يا من لقلب شديد الهم مخزون

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا من لقلب شديد الهم مخزون لـ ذو الإصبع العدواني

اقتباس من قصيدة يا من لقلب شديد الهم مخزون لـ ذو الإصبع العدواني

يا من لقلبٍ شديد الهمّ مخزون

أمسى تذكّر ريّا أمّ هارون

أمسى تذكرها من بعدما شحطَت

والدهر ذو غلظ حينا وذولين

فإن يكن حبّها أمسى لنا شحناً

وأصبح الوليّ منها لا يواتيني

فقد غنينا وشمل الدار يجمعنا

أطيع ريا وريا لا تعاصيني

نرمي الوشاة فلا نخطي مقاتلهُم

بخالص من صفاء الودّ مكنون

ولي ابنُ عم على ما كان من خلُقٍ

مختلفان فأقليه ويقلني

أزرى بنا أننا شالت نعامتنا

فخالني دونه بل خليته دوني

فإن تصبك من الأيام جائحة

لم أبك منك على دنيا ولا دين

لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب

عني ولا أنت دياني فتخزوني

ولا تقوت عيالي يوم مسغبةٍ

ولا بنفسك في العزاء تكفيني

فإن ترد عرض الدنيا بمنقصتي

فإن ذلك مما ليس يشجيني

ولا ترى في غير الصبر منقصةً

وما سواه فإن اللّه يكفيني

لولا أواصر قربى لست تحفظها

ورهبة اللّه في مولى يعاديني

إذا بريتكَ بريا لا انجبار له

إني رأيتك لا تنفك تبريني

إن الذي يقضب الدنيا ويبسطها

إن كان أغناك عني سوف يغنيني

اللّه يعلمكم واللّه يعلمني

واللّه يجزيكم عني ويجزيني

ماذا عليّ وإن كنتم ذوي رحمي

ألا أحبّكم إن لم تحبّوني

لو تشربون دمي لم يرو شاربكم

ولا دماؤكم جمعا تروّيني

ولي ابن عمّ لو ان الناس في كبدي

لظلّ محتجزاً بالنبل يرميني

يا عمرو إلا تدع شتمي ومنقصتي

أضربك حتى تقول الهامة اسقوني

عني إليك فما أمي براعيَةٍ

ترعى المخاض ولا رأيي بمغبون

إني أبيّ أبيّ ذو محافظة

وابن أبيّ أبيّ من أبيّين

عفّ ندود إذا ما خفت من بلد

هونا فلست بوقاف على الهون

كل امرىء صائر يوما لشيمته

وإن تخلّق أخلاقا إلى حين

إني لعمرك ما بابي بذي غلَقٍ

عن الصديق ولا خيري بممنون

ولا لساني على الأدنى بمنطلقٍ

بالمنكرات ولا فتكي بمأمون

عندي خلائق أقوام ذوي حسَبٍ

وآخرون كثيرٌ كلهم دوني

لا يخرج القسر مني غير مغضبةٍ

ولا ألين لمن لا يبتغي ليني

واللّه لو كرهت كفي مصاحبتي

لقلت إذكرهت قربى لها بيني

ثم انثنيت على الأخرى فقلت لها

إن تسعديني وإلا مثلها كوني

وأنتم معشر زيد على مائة

فأجمعوا أمركم شتى فكيدوني

فإن علمتم سبيل الرشد فانطلقوا

وإن غبيتم طريق الرشد فأتوني

يا ربّ ثوب حواشيه كأوسطه

لا عيب في الثوب من حسنٍ ومن لين

يوما شددت على فرغاء فاهقةٍ

يوما من الدهر تارات تماريني

ماذا عليّ إذا تدعونني فزَعاً

ألا أجيبكم إذلا تجيبوني

وكنت أعطيمك مالي وأمنحُكم

وُدّي على مثبت في الصدر مكنون

يا رب جيء شديد الشغب ذي لجب

ذعرت من راهن منهم ومرهون

ردَدت باطلهم في رأس قائلهم

حتى يظلّوا خصوما ذا أفانينِ

يا عمر ولو كنت لي ألفيتني يسَرا

سمحا كريما أجازي من يجازيني

وقد عجبت وما في الدهر من عجَب

يد تشجّ وأخرى منك تاسوني

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا من لقلب شديد الهم مخزون

قصيدة يا من لقلب شديد الهم مخزون لـ ذو الإصبع العدواني وعدد أبياتها أربعون.

عن ذو الإصبع العدواني

حرثان بن الحارث بن محرث بن ثعلبة من قيس بن عيلان. شاعر فارس من قدماء الشعراء في الجاهلية، وله غارات كثيرة في العرب ووقائع مشهورة قيل له ذو الإصبع لأن أفعى ضربت إبهام رجله فقطعتها. وقيل لأن له إصبعاً زائدة في رجله. وهو أحد الحكماء، عمر طويلاً حتى قيل أنه بلغ 170 سنة. وله شعر مليء بالحكمة والعظة والفخر وهو صاحب القصيدة المشهورة: أَأَسيد إِن مالاً مَلَكت فَسِر بِهِ سَيراً جَميلاً[١]

تعريف ذو الإصبع العدواني في ويكيبيديا

ذُو الِإصبَعِ العَدْوَانِيُّ هو حرثان بن محرث بن الحارث بن ربيعة بن ثعلبة بن سيار بن هبيرة بن ثعلبة بن ظرب بن عمرو بن عباد بن يشكر بن عدوان، أحد الشعراء والحكماء في العصر الجاهلي وسمي ذا الإصبع لأن كان له أصبع زائد في رجله، وقيل أن الحية نهشت أصبعه وقطعته، وأيضًا هو من المعمرين إذ تجاوز عمره المئة عام بكثير. وكان لذي الإصبع أربع بنات وكانت إحدى بناته وهي أُميمة شاعرة أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي