يا نجوم الفنون والدهر ليل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا نجوم الفنون والدهر ليل لـ زكي مبارك

اقتباس من قصيدة يا نجوم الفنون والدهر ليل لـ زكي مبارك

يا نجوم الفنون والدهر ليلٌ

ليس يهدى بغير نور الفنون

إنني أحمل السلام إليكم

من زمانٍ بكم شحيحٍ ضنين

ما رأت مصر قبلكم من نجوم

مشرقاتٍ كاللؤلؤ المكنون

ترسل النور كالحقيقة صرفاً

لتبيد الظنون بعد الظنون

يفتن الفنّ أهله حين يمسى

بسناه شرارةً من فتون

فاجعلوه بعقلكم ونهاكم

غاية الروح من عفافٍ ودين

يا حوارِيّ في المعاني وحزنى

وجنودي فيما تثير شجوني

لست أنسى وكيف أنسى زمانا

هو في الدهر غرةٌ في الجبين

نبدأ الدرس والأصائل تصغى

عن شمالي ما شئت أو عن يميني

أرسل السحر من بياني إليكم

فاق سحر البيان سحر العيون

يا شبابا ما خاب ظني فيهم

أتخفوني بفنكم أتحفوني

نشأ الفن عندنا فابعثوهُ

بعثة الزهر في أعالي الحزون

ما شدا قبلنا على الدهر شاد

بنشيد من لوعة وحنين

ما سطا قبلنا على الدهر ساطٍ

يعطم الدهر فاتكات المنون

أعصرٌ قد مضت وأنتم بعصر

سادر في ضلاله مجنون

لا تلاقوه بالتلطف منكم

إن حظ اللطاف حظ الغبين

ما لحرّ إذا تلطّف حظ

في زمان مجرح العدل دون

كل من عاش بالتلطف يمسى

وهو في كربة الجريح الطعين

أين من ينفع الوفاء لديهم

ارشدوني إليهمو أرشدوني

قد خبرتُ الأنام خمسين عاماً

أين ما قد غنمت بالخمسين

إن عمري الذي اضعت رهينٌ

لبلادي أكرم به من رهين

يا وزير الشؤون والوعد دينٌ

كن لهذي الفنون خير معين

إقترحنا عليك إنشاء دار

يلتقى عندها رجال الفنون

فأجبت الرجاء لطفا وظرفا

صانك الفن يا وزير الشؤون

يا وزير الشؤون إني لأرجو

أن نرى الدار في سنا تشرين

معرضٌ للكتاب قد نظّموه

فوق دار تضاء بالياسمين

قلت أمضى إليه كالبرق وثبا

وكتابي إلى العلا بيميني

كتبٌ صغتها بروحي وعقلى

قد أنافت نوراً على الأربعين

جمعتها السنون من عبقريّ

بات يشكو من كربه بالسنين

إن غفا فالكتاب حلم كراهُ

أو صحا فالكتاب خير خدين

عالمٌ ما له على الدهر مثلٌ

حين يمضى إلى اجتلاء اليقين

شاعرٌ يسمع الزمان غناءٌ

هو باللطف سلوةٌ للحزين

عاب قومٌ عليّ أني فخورٌ

أجد الناس في الفضائل دوني

فليجيدوا كما أجيد ليسموا

إن أطاقوا الذي يطيق وتيني

إنني فاخرٌ بنفسي لأني

في زمانٍ ما لي به من قرين

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا نجوم الفنون والدهر ليل

قصيدة يا نجوم الفنون والدهر ليل لـ زكي مبارك وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن زكي مبارك

زكي بن عبد السلام بن مبارك. أديب، من كبار الكتاب المعاصرين، امتاز بأسلوب خاص في كثير مما كتب، وله شعر، في بعضه جودة وتجديد، ولد في قرية (سنتريس) بمنوفية مصر، وتعلم في الأزهر، وأحرز لقب (دكتور) في الآداب، من الجامعة المصرية، واطلع على الأدب الفرنسي في فرنسة، واشتغل بالتدريس بمصر، وانتدب للعمل مدرساً في بغداد، وعاد إلى مصر، فعين مفتشاً بوزارة المعارف، ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة، وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان (الحديث ذو شجون) ، وأصيب بصدمة من (عربة خيل) أدت الى ارتجاج في مخه فلم يعش غير ساعات، وكانت وفاته في القاهرة، ودفن في سنتريس. له نحو ثلاثين كتاباً، منها (النثر الفني في القرن الرابع-ط) ، و (البدائع -ط) مقالات في الأدب والإصلاح، و (حب ابن أبي ربيعة وشعره- ط) . وورد اسمه على بعض كتبه (محمد زكي مبارك) .[١]

تعريف زكي مبارك في ويكيبيديا

محمد زكي عبد السلام مبارك (5 أغسطس 1892 - 23 يناير 1952) هو أديب وشاعر وصحفي وأكاديمي عربي مصري، حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية فلقبه البعض إثر ذلك بالدكاترة زكي مبارك. درّس في الجامعة المصرية لعدة سنوات وعمل مفتشا عاما للغة العربية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. زكي مبارك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي