى المُرتَجى

يومَ العَطاءِ لمُرمِلٍ ولعانِ

وأَبُو المَعالي أحمدٌ أسَدُ الشَّرَى

بحرانِ بالخيرَاتِ يلتقِيانِ

مِنّي السلامُ عليهِما ما رجَّعَت

وُرقُ الحَمائِمِ في ذُرا الأَغصانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا ليت شعري والهوى أبلاني

قصيدة يا ليت شعري والهوى أبلاني لـ عبد الله بن علي آل عبد القادر وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن عبد الله بن علي آل عبد القادر

عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الله بن أحمد النجاري الخزرجي، من ذرية أبي أيوب الأنصاري الشافعي. ولد في قرية المبرز من الأحساء، وحفظ القرآن وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وأخذ عن جده ووالده علم التفسير والحديث والفقه وقواعد العربية. اشتغل بالقضاء بعد وفاة أبيه واستمر إلى آخر عمره. كان صاحب شاعرية فذة، وأسلوب رائع، وخيال واسع الأطراف، وأجاد فن المراسلة.[١]

تعريف عبد الله بن علي آل عبد القادر في ويكيبيديا

عبد الله بن علي بن محمد آل عبد القادر الأنصاري (1854 - 19 نوفمبر 1925) (1270 - 4 جمادى الأولى 1344)، فقيه شافعي وشاعر سعودي. ولد في المبرز بالأحساء ونشأ بها في عائلة معروفة بارزة. تلقى تعليمه الأولي فيها، فحفظ القرآن وهو ابن اثنتي عشرة سنة ثم درس القرآن والفقه والحديث على يد والده وجده، كما درس علوم اللغة العربية والفرائض والمواريث على علماء عصره. عمل معلمًا لأصول الدين والعربية في مسقط رأسه، وبعد أن توفي والده قام مقامه بالقضاء واستمر إلى آخر عمره. وكانت لهُ قصائد ورسائل ومساجلات مع علماء عصره. توفي في مسقط رأسه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي