يا من نسميه تعريفا نقرره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا من نسميه تعريفا نقرره لـ السلطان الخطاب

اقتباس من قصيدة يا من نسميه تعريفا نقرره لـ السلطان الخطاب

يا من نُسَميه تعريفاً نُقَرّرُهُ

بِشَخْصه في نفوس القوم تقريرا

إِشَارةً ورُموزاً تَحْتَها نُكَتٌ

من العلوم سَتَرْناهنّ تستيرا

يا عالِم الغيب مِنّا والشهادة يا

باري البرّية تركيباً وتصويرا

شَهدْتُ أَنك فَرْدٌ واحِدٌ صَمَدٌ

شهادةً لم تكن مَيْناً ولا زُورا

وَجَّهْتُ وَجْهيَ في سِرّي وفي عَلَني

إِليك حَمْداً وتَهْلِيلا وتكبيرا

عبادةً هي عَيْنُ الحق خالِصَةً

وكان ذلك في القرآن مسطورا

تَمَسُّكا بَولاءٍ منك أَذْخُرُهُ

كَنْزاً يكون ليوم الحَشْر مذخورا

وعِصْمَةً عَلِقَتْ كفّى بعُرْوَتِها

فما أُحاذِرُ ما عُمِّرْتُ محذورا

إِنّي لأَعجب من قوم ظهرتَ لهم

في قالَب الجسم مسموعاً ومنظورا

لُطْفاً بهم وحَناناً كي تُبَدِّلَهم

ممّا هُم فيه من ظَلمْائهم نورا

ورحمةً لهمُ فاستكبروا وعَتَوْا

وخالفوك وكانوا معشراً بورا

بُعْداً لهم وضلالا ما اعْتِذارهمُ

إِذا غدا قالبُ الأَجسام مقشورا

وصادَفَ المرءُ منهم عند رجعته

كتابَه يومَ ما يلْقاه منشورا

هناك يأكل كَفَّىْ نَفْسِهِ نَدَماً

وحسرةً يَصْلَى النارَ مدحورا

أَلا تَدَبَّرْتَ آياتي لتَعْلَمَها

تَبَصُّراً لِمعانيها وتفكيرا

جاءَتك رُسْلَي فَاسْتَهْزَأتَ مُعْتَدِياً

بقولهم واتَّخَذْتَ الذِّكْرَ مهجورا

فاليوم تُجْزَي بما قَدَّمْتَ من عَمَلٍ

مِثْلا بِمثْلٍ جزاءً كان مَوْفورا

يا آمِراً بِحُقوق الله مُنْتَصِراً

من الطواغيت والأَجبات منصورا

أَبا علىٍّ إِمام العصر ناطِقَه

كِنايةً عنه لا تحتاج تفسيرا

جَرْياً على العادة الأًولى وتسميةً

بقَولَنا لك تقديماً وتأْخيرا

لا نَدَّعي أَنّها أَقصى نهاية ما

تُدْعى به عند أَهل العلم مذكورا

أَنت الذي كل شيءٍ نحن نَعْلَمُهُ

فانٍ سِوى وجهه عَكْساً وتغبيرا

أَنت الذي سَمَك السَّبْعَ الشدادَ على

عِلْم أَدار بها الأَفلاك تدويرا

أَنت الذي سطح الأَرض المِهادَلنا

فَرْشاً وقَدَّرَ فيها الرزق تقديرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا من نسميه تعريفا نقرره

قصيدة يا من نسميه تعريفا نقرره لـ السلطان الخطاب وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن السلطان الخطاب

السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري. أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه: دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر، واختلف مع أخيه الأكبر (أحمد) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي