يا معمل الوجناء ترقص تحته

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا معمل الوجناء ترقص تحته لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة يا معمل الوجناء ترقص تحته لـ ابن هتيمل

يا مُعمِلَ الوَجناءِ تَرقُصُ تَحتَهُ

كالسَّهمِ اُفلِتَ أَو شِهابِ الرّاجِمِ

إمّا عَرَضتَ فَقُل لِابنَي قاسِمِ

وَلِآلِ غَلاَّبٍ وَابنَيِّ غانِمِ

وَلِمَن حَواهُ الغَورُ غَورُ تِهامَةٍ

مِن قاطِنٍ أو راحِلٍ أَو قادِمِ

أَعَلِمتُمُ بِعَطيَّةٍ لَم تُجتَلَب

إلاَّ عَطيَّةَ قاسِمٍ مِن قاسِمِ

أَجرٌ بِلا عَمَلٍ وَكَم مِن تارَةٍ

قَد أَحبَطَ المَخدُومُ أجرَ الخادِمِ

وأسَرُّ مِن رِزقٍ أَتاكَ طَريقُهُ

رِزقٌ أتاكَ وَلَستَ عَنهُ بِعالِمِ

كَرَمٌ تَناسَلَ مِن لُؤَيّ وَغالِبٍ

وَنَدىً تَسَلسَلَ مِن قُصَيّ وَهاشِمِ

وَسيادةٌ خًصَّت بَني الحَسَنَينِ مِن

شَرَفَي عَليّ بِأَحمَدٍ وَبِفاطِمِ

ما بَينَ ذُرَيَتَي نَبيِّ مُرسَلٍ

اَدّى الرسالَةَ أو إمامٍ قائِمِ

قَيَّدتُ آمالي بِجُودِ القاسِم ب

نِ عَليّ سِبطِ مُحَمَّدِ بنِ الغانِمِ

بِأَغَرَّ تَلقَى مِنهُ أَلفَي عَنتَرٍ

بَأساً وَيَنسِلُ مِنهُ أَلفَي حاتِم

وأَشَمَّ يَهدِمُ مالَهُ فيما بَنَى

مِن سُؤدَدٍ فاعجَب لِبانٍ هادِمِ

فَكِهٌ إذا نَزَلَ الضُّيُوفُ تَرَقرَقَت

فيهِ البَشاشَةِ فَوقَ ثَغرٍ باسِمِ

مُتَعَبِّقُ النَّفَحاتِ يَمطِرُ طالِبي

جَدواهُ مِن كَفَّيهِ عَشرُ غَمائِمِ

وَمُظَّفُرُّ الحَمَلاتِ أَغلَبُ لَم تَخَف

فَتَكاتُهُ في اللهِ لَومَة لائَمِ

عَجَمَ الأَعاجِمُ عُودَهُ فَتَطايَرَت

عَن عُودِهِ فِلقاً بُيُوتُ أَعاجِمِ

مَن تُبَّعٌ في حِميَرٍ مَن عامِرٌ

في عامِرٍ مَن حاجِبٌ في دارِمِ

يَهنا بَني الحَسَنِ المُثَنَّى أنَّهُم

أَمِنُوا بِهِ كَلَبَ الزَّمانِ الغاشِمِ

هو سيف دولتهم ففي الأعداء حد

سِنانِهِم وأكفهم في القائمِ

نامُوا وَأدلَجَ ساهِراً وَبَعيدةٌ

في المَجدِ شُقَّةُ ساهِرٍ مِن نائِم

يا قاسِمُ بنَ عَليّ قَد أغنَيتَني

عَن رازِقٍ وَرَزَقتَني عَن حارِمِ

وَكَفَيتَني ذُلَّ السُّؤال وَطيرَةَ ال

مُتَعَيِّفِ المتَيامِنِ المُتَشائِمِ

بِمَواهِبٍ مَوصُولَةٍ بِمَواهِبٍ

وَمَكارِمٍ مَحفُوفَةٍ بِمَكارِمِ

بِأَبي وَاُمّي أَنتَ ما أَثنَى عَلَي

كَ المادِحُونَ فَكَيفَ نَظمُ النّاظِمِ

والوحيُ فيكُم والنُّبُوَّةُ غإرثُكُم

مِن أَحمَدٍ سَبقاً إلَى إبَراهِمٍِ

أَعدَمتُ نَفسي حَظَّها فَظَلَمتُها

بِالبُعدِ مِنكَ فَكَيفَ عَينُ الظّالِمِ

فَعَضضتُ كَفَّ الخاسِرِ المَغبُونِ في

تَفريطِهِ وَقَرَعتُ سِنَّ النّادِمِ

وَقَدِ اعتَرَفتُ بِما اقتَرَفتُ وَزَلَّتي

لَيسَت يِأَوَّلِ زَلَةٍ مِن حازِمِ

وَلَقد مَلأَتَ يَدي وَطوّل خالِدٌ

جاهي وَأثبتَ في الجناحِ قوادمي

حَتَّى لَقَد أصبَحتُ أَكبَرَ مِنكُما مالاً

وَأنعَمَ من حَريرٍ ناعِمِ

ذَهَبي وَأخدامِي وَخَيلي مِنَّةٌ

لَكُما عَليَّ وَفِضَّي وَدَراهِمي

أَمّا عَدُوُكُما فَعادَ مُقَهَقِراً

بيَدٍ مُعَطَّلَةٍ وَأنفٍٍ راغِمِ

تَركَ المَدَى لِدَعامَتَينِ وَلَم نَرَى

ما عِشتُما أبَداً ثَلاثَ دَعائِمِ

لا الظِّلُ عِندَكُما بِغُشٍّ لِلوُفُو

دِ النّازِلينِ وَلا القِرَى بِالعائمِ

وَإذا اختَبَرتُ النّاسَ بَعدكُما وَجَد

تُ النّاس أَجمَعَ كالسَّوامِ السائِمِ

وَأراكُما عَينَينِ في وَجهِ العُلا

لا فَضلَ في نَطَرَيكُما لِلحاكِمِ

أو صارِمَينِ إذا استُبينا لَم تَزِد

في القَطعِ ضَربَةُ صارِمٍ عَن صارِمِ

أو فَرقَدَي شَرَفٍ وَزَندَي ساعِدٍ

كانَ التَّماثُلُ فيهِ ضَربَةَ لازِمِ

خُذها رَشاشَ قَريحَةٍ إن أُمهِلَت

مَطَرت غَمامَتُها بِشُكرٍ دائِمِ

في حُسنِ أيّامِ الشَّبابِ وَطيبِ لَي

لاتِ الوِصالِ وَنَفعِ ريِّ الحائِمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا معمل الوجناء ترقص تحته

قصيدة يا معمل الوجناء ترقص تحته لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها أربعون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي