يا مزنة الحي يحدو عيسها الحادي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا مزنة الحي يحدو عيسها الحادي لـ ابن أبي حصينة

اقتباس من قصيدة يا مزنة الحي يحدو عيسها الحادي لـ ابن أبي حصينة

يا مُزنَةَ الحَيِّ يَحدُو عِيسَها الحادي

هَلّا شَفَيتِ بِرِيٍّ غُلَّةَ الصادي

زَوَّدتِني نَظرَةً زادَت جَوىً كَبِدِي

ما كانَ ضَرَّكِ لَو أَكثَرتِ مِن زادي

أَمّا فُؤادي فَقَد أَضحى أَسيرَكُمُ

يا وَيحَهُ مِن فُؤادٍ مالَهُ فادي

مَنُّوهُ زُوراً وَمَنُّوا في المُنى وَعِدُوا

وَعداً جَميلاً وَلا تُوفوا بِميعادِ

كَيفَ الخَلاصُ وَقَد أَضرَمتِ في كَبِدي

زَندَينِ ضِدَّينِ مِن خافٍ وَمِن بادي

أَيّامَ نَحنُ بِأَعلى الشِعبِ مَنزِلُنا

وَمَنزِلُ الحَيِّ بَينَ السَفحِ وَالوَادي

ما كانَ ضَرَّكُمُ وَالدارُ جامِعَةٌ

وَغُربَةُ البَينِ لَم تَجلِسُ بِمِرصادِ

لَو أَنعَمت بِالمُنى نُعمٌ وَلَو كَرُمَت

سُعدى فَجادَت بِإِسعافٍ وَإِسعادِ

لَم أَنسَها يَومَ وَلَّت وَهيَ غادِيَةٌ

بِمُهجَتي في الفَريقِ المُزمِعِ الغادي

حَسّانَةُ الجِيدِ مَصقُولٌ تَرائِبُها

مِثلُ العَقيقَةِ في وَطفاءَ مِرعادِ

قالَت فَدَتكَ حَياتي وَهِيَ هازِلَةٌ

رُوحي الفِداءُ لِذاكَ الهازِلِ الفادِي

أَمسَت أُمامَةُ قَد ضَنَّت بِنائِلِها

فاعتادَ قَلبَكَ مِنها شَرُّ مُعتادِ

كَأَنَّ لُبَّكَ مُذ بانَ الخَليطُ بِها

لُبُّ المُعَلَّلِ مِن صَفراءَ كَالجادي

مُقتُولَةٌ بِنَمير الماءِ قاتِلَةٌ

تَرى المُصَبَّح مِنها مائِلَ الهادي

وَفِتيَةٍ لَوَّحَتهُم كُلُّ طامِسَةٍ

قَفرٍ وَكُلُّ سَحيقِ الرِعنِ مُنقادِ

تَهوي بِهم شَدَنيّاتٌ مُزَمَّمَةٌ

تَضِلُّ في البِيدِ أَعضاداً بِأَعضادِ

كَأَنَّهُم مِن نَعامِ الدَوِّ سارِحَةٌ

تَخدي بِجِنٍّ عَلى الأَكوارِ مُرّادِ

تَشدُو بِذِكرِ ابنِ مِرداسٍ فَيُطرِبُها

حَتّى تَهِمَّ بِأَن تَشدُو مَعَ الشادي

مُتَوَّجٌ مِن مُلوكِ الأَرضِ هِمَّتُهُ

مَقسُومَةٌ بَينَ إِصدارٍ وَإِيرادِ

زُرنا المُعِزَّ فَزُرنا مِن فَتى مُضَرٍ

بَحرَ النَدى وَشِهابَ الحَيِّ وَالنادي

وَباتَتِ العيسُ في مَغناهُ حامِدَةً

لِفَضلِهِ وَلِإتهامي وَإِنجادي

فَتىً إِذا قَصَدَ القُصّادُ نائِلَهُ

أَمُّوا مُعَرَّسَ وُفّادٍ وَقُصّادِ

أَغَرُّ أَبلَجُ يَلقى الوَفدَ مُبتَسِماً

بِمُشرِقٍ مِثلِ ضَوءِ الشَمسِ وَقّادِ

يُهدى بِهِ الرَكبُ وَالظَلماءُ عاكِفَةٌ

لا يُبعِدُ اللَهُ ذاكَ المُرشِدِ الهادي

فَخرٌ مُنيفٌ بَناهُ في القَديمِ لَهُم

كَعبُ بنُ عَبدٍ وَإِدريسُ بنُ شَدّادِ

ما كُلُّ قَومٍ إِذا طالُوا بِأَنفُسِهِم

طالُوا بِها وَبِآباءٍ وَأَجدادِ

تَرى الثِيابَ عَلى أَجسادِهِم فَتَرى

تِلكَ الثِيابَ عَلى أَجسادِ آسادِ

إِذا نَضَوها نَضَوها عَن مَناكِبِهِم

كَما نَضَوتَ سُيُوفاً حَشوَ أَغمادِ

إِن تَلقَهُم تَلقَ مِنهُم مَعشَراً نُجُباً

أَكبادُهُمُ في الرَزايا غَيرُ أَكبادِ

كَأَنَّهُم وَعِتاقُ الخَيلِ تَحمِلُهُم

أَطوادُ حِلمٍ جُلوساً فَوقَ أَطوادِ

شُمُّ العَرانينِ طَعّانينَ إِن غَضِبُوا

بِالسَمهَرِيَّةِ بِذّالِينَ لِلزّادِ

يا بنَ المُلوكِ كَلاكَ اللَهُ مِن مَلِكٍ

مُدَرَّبٍ بِفَعالِ الخَيرِ مُعتادِ

كَم مِنَّةٍ لَكَ عِندي ثَمَّرَت جِدَتي

وَكَثَّرَت فَوقَ ظَهرِ الأَرضِ حُسّادي

لَأَجزِيَنَّكَ أَوصافاً مُحَبَّرَةَ

كَأَنَّهُنَّ عُقُودٌ فَوقَ أَجيادِ

تَبقى عَلى غُبَّرِ الأَيّامِ خالِدَةً

خُلودَ ذِكرِكَ في حَضرِ وَفي بادي

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا مزنة الحي يحدو عيسها الحادي

قصيدة يا مزنة الحي يحدو عيسها الحادي لـ ابن أبي حصينة وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن ابن أبي حصينة

الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي. شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني مرداس في حلب فامتدح عطية بن صالح المرداسي فملكه ضيعة فأثرى. وأوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلوي بمصر رسولاً سنة 437هـ‍ فمدح المستنصر بقصيدة وأعقبها بثانية سنة 450هـ‍ فمنحه المستنصر لقب الإمارة. ثم كتب له سجلاً بذلك فأصبح يحضر في زمرة الأمراء ويخاطب بالإماره وتوفي في سروج. له (ديوان شعر -ط) طبع بعناية المجمع العلمي بدمشق مصدراً بمقدمة من إملاء أبي العلاء المعري وقد قرئ عليه.[١]

تعريف ابن أبي حصينة في ويكيبيديا

ابن أبي حصينة (388 هـ - 457 هـ / 998 - 1065م)، شاعر من أهل الشام. هو الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الفتح، ابن أبي حصينة السلمي. ولد ونشأ في معرة النعمان. انتقل إلى حلب وكانت تحت حكم بني مرداس. حقق أسعد طلس ديوانه عندما قطن بغداد.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن أبي حصينة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي