يا مالكا عم الأنام

أبيات قصيدة يا مالكا عم الأنام لـ أبو بكر العيدروس

يا مالكاً عمّ الأنام

بالبذل منه والندى الجم

وفاق سادات الكرام

بجوده بل صار أكرم

يا غيث يا ليث الصدام

ويا مروّي الأسمر الدم

من نازلك ذاق لحمام

ومن جنح للسلم يسلم

دم يا صلاح العالمين والدين

وزادك اللَه الكريم تمكين

ما أنت إلا بهجة السلاطين

أنشاك ربي يا همام

في منظم الملك المعظم

ترعى بعين لا تنام

وحارس قطّ ما يسام

يا عامر الدين القويم

للعالمين بالبذل والجود

يا صاحب القلب السليم

لديك حوض البرّ مورود

دم في ذرى دار النعيم

في الملك من بعد ابن داود

يا من بك الدين استقام

وحلّ في أرضك وخيم

جاتك من رب السما بشاير

لك المدن والشام والبنادر

وأنت عامر للجميع عامر

أنالك اللَه المرام

أقدم فهذا خير مقدم

للثغر إذ جئت ابتسام

وحق له مهما تبسم

بشراك يا جم الندى

قد أبدع الباري جلالك

النصر من بعد الهدى

صحيب حلك وارتحالك

ونحن يا جالي الصدا

والخلق من جند الدعا لك

وطالعك طول الدوام

بالسعد قد أنجد وأتهم

شموس عزك بالسعود تطلع

ونورها في الخافقين يسطع

نصرت دين الهاشمي المشفع

فدام ملكك في انتظام

ومدحك الدرّ المنظم

لازلت في جار السلام

من طارق إلا سوى محرم

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا مالكا عم الأنام

قصيدة يا مالكا عم الأنام لـ أبو بكر العيدروس وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أبو بكر العيدروس

أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها. ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس) . له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و (ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان) .