يا مالكا عنت الوجوه لعزه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا مالكا عنت الوجوه لعزه لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة يا مالكا عنت الوجوه لعزه لـ أحمد محرم

يا مالِكاً عَنَتِ الوجوهُ لِعزّهِ

وتَواضعتْ لجِلالهِ الأَعناقُ

تأتي فتعثرُ بالطُّبولِ وربّما

عثرت بها وبركبكَ الأبواقُ

وإذا رَحلتَ لآخرين مَطيّةً

فَرِحالُها الأسماعُ والأحداقُ

أَوَ كلّما ذَهبتْ رِكابُكَ أو أَتتْ

رَجفَ الزّمانُ وضجّتِ الآفاقُ

هَفتِ الجُموعُ ولو أَذِنْتَ لِغيرِها

طارت إليك الدُّورُ والأسواقُ

تلك الحفاوةُ لو أفادَ تصنُّعٌ

وأعزَّ شأنَ الحاكمين نِفاقُ

لو كنتَ في غيرِ الكنانةِ ما احْتَفتْ

إلا بكَ الأغلالُ والأطواقُ

لَكَ من مَساوِي الحُكم كلُّ كبيرةٍ

رِيعَتْ لها الأقلامُ والأوراقُ

الظُّلمُ دِينٌ والتعسُّفُ شِرعةٌ

والغَدْرُ عَهدٌ والهَوى ميثاقُ

يُدْلي إليك المجرمون بِمالِهِم

والله ينظرُ والدّمُ المُهراقُ

مُثْرٍ يَدوسُ على الرُّؤوسِ ومُعدَمٌ

يُودِي بِثابتِ حقِّهِ الإملاقُ

يَدعوكَ ذُو الرّكنِ الضَّعيفِ لنصرهِ

فتنوءُ آونةً وتهوِي السّاقُ

وإذا الوُلاةُ إلى الولائِم أَمْعَنوا

رَكضاً فأنت الأَبلجُ السبَّاقُ

أنت العليمُ فَصِفْ لنا حُكمَ الهَوى

وتَوجُّعَ الوِجدانِ كيفَ يُطاقُ

خَصمان يَعصفُ بالمضاجعِ منكما

تحت الظّلامِ تَغضُّبٌ وشِقاقُ

سكنت قُلوبُ الصّالحين وما ارْعَوى

فوق الحَشِيَّةِ قلبُكَ الخفّاقُ

يَنْفِي دبيبَ النومِ حين تَحسُّهُ

همٌّ يثورُ ولوعةٌ تنساقُ

قد كان ذلك ثمّ ثابَ إليكما

بعد الخصام تآلفٌ ووِفاقُ

وإذا تتابعتِ الذُّنوبُ على امرءٍ

سكنت إليها النّفسُ والأخلاقُ

شرُّ الشُّعوبِ من الحياةِ مكانةً

شعبٌ بأيدي الجاهلين يُساقُ

الحكمُ عند المصلحين كفايةٌ

والعُرْفُ عند ذوي النُّهَى استحقاقُ

وأرى النّفاقَ من الشُّعوبِ سجيّةً

يعيا بِمُعضلِ دائها الحُذّاقُ

جُنَّ المُنافِقُ بالحياةِ وما درى

أنّ الحياةَ يُفِيضُها الخلّاقُ

مَلكَ الخلائقَ أجمعين وقُدِّرتْ

بِيَمينهِ الأقسامُ والأرزاقُ

وأفاضَ من عدلٍ ومن حُرِّيَّةٍ

فيهم فلا ظُلمٌ ولا اسْتِرقاقُ

لا تسبقِِ النّفسُ الأبيَّةُ حِينَها

يوماً ولا يعتاقها الإشفاقُ

تبدو القيودُ فتقشعرُّ جُلودُنا

والجهلُ قيدٌ مُحكَمٌ ووثاقُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا مالكا عنت الوجوه لعزه

قصيدة يا مالكا عنت الوجوه لعزه لـ أحمد محرم وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي