يا ملطق العبرات وهي غزار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا ملطق العبرات وهي غزار لـ عمارة اليمني

اقتباس من قصيدة يا ملطق العبرات وهي غزار لـ عمارة اليمني

يا ملطق العبرات وهي غزار

ومقيد الزفرات وهي حرار

ما بال دمعك وهو ماء سافح

يذكي به من حد وجدك نار

لا تتخذني قدوةً لك في الأسى

فلدي منه مشاعرٌ وشعار

خفض عليك فإن زند بليتي

وارٍ وفي صدري صدىً وأوار

إن كان في يدك الخيار فإنني

ولهان لم أترك وما أختار

في كل يومٍ لي حنين مضلة

يؤدي لها بعد الحوار حوار

عاهدت دمعي أن يقر فخانني

قلبٌ لسائله الهموم قرار

هل عند محتقر يسير بليةٍ

إن الصغار من الهموم كبار

حتى إذا شيدتها ونصبتها

علماً يحج فناؤه ويزار

أكفيل آل محمد ووليهم

في حيث عرف وليهم إنكسار

ولقد وفى لك من صنائعك امرؤٌ

بثنائه تستمع السمار

أوفى أبو حسنٍ بعهدك عند ما

خذلت يمينٌ أختها ويسار

غابت حماتك واثقين ولم تغب

فكأنهم بحضوره حضار

لقى المنية دون وجهك سافراً

عن غيرة لجبينها إسفار

ملك جناية سيفه وسنانه

في كل جبار عصاه جبار

جمعت له فرق القلوب على الرضى

والسيف جامعهن والدينار

وهما اللذان إذا أقاما دولة

دانت وكان لأمرها استمرار

وإذا هما افترقا ولم يتناصرا

عز العدو وذلت الأنصار

يا خير من نقضت له عقد الحبى

وغدا إليه النقض والإمرار

ومضت أوامره المطاعة حسب ما

يقضي به الإيراد والأصدار

إن الكفالة والوزارة لم يزل

يومي إليك بفضلها ويشار

كانت مسافرة إليك وتبعد ال

أخطار ما لم تركب الأخطار

حتى إذا نزلت عليك وشاهدت

ملكاً لزند الملك منه أوار

ألقت عصاها في ذراك وعربت

عنها السروج وحطت الأوكار

للَه سيرتك التي أطلقتها

وقيودها التأريخ والأشعار

جلت فصلى خاطري في مدحها

وكبت ورائي قرحٌ ومهار

والخيل لا يرضيك منها مخبرٌ

إلا إذا ما لزها المضمار

ومدائحي ما قد علمت وطالما

سبقت ولم يبلللهن عذار

إن أخرتني عن جنابك محنةٌ

بأقل منها تبسط الأعذار

فلدي من حسن الولاء عقيدةٌ

يرضيك منها الجهر والإسرار

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا ملطق العبرات وهي غزار

قصيدة يا ملطق العبرات وهي غزار لـ عمارة اليمني وعدد أبياتها ثلاثون.

عن عمارة اليمني

عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين. مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة 531هـ، وقدم مصر برسالة من القاسم بن هشام (أمير مكة) إلى الفائز الفاطمي سنة 550 في وزارة (طلائع بن رزيك) فأحسن الفاطميون إليه وبالغوا في إكرامه، فأقام عندهم، ومدحهم. ولم يزل موالياً لهم حتى دالت دولتهم وملك السلطان (صلاح الدين) الديار المصرية، فرثاهم عمارة واتفق مع سبعة من أعيان المصريين على الفتك بصلاح الدين، فعلم بهم فقبض عليهم وصلبهم بالقاهرة، وعمارة في جملتهم. له تصانيف، منها (أخبار اليمن- ط) ، و (أخبار الوزراء المصريين- ط) ، و (المفيد في أخبار زبيد) ، و (ديوان شعر- خ) كبير.[١]

تعريف عمارة اليمني في ويكيبيديا

نجم الدين أبو محمد عمارة بن أبي الحسن بن علي بن زيدان بن أحمد الحكمي المذحجي (515 هـ/ 1121 م - 2 رمضان 569 هـ/6 أبريل 1174 م) هو كاتب ومؤرخ وشاعر يمني من تهامة عاش في القرن السادس الهجري، واشتهر بارتباطه بالحكام الفاطميين في مصر. أوفده أمير مكة قاسم بن هاشم رسولاً إلى الفاطميين بالقاهرة، وفي بعثته الثانية قرر البقاء في القاهرة، وبها توفي. مآثاره «أرض اليمن وتاريخها» (وقد ترجمها هنري كسلز كاي إلى الإنكليزية) و«النكت العصرية في أخبار الوزراء المصرية»، نشرهما المستشرق هرتويغ درنبرغ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمارة اليمني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي