يا من له قامة مثل الرديني
أبيات قصيدة يا من له قامة مثل الرديني لـ محمد الغلامي

يا مَن له قامة مثل الرديني
وَمُقلة تشبه السَيف اليمانيّ
يمم قلوصك نحو الصب انَّ له
ميلا اليك وَشَوقاً غير مخفيّ
يَكفيه ما قد جَرى حَتّى قضى وَمَضى
عليه بالفتك هندى اللحظ تركيّ
يَسطو عَلى الناس خاقان الجَبين وزن
جى اللحاظ بِجَيش خسر وانيّ
يبدى لنا النير الأَعلى عَلى فنن
من وجهه زانه العقد الدراري
يرنو فَيَحكي قراباً سلّ صارمه
وَيَنثَني فيريني عطف خطيّ
يشابه البرق منه الثغر مبتسما
يَلوح من خلل الشعر الدجوجيّ
يكنّ ناظره ما في كنانته
فَلَيسَ ينفكّ من اقصاد مرميّ
يذلني بعد عزّ وَالهَوى أَبَدا
يستعبد اللَيث للظَبي الكناسيّ
يَرومه القَلب والاحشآء قد ملئت
سقماً وَهَل للشحى نيل الأَمانيّ
يَذوب شَوقاً إِلى ضافى ذوائبه
عَلى قَضيب رَطيب خيز رانيّ
يُفاخِر الآس وَالريحان عارضه
لَمّا زَها في أَسيل الخد جوريّ
يَربو الهِلال بشيء من محاسنه
وَالشمس تَربو عَلى القرص الهلاليّ
يأَبى الوصال إبآء الفارسي وإن
لاطَفَته فهو أَقسى كلّ عذريّ
يا لِكَئيب فَهَل لي منقذ أَبَداً
من أهيف فاتك مثل الجليليّ
يمّ النوال وَمَحمود الخصال ومق
قدام النزال لدى جرى المهاريّ
يَعشو الى كل نار في الوَغى وقدت
وَيخطف الهام فيها حطف بازيّ
يشوقه القوس مزناناً وَذاكَ له
أَشهى وأَطرب من تَغريد قمريّ
يَسمو عَلى الأسود العبسي بنخوته
وَالجود منه يحاكي جود طائيّ
يُخاصم الفقر في اثبات نعمته
فينثني بين محذوف ومنفيّ
يرجا وَيحذر في يومي ندى وردي
كالبحر ما بين مرجوّ ومخشيّ
يَروي حَديث الندى عَن فيض راحته
مسلسلا عَن كِرام خير مرويّ
يغنى الوَرى بولىّ من أَنامله
عَن كل غيث وصول الرعد وَسميّ
يَمضي امور الملا بالحدس مبتدأ
لا يَستَكين إِلى رأي الأَناسيّ
يُباشر الحرب فرداً لَيسَ يرهبه
يوم الوَغى كثرة الجَيش العراقيّ
يبرى الدروع مع الاعضا لذاكَ تَرى
لا يمنع البيض منه بيض عاديّ
يا أَحمَد الخلق وَالأَخلاق انى لكم
بالمدح أَشدو كَتَغريد الأَغانيّ
يا من له الفضل بالانشاد ننشره
سمعاً لنظم من المولى الغلاميّ
يَكفيك ربك ريب الدهر ما خطرت
معاطف البان في ريح حجازيّ
شرح ومعاني كلمات قصيدة يا من له قامة مثل الرديني
قصيدة يا من له قامة مثل الرديني لـ محمد الغلامي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.
عن محمد الغلامي
محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي. أديب متصوف، له شعر، مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م) ، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي.. وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله: مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب