يا مرهفا في لحاظه مرهف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا مرهفا في لحاظه مرهف لـ السلامي

اقتباس من قصيدة يا مرهفا في لحاظه مرهف لـ السلامي

يا مرهفاً في لحاظه مرهف

ومخطف القد سهمه مخطف

من اودع الورد وجنتيك ومن

نقش طرز العذار أو غلف

وما لهذا الصدغ المشوش قد

عارض طرق التقبيل واستهدف

أطلع أفق العجاج لي قمراً

بين نجوم تجول أو تزحف

يقطر ماء الجمال منه وير

تج اذا ارتج ردفه المردف

ومسرف الحسن لا يلام اذا

جار على عاشقيه أو أسرف

عقف كلابه وأرهفه

فقلت يكفيك صدغك الاعقف

تغنيك عن سهمك اللحاظ وعن

صارمك العضب قدك الاهيف

ومال كفي على سوالفه

والموت من دون لمسها يسلف

فمر مر السحاب يسحب فض

ل الكم عجباً وفاضل المطرف

وقال والورد قد تعصفر في

خديه غيظاً وآن أن يقطف

مثلك يلقي يداً علي أما

يخاف من ناظري أن يتلف

لو مر بي الليث مات خوفاً ولو

أبصرت طيفي في النوم لم يطرف

أنا العذاب المذاب والأسد ال

أسود بأساً والمقرف المقرف

أشطر مني فتى إذا وقعت

عليه عيني في الوقت لم يتلف

إذا شربنا بنت الكروم فبال

بيض نحيا وبالقنا نتحف

لولا توقي أو مراقبتي

أني عزيز وأنت مستضعف

نحرت حتى السماء واقعة

فوقي والارض تحتنا تخسف

فقلت مهلا فلست أول من

أخطأ جهلا من قبل ان يعرف

البدر لا ينسخ الظلام على

ديباجتيه والبحر لا ينزف

عزمت أن أدعي عليك فلا

تصغ إلى من لحا ومن عنف

ولا تكلني الى اليمين فلو

شئت اكلت الزبور والمصحف

فافتر عن لؤلؤ وأسفر عن

ورد وقبلته فما استنكف

وقال ما تشتهي فقلت له

نقصف حسادنا بأن نقصف

فمال بي والظلام شملته

وفجره في يمينه مرهف

إلى رياضٍ يغازل القطر ما

دبج من زهرها وما فوف

ما بين فتيان لذة عرفوا ال

عيش فنالوا نعيمه الالطف

هذا يحيي وذا يغار وذا

يلثم كرهاً وذاك يستعطف

برد الثرى بردنا وقد زرر ال

بدر علينا دواجه المحصف

وبيننا خمرتان من ريقة ال

كرم وريق أشهى من القرقف

ولطف الله لي بمدرجة

مثالها عند مثلي تلطف

أنشدته شعر مكشف فأنى

يلثم تلكش السطر والأحرف

ومات سكراً فمت من فرح

وكاد ستر الغرام أن يكشف

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا مرهفا في لحاظه مرهف

قصيدة يا مرهفا في لحاظه مرهف لـ السلامي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن السلامي

محمد بن عبد الله بن محمد المخزومي القرشي، أبو الحسن السلامي. من أشعر أهل العراق في عصره. ولد في رخ بغداد. وانتقل إلى الموصل، ثم إلى أصبهان، فاتصل بالصاحب بن عباد فرفع منزلته وجعله في خاصته. ثم قصد عضد الدولة بشيراز فحظي عنده ونادمه وأقام في حضرته إلى أن مات، فضعفت أحوال السلامي بعده. ومات رقيق الحال. وكان عضد الدولة يقول: إذا رأيتُ السلامي في مجلسي طننت أن عطارد قد نزل من الفلك إليّ! نسبته إلى دار السلام (بغداد) ، له (ديوان شعر -ط) جمعة صبيح رديف ببغداد.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي