يا من عواطفها تفيض حنانا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا من عواطفها تفيض حنانا لـ اسماعيل صبري

اقتباس من قصيدة يا من عواطفها تفيض حنانا لـ اسماعيل صبري

يا من عواطِفُها تفيضُ حَنانا

غَذَّى القُلُوبُ ورجِّعي الألحانا

يا ربَّةَ الصَّوتِ الشجيِّ حنينُهُ

رَنَّات صَوتِكَ تبعَثُ الأشجانا

شيَّدتِ صَرحاً للزَّمانِ مُقَدَّساً

مغنى الأوائلِ فارفعي البُنيانا

بَسَمَت أغاريدُ الأغاني عِندَما

صدحَ الهَزَارُ فجدِّدي الأزمانا

جَذَبَت عواطِفُكِ القُلُوبَ فأقبَلَت

فَرحى تُحَيّى الفنِّ والوُجدانا

فإذا شَدَوتِ صَرَفتِ عن ألمِ الهوى

قلباً أسيراً حائراً ولهانا

ومنَعتِ عن مُضنى الغرامِ عذابَهُ

وكأنَّ خفقَ فؤادِهِ ما كانا

وإذا بَسمتِ بعثتِ أحلامَ المُنى

وبدا السُّرُورُ فبدَّدَ الأحزانا

وإذا خَطَرتِ مَلأتِ أنفاسَ الصَّبا

صِيباً وأخجَلَ قدُّكِ الأغصانا

وغذا نَظَرتِ تكشَّفَت لُغَةُ الهَوى

عن سحرٍ مَعنىً أذهَلَ الأذهانا

لغةٌ تفهمتِ العواطِفُ سِرَّها

أمُّ اللُّغاتِ فَصَاحَةً وبيانا

شفتاك يحيى الميتَ دُرُّ حَديثها

وتبدِّلُ الخَوفَ الشديدَ أمانا

عَصماءُ حَصَّنها العَفافَ وزادَها

عِزُّ الحِجابِ صِيانَةً وجنانا

حُسنٌ تَمَنَّعَ عن مطامعِ عاشِقٍ

دَنِفٍ تَشَبَّبَ ساهِراً نَشوَانا

خَدٌّ تُقَبِّلُهُ النسائمُ وَحدَها

يَسبى البُدُورَ ويفتِنُ الإنسانا

سهرَت سُيُوفُ اللَّحظِ تَحرُسُ وَردَهُ

وإذا غَفَت تستنجدُ الأجفانا

ومقبلٌ عذبٌ شهيٌّ وردُهُ

تَخِذَ الوُصولَ المستحيلَ مكانا

وجهٌ حباهُ الحُسنُ أجملَ صُورَةٍ

جَعَلتهُ بدراً ساحِراً فتَّانا

يا مُنتهى الآمالي قلبي لم يَعد

من سُقمِهِ يتحمَّلُ الكِتمانا

والدَّمع لم يَترُك جُفوني لحظَةً

ليلي نهاري باكياً حَيرَانا

فإلامَ وجدي والسُّهادُ ولوعتي

وإلامَ ألقى في هواكِ هَوانا

هذا فؤادي بِعتُهُ لَكِ راضياً

وصلاً حكمتِ عليهِ أم هجرانا

فغذا مَنَحتِ لهُ الحياةَ فإنَّني

صبٌّ وإلاَّ فامنحي الغُفرَانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا من عواطفها تفيض حنانا

قصيدة يا من عواطفها تفيض حنانا لـ اسماعيل صبري وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن اسماعيل صبري

إسماعيل صبري باشا. من شعراء الطبقة الأولى في العصر الحديث، امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه، وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية، تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسا، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظاً للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة، كان كثيراً ما يمزق قصائده صائحاً: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر، وأبى وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيساً للوزارة؛ فقال: لن أكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .[١]

تعريف اسماعيل صبري في ويكيبيديا

إسماعيل صبري باشا (1270 هـ - 1341 هـ / 16 فبراير 1854 - 21 مارس 1923)، أحد شعراء الإحياء والبعث في تاريخ الشعر العربي الحديث، ويُلقب بشيخ الشعراء.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. اسماعيل صبري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي