يا لي لا زارني في غفلة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا لي لا زارني في غفلة لـ عبد الله الشبراوي

اقتباس من قصيدة يا لي لا زارني في غفلة لـ عبد الله الشبراوي

يا لي لا زارَني في غَفلَة

بَعد العَشاء وَقد مَضَت ساعات

أَهوته نِسمَة عطفِه فَأَطاعَها

وَكَذا الغُصون تهزها النَسَمات

مِن غَيرِ ميعاد أَتى فَتَضاعَفَت

لَقَد ومه الحسنات واللَذّات

وَرثا فَأَصبح في قُلوب ذَوي الهَوى

من لَحظِه وَقَوامِه رَنّات

عانَقتُه فَاِسوَدّت المقل الَّتي

هِي بَلوَتي وَاِحمَرَّت الوَجنات

وَضَممت قامَته فَخلت كَأَنَّها

قَد عَجلت لِذاتِها الجنات

يا قَلب اِن زَعُم العَواذِل اِنَّهُ

في الحُسن يوجد مِثلُه قل هاتوا

ما اِن رَأَيت وَلا سَمِعت بِمِثلِه

قر لَه حَذق الوَرى هالات

مَلك الجَمال بِاِسرِهِ فَلا جل ذا

رَفَعت لِمَنصِب حُسنه رايات

يا طارِقاً يأتى بِخير مَرحَبا

وَصل الجَميل وَزادَت المنات

قَد زُرت عَبدِك مُحسنا متفضلا

وَكَذا العَبيد تَزورُها السادات

يا من يُحاوِل غايَة لِجمالَه

أَقصر فَما لِجَماله غايات

وَحَياتِه ما ملت فيه لريبة

الظُلم في شَرع الهَوى ظُلُمات

يا حُسنِها مِن لَيلَة قَد أَحسنت

وَالدَهر مُختَلِف لَهُ حالات

ما زِلت أَجنى مِن لَذيذ خطابه

تحفا لَها من طيبَة نَفحات

طارَحتُه ذَكر الهَوى وَسكرت من

نَغَمات لَفظ ضمنها حَركات

وَبَلغت قَصدي حَيثُ جاءَ لِمَنزِلي

هذا الغَزالُ وَراقَت الاِوقات

وَبَدا الصَباح فَراعه بِضِيائِه

فَزعا وَخَوفاً أَن تَراهُ وشاة

وَاِرتابَ من فَلق الصَباح وَقَول حَيّ

عَلى الفَلاح وَزادَت الحَسرات

وَتَحَرّكَت أَعطافُه لِذَهابِه

فَتَضاعَفَت في قَلبي الزَفرات

وَدنا يَوَدّ عنى فَلا وَأَبيكَ ما

بَقيتَ لَدى التَوديع في حياة

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا لي لا زارني في غفلة

قصيدة يا لي لا زارني في غفلة لـ عبد الله الشبراوي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن عبد الله الشبراوي

عبد الله الشبراوي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي