يا ليل أحقا كان كوى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا ليل أحقا كان كوى لـ اسماعيل سري الدهشان

اقتباس من قصيدة يا ليل أحقا كان كوى لـ اسماعيل سري الدهشان

يا ليلُ أحقا كان كوى

للخلق لديك يمتعه

وأتاك الحب بصرعاه

يشكون إليك فضيعه

يا ليل سهاراك كثير

وكثيراً همك تجمعه

فلماذا أحمله وحدي

هلا أمسيت توزعه

يا ليل تشكاني سهري

والبدر تريث مطلعه

لم أظفر منك بغير صدى

من همس الروح ترجعه

يا لي من صب مخدودٍ

لم يلق أنيساً يسمعه

ماذا لو كان الإلف أناه

يطوف وذلك يمتعه

أأناجي الطيف فيعصاني

أو حتى النجوى تمنعه

ويلي ما كدت أصوره

ويلوح خيالي أبدعه

إلا وخيال ملاحيتي

يحتل اللوح ويدفعه

عجباً للهاجر لا يأتي

الا والعاذل لي معه

ما أطولَ ليل الصب على

الملتاع نأجح أضلعه

يتقلب فيه على شوكٍ

للشوق أقض مضاجعه

نتصلب فيه خيوط الفرش

ملالاً منه فتوجعه

ألكل محب محبوب كأس

الأشجان يجرعه

أم أني وحدي لم أحذق

رأيا للوصل فأزمعه

حاشا والله فما خوفي

غلا من عينٍ تتبعه

وغنائي حين أقابله

وبكائي حين أودعه

لي جسمٌ فيه حساسيةٌ

يرويه الفن وينجعه

فبذرت الحب فأنبته

خصبي زهراً أتضوعه

هبت ريح السلوان عليه

وحاشا الدهر تزعزعه

والقلب عليه حارسه

تسقيه غراماً أدمعه

لي صبر إلا عن صد

وفؤادٌ كدت أوقعه

لي طرفٌ لم يلمح حسناً

إلا وغراماً أشرعه

لي أذن لم ينغم نغمٌ

حلو إلا تتسمعه

وضميرٌ حي حيرني

وهوى والقلب يتابعه

وحبيبٌ إن يطلب تلفي

لرضاه لرحت أطاوعه

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا ليل أحقا كان كوى

قصيدة يا ليل أحقا كان كوى لـ اسماعيل سري الدهشان وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن اسماعيل سري الدهشان

إسماعيل سري الدهشان. أحد رواد الحركة الشعرية في مصر بداية القرن العشرين، التي كان في طليعتها أحمد شوقي، حافظ إبراهيم، خليل مطران.. وغيرهم. اختير عضواً بمجلس إدارة جماعة أبولو الشعرية في جلسة أكتوبر 1932 برئاسة أمير الشعراء أحمد شوقي والتي كانت آخر جلسة يحضرها شوقي إذ توفي بعدها. كان ضليعاً باللغة الفرنسية وعرّب الكثير من الشعر الفرنسي ونشره على صفحات مجلة أبولو.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي