يا نسيما سرى إلى قاسيونا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا نسيما سرى إلى قاسيونا لـ يوسف النبهاني

اقتباس من قصيدة يا نسيما سرى إلى قاسيونا لـ يوسف النبهاني

يا نَسيماً سرى إلى قاسيونا

حيِّ حَبراً بسفحهِ مَدفونا

حيِّ عنّي بالصالحيّةِ بحراً

مَلأ الكونَ لؤلؤاً مكنونا

حيِّ عنّي شَمساً هنالك صينت

طبّقَ الشامَ نورُها والصينا

هيَ تحتَ الثَرى بجلّق غابت

وَعلا نورُها لِعِلّيّينا

ذلكَ الحاتميّ مولايَ محيي الد

دين أكرم به إماماً أمينا

فازَ مِن فتح ربّه بعلومٍ

عرّفتهُ الأكوانَ والتكوينا

كَم حَكى من علوم غيبٍ بكشفٍ

عَن شُهودٍ لَم يَحكِها تَخمينا

كانَ فيها اليقينُ ظنّاً فلمّا

جاءَها صيّر الظنونَ يقينا

رُبّ قَومٍ لم يَعرفوهُ فَعاشوا

عَن سَنا فضلهِ المُنيرِ عمينا

مثل ناموسةٍ تريدُ لنور الش

شمسِ سِتراً عن أعينِ الناظرينا

كلُّ فردٍ مِن كتبه خيرُ كنزٍ

بَين أهليهِ لا يزالُ مَصونا

في فتوحاتهِ الفتوحُ فَمنها

كَم وليٍّ نال فَتحاً مُبينا

غَير أنَّ الأبوابَ فيها اِنغلاقٌ

وَمَفاتيحُها همُ العارِفونا

إِن تَكُن عارفاً فبادِر إليها

تَلقَ فيها ما شئتَ دُنيا وَدينا

وَإِذا جئتَها بغيرِ دليلٍ

عُدتَ في شرّ صفقةٍ مغبونا

أَلفُ فنٍّ في كلّ سطرٍ وزد ما

شِئتَ عدّاً فلستَ تُحصي الفُنونا

هيَ لَيست تأليفَ فكرٍ ولكن

وارداتٌ للمتّقينَ حُبينا

أَوَ ما جاء واِتّقوا اللَّه نصّاً

فَاِتّقوهُ يا أيّها المنكرونا

هَكذا كذّبوا بما لَم يُحيطوا

مِن قديمٍ بعلمهِ الجاهلونا

أَحمدُ اللَّه أن حبانيَ حبّاً

وَاِعتقاداً بسادَتي العارفينا

رَضيَ اللَّه والنبيّ وأهل ال

حقّ عنهم ومن بهم يَقتدونا

فَاِعتِراضٌ من بعد هذا عليهم

لَيسَ يَرضى بفعلهِ المُؤمنونا

فَاِقصِدوهم ولو بشدِّ رحالٍ

وَاِرتِحالٍ يا أيّها الزائرونا

وَاِستَغيثوا بِهم إلى اللَّه واِدعوا

وَدَعوا الفاسقينَ والمارقينا

فَهُم خيرُ معشرٍ عرفوا اللَ

هَ وكانوا لخلقهِ مرشدينا

وَعَليكُم بقصدِ تُربةِ محيي الد

دينِ تُلفوا المُنى وتكفوا المنونا

كانَ خَتماً للأولياءِ تَبيعاً

بِهُداهُ لخاتمِ المرسلينا

سيّدُ الخلقِ صفوةُ الحقّ مِن كل

لِ البَرايا ورحمة العالمينا

أَفضلُ الأنبياء والرسل والأم

لاك طرّاً ممدّهم أجمعينا

مَن رِضاه فيهِ رضا اللَّه والسخ

ط لسخط الإله دام قرينا

فعليهِ يا ربِّ صلّ وسلّم

وَاِعفُ عنّا واِغفر لَنا آمينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا نسيما سرى إلى قاسيونا

قصيدة يا نسيما سرى إلى قاسيونا لـ يوسف النبهاني وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن يوسف النبهاني

يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر أديب، من رجال القضاء، نسبته إلى بني نبهان من عرب البادية بفلسطين. استوطنوا قرية (إجزم) التابعة لحيفا في شمالي فلسطين، وبها ولد ونشأ وتعلم في الأزهر بمصر سنة (1283 - 1289هـ) ، وذهب إلى الأستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يطبع في مطبعتها. ثم عاد إلى بلاد الشام (1296هـ) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن أصبح رئيس محكمة الحقوق (1305هـ) وأقام زيادة على عشرين سنة، ثم سافر إلى المدينة مجاوراً ونشبت الحرب العامة الأولى فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة منها: (جامع كرامات الأولياء - ط) ، (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) ، (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) ، (تهذيب النفوس - ط) ، (الفتح الكبير - ط) ، (الأنوار المحمدية - ط) .[١]

تعريف يوسف النبهاني في ويكيبيديا

يوسف بن إسماعيل بن يوسف بن إسماعيل بن محمد ناصر الدين النبهاني (1265 - 1350 هـ) قاضي وشاعر وأديب وفقيه صوفي،وجد الشيخ تقي الدين النبهاني مؤسس حزب التحرير أكثر من مدائح رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم تأليفاً ونقلاً وروايةً وإنشاءً وتدويناً. تولّى نيابة القضاء في قضاء جنين من أعمال نابلس، ثم سافر إلى الآستانة، واشتغل بالتحرير في جريدة الجوائب، وتصحيح الكتب العربية، ثم عُيِّن قاضياً في كوي سنجق الكردية، ثم رئيساً لمحكمة الجزاء باللاذقية، ثم محكمة الجزاء بالقدس، ثم رُقّي إلى رئاسة محكمة الحقوق ببيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. يوسف النبهاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي