يا من قضى باللطف فيما برا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا من قضى باللطف فيما برا لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة يا من قضى باللطف فيما برا لـ عمر الرافعي

يا مَن قَضى بِاللُطفِ فيما بَرا

اِلطف بِنا اللَهُمَّ فيما جَرى

ما شِئتَ قَد كانَ وَما لَم تَشَأ

لَم يَكُ مَهما عاقِلٌ فَكَّرا

وَهذهِ الدُنيا بِأَدوارِها

مَجلىً لما قدَّرت بَينَ الوَرى

سُبحانك اللُهُمّ من مالِكٍ

أَحكم ما في الملك إِذ قَدَّرا

يُدبِّر الأَمرَ كَما تَقتَضي

حكمتهُ سُبحان من دَبَّرا

سُبحان من خوّف أهل الدُنا

بِواحِدٍ يُدعى الفَتى هتلَرا

ما السرُّ في خوف الوَرى واحِداً

منهُم كَخَوفِ اللَهِ أَو أَكثَرا

يَخافُهُ من لم يخف ربَّهُ

وَمن يَخافُ اللَهُ لن يُقهَرا

يا رَبّ سلِّطهُ عَلى ضدّنا

أَو هَب لَنا كهتلَر آخرا

واِنصُر بِهِ الإِسلامَ يَوم الوَغى

إِن كُنتَ قد قَدَّرت أَن يُنصَرا

هَبنا إِماماً عادِلاً حازِماً

سَيفاً يَمانِياً إِذا ما بَرى

فَقَد دَجا اللَيلُ بِوادي القرى

أَما لِهذا اللَيل أَن يقمرا

يا نورَ عَرشِ اللَهِ مَن نوّرَ ال

له بِهِ الأَكوانَ إذ نَوَّرا

يا خَيرَ خلقِ اللَهِ نور الهُدى

أَقبل وَقُل لِلصُّبح أَن يُسفِرا

أَقبِل بِوَجهٍ منكَ يَمحو الدُجى

فَيَهتَدي الساري الَّذي بَكَّرا

وَهَب ليَ الرايَةَ أَمشي بِها

مُستَبشِراً خيراً لأُمِّ القُرى

تَحوطني الراياتُ من أَجلِها

قَد آزَرت بالحَقّ من آزَرا

أَلَيسَ في العُرب فتىً يُرتَجى

كَهِتلَرِ الأَلمانِ أَو أَكثَرا

أَلَم يَكُ السِرُّ بِأَهلِ العَبا

أَصلاً وَفرعاً جَلَّ من قَد بَرا

ديناً وَدُنيا بهِمُ يُقتَدى

حزماً وَعَزماً هُم أُسودُ الشَرى

لكنّها الأَيّامُ واحَسرَتي

قَد غَيَّبت أَكثَرَهُم في الثَرى

فَهب لنا مِمَّن تَرى واحِداً

يَقومُ بِالأَمرِ عَلى ما تَرى

يا سيّد الساداتِ من هاشِمٍ

وَمَن هو المَرجوُّ بينَ الوَرى

الفَتحُ مرجُوٌّ بِبُشرى أَتَت

من سَيِّد الساداتِ إِذ بَشّرا

وَمن دَرى كانَت لَهُ حجّةٌ

عَلى الَّذي لَم يَكُ شَيئاً دَرى

وَمن يَكُن أَعمى بحكمِ الهَوى

لَم يَكُ في الحُكمِ كَمن أَبصَرا

فَالحَمدُ لِلَّهِ الَّذي خَصَّني

عِنايَةً منهُ بِسِرٍّ سَرى

سَريرَتي طابَت بهِ مِثلَما

طِبتُ بِجدّي المُصطَفى عُنصُرا

لا غَروَ أَن أَغدو بِهِ مظهراً

لكلّ خيرٍ كانَ لي مُضمَرا

عَلَيهِ وَالصَحبِ وَأَهلِ العبا

صَلاةُ من أَجرى الدِما أَنهُرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا من قضى باللطف فيما برا

قصيدة يا من قضى باللطف فيما برا لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي