يا ناعي الدين والدنيا أشد بهما
أبيات قصيدة يا ناعي الدين والدنيا أشد بهما لـ الوزير المغربي

يا ناعيَ الدين والدنيا أشد بهما
من حيثُ سالَ بآلِ الله واديهِ
هذي معالي قريشٍ غاض آخرها
ومجدُ هاشمَ مزار التربَ باقيه
قل يا أبا حسنٍ والقولُ ذو سعةٍ
لولا حجابٌ من الثرياء يثنيه
أآخرُ الدهر أم تحيى عواطفه
وفيصلُ البينِ أم يُرجَى تلافيه
كلا لقد فات منك الوصلُ آمِلَهُ
مذ شيَّد الجدثُ المأمولَ بانيه
هنيت ربعاً برغم المجدِ تسكنُهُ
تلقى أباك علياً في مغانيه
إن أخلُ بعدك بالدنيا أروّضها
فقد خلا بضميرِ النبعِ باريه
هل كنتَ تعلمُ إذ عوّدتني أبداً
حسنَ التصبّر أني فيكَ أُفنيه
شرح ومعاني كلمات قصيدة يا ناعي الدين والدنيا أشد بهما
قصيدة يا ناعي الدين والدنيا أشد بهما لـ الوزير المغربي وعدد أبياتها ثمانية.
عن الوزير المغربي
الحسين بن علي بن الحسين، أبو القاسم المغربي. وزير، من الدهاة، العلماء الأدباء، يقال إنه من أبناء الأكاسرة، ولد بمصر، وقتل الحاكم الفاطمي أباه، فهرب إلى الشام سنة 400هـ، وحرض حسان بن المفرج الطائي على عصيان الحاكم، فلم يفلح، فرحل إلى بغداد، فاتهمه القادر (العباسي) لقدومه من مصر، فانتقل إلى الموصل واتصل بقرواش بن المقلد وكتب له، ثم عاد عنه، وتقلبت به الأحوال إلى أن استوزره مشرف الدولة البويهي ببغداد، عشرة أشهر وأياماً، واضطرب أمره فلحجأ إلى قرواش، فكتب الخليفة إلى قرواش بإبعاده، ففعل، فسار أبو القاسم إلى ابن مروان (بديار بكر) وأقام بميافارقين إلى أن توفي، وحمل إلى الكوفة بوصية منه فدفن فيها. له كتب منها (السياسة- ط) رسالة، و (اختيار شعر أبي تمام) ، و (اختيار شعر البحتري) ، و (اختيار شعر المتنبي والطعن عليه) ، و (مختصر إصلاح المنطق) في اللغة، و (أدب الخواص) ، و (المأثور في ملح الخدور) ، و (الإيناس) ، و (ديوان شعر ونثر) وهو الذي وجه إليه أبو العلاء المعري (رسالة المنيح) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب