يا ناعس الطرف ما أغفاك عن سهدي
أبيات قصيدة يا ناعس الطرف ما أغفاك عن سهدي لـ علي أفندي الدرويش

يا ناعس الطرف ما أغفاك عن سَهَدِي
خذ منه ما أخذت خداك من كبدي
فكم عزيمة صبر فيك قد عقدت
فحلَّها لحظُك النفاثُ في العقد
وكم عذولٍ على لحظيك يحسدني
حتى على الموت لا أخلو من الحسد
وبي رشيقاً إذا ما الغصن قايسه
فإن ذاك قياس غير مطرد
وما غدوت به مثل الخيال ضنىً
لو أن منه خيالاً بات في عضدي
وقلت نسج عذاريه يقي كبدي
جرح اللحاظ فكان الجرح بالزرد
وا شوق قلباه إن يحيى به كلفي
والشكر لله إن يقضي به أمدي
والحمد لله رب العالمين على
مدح العلي العظيم الواحد السند
ذاك الخفاجي دمياطٍ به بلدٌ
تجرّ ذيل نعاليها على بلدي
أعداد أعلامها فضلاً له انتسبت
والواحد الفرد لم ينسب إلى العدد
يا ثغر دمياط قد قبلت راحته
قبلي فقبَّلَك الأمجادُ قبل يدي
أنعِم بمنتصر في اللَه مرتقبٍ
بالعقل معتصم بالعلم معتضد
إني تمسكت حبلاً منه متصلاً
بالمجد حيث حبال الناس من مسد
هو المظفر في قول وفي عمل
وهو المؤيد في جدٍّ له ودد
على العلا ساد لما شاد منزلة
ما لم يشيده شدادٌ على العمد
عن لا وليت وعن لولا وما وعسى
ما كان من ذاك في شيءٍ بمنتقد
رويد مطنب مدح في قصائده
إن القصائد بيت فيه فاقتصد
وقل لمستطول وصفاً ليدركه
يا قصر مجتهد في فضل مجتهد
كم صد بالعلم صنديدٌ ليعلوَه
فلم يكن جوده من ذلك الصدد
وكيف في الدين نخشى خفض نافلة
بعصرنا حيث ذاك المجد في صعد
هو النسيم ولكن إذ تزاحمه
فضلاً فما أَحَدٌ يقوى على أُحُدِ
تمضي الجديدان تثني عن مروءته
مجدّدان له في الحزن والجدد
لم يحل شعرٌ مدحناه به ولقد
يحلو من الشعر أدناه من الفند
بمثلك الدهر ما أضحى يضاحكنا
وأنت باق فما نبكي على أَحَد
أدِم إلهيَ واسمع من مؤرخه
جاه الخفاجي علي القدر للأبد
شرح ومعاني كلمات قصيدة يا ناعس الطرف ما أغفاك عن سهدي
قصيدة يا ناعس الطرف ما أغفاك عن سهدي لـ علي أفندي الدرويش وعدد أبياتها خمسة و عشرون.