يا مثال النعال تفديك نفسي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا مثال النعال تفديك نفسي لـ ابراهيم الرياحي

اقتباس من قصيدة يا مثال النعال تفديك نفسي لـ ابراهيم الرياحي

يا مثالَ النّعال تفديك نفسي

من مثال لم يحكِه من مثال

فزتَ منها بنسبةٍ ذاتِ وصل

تقتضي أن تُجَلَّ مثلَ النّعال

فهنيئاً بِكَوْنِ مثلك كانت

مَوْطِئَ المصطفى الكريمِ الخِلال

وهنيئاً لمشتفٍ منك يوماً

طالما عاقه حدودُ اللّيالي

مُدْنفٍ في بَرَاهُ شوقٌ فأضحى

كالهلال الجديد بل كالخيال

قبّل الوجنتين منك بوجد

واقتضى ما اقتضى بطيب وِصَال

واشتكى سائلاً إليك فولّى

غانما ظافرا بُنجح السؤال

إنّما أنت آيةٌ كلَّ حين

يجتديك الورى لضيق المجال

آيةٌ للرّسول تبقَى وكم مِنْ

آيةٍ للرّسول ذاتِ اتّصال

قد حكَتك العصا بتنويع سُؤْلٍ

غير أنّ العصا غَدَت في زوال

والعصا خُصّصَتْ بموسى ولكن

عمّ كلَّ العبادِ نفعُ المثال

فانظرِ الفضلَ يا أخا الفضل واعْلَمْ

أنّ فضل النبيِّ في كلّ حال

يا نبيَّ الهدى وخَيْرَ كريمٍ

باسطاً كفَّهُ لبذلِ النَّوَال

ومُرَجَّى الورى إذا عمّ خَطْبٌ

ظنّ منه البريءُ نَيْلَ النّكال

يوم لا ينفعُ الخليقةَ شيءٌ

غَيْرَ تقديم صالحِ الأعمال

إِنّ لي مطلبا وليس سوى أن

تقبلَ الخوجةَ الحميدَ الفعال

تَرتَضِيه لنَيل أجرٍ وعفوٍ

وفسيحٍ من القصور العوالي

وجِوارٍ في عِلِّيّين إذا ما

عمّ أهلَ الوقوف خوفُ الوبال

وتُرِيه يا أكْرَمَ الخلق وجهاً

حاز مَنْ قد رآه كلَّ المعالي

صاحبُ الطّابع المُعَلَّى مُحِبٌّ

فيكَ يبغي رضاكَ يا خيرَ عال

فُنُقٌ صالحٌ رؤوفٌ رحيمٌ

يبتغي من نداك حسن المآل

فَاكْسُه من رضاك سِتْراً عميماً

سابغاً ضافياً وفيَّ الكمال

وصلاةٌ على الرّسول دواماً

عَرْفُها شاملٌ لِصَحْبٍ وآل

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا مثال النعال تفديك نفسي

قصيدة يا مثال النعال تفديك نفسي لـ ابراهيم الرياحي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ابراهيم الرياحي

إبراهيم بن عبد القادر بن أحمد الرياحي التونسي أبو إسحاق. فقيه مالكي من أهل المغرب، له نظم، ولد في تستور ونشأ وتوفي في تونس، وولي رئاسة الفتوى فيها. له رسائل وخطب جمع أكثرها في كتاب سمي (تعطير النواحي بترجمة الشيخ سيدي إبراهيم الرياحي - ط) . من كتبه (ديوان خطب منبرية) ، و (حاشية على الفاكهي) ، و (التحفة الإلهية -خ) نظم الأجرومية بدار الكتب، وله نظم في (ديوان - خ) .[١]

تعريف ابراهيم الرياحي في ويكيبيديا

هو إبراهيم بن عبد القادر بن سيدي إبراهيم الطرابلسي المحمودي بن صالح بن علي بن سالم بن أبي القاسم الرياحي التونسي، ولد بتستور بتونس عام 1180 هـ، وأخذ العلم والمعرفة عن جماعة علماء وفقهاء تونس منهم : حمزة الجباص، وصالح الكواش، ومحمد الفاسي، وعمر بن قاسم المحجوب، وحسن الشريف، وأحمد بو خريص، وإسماعيل التميمي، والطاهر بن مسعود، وغيرهم. أما الطريقة الأحمدية التجانية فقد أخذها أولا بتونس عن العارف بالله سيدي الحاج علي حرازم برادة الفاسي عام 1216 هـ. وبعدها بسنتين حدثت مسغبة ببلاد تونس، فرشح للذهاب للمغرب وملاقاة سلطانه قصد طلب المعونة، ولما جاء لمدينة فاس كان أول عمل قام به هو زيارة دار شيخه أبو العباس أحمد التيجاني، حيث رحب به وأكرمه غاية الإكرام، كما أجازه في طريقته الأحمدية، ولإبراهيم الرياحي العديد من الأجوبة والتقاييد العلمية المفيدة منها :

مبرد الصوارم والأسنة في الرد على من أخرج الشيخ التجاني عن دائرة أهل السنة، وديوان شعر مرتب على الحروف الهجائية، ومنظومة في علم النحو، وحاشية على الفاكهاني، وغير ذلك من المصنفات الأخرى.وكانت وفاته في 27 رمضان عام 1266 هـ بحاضرة تونس ودفن بها. و يوجد ضريحه بالبلاد التونسية في نهج الباشا بتونس العاصمة في بيته الموجود في نهج سيدي إبراهيم الرياحي والذي سمي باسمه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابراهيم الرياحي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي