يا هدى قومي انظري زه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا هدى قومي انظري زه لـ ميخائيل خير الله ويردي

اقتباس من قصيدة يا هدى قومي انظري زه لـ ميخائيل خير الله ويردي

يا هُدى قُومي انظُري زَه

رَ الرُّبى عِند الصَّباح

إِنَّهُ أَحلامُ نَفسي

لَبِسَت ذاكَ الوِشاح

ثُمَّ غَنَّت لِلرياحِي

نِ أَناشِيدَ الرِّياض

وَتَثَنَّت كَالكَنارِ

يِّ بِسيقانٍ مِراض

تِلكَ أَزهارُ الرُّبى رَم

زُ زَوالٍ وَاهتِياج

أَهمَلوها في البراري

بَينَ أَشواكِ السِّياج

وَهيَ أبهى مِن سُلَيما

نَ بَدا في مَجده

إِنَّها الشِّعرُ الَّذي نا

غى الهَوى في مَهدِهِ

فَإِذا أَغفَت عَلَى صَد

رٍ وَوافاها الذُّبول

أَيقَنَ المَفتونُ أَنَّ ال

زَّهرَ أَوهامٌ تَزول

وَكَأَنَّ العِطرَ وَهوَ ال

زَّهرُ في عُرفِ الأبَد

عَلَّمَ الأَوهامَ أَن تَل

بَسَ في الرُّؤيا جَسَد

إِنَّها الدُّنيا كَأَحلا

مٍ يَراها النائِمون

سَيطَرَ الوَهمُ عَلَيها

وَاطمَأّنَّ العابِثُون

وَنَدى الوَهمِ الذي وَلَّ

دَ في نَفسي الطُّموح

باحَ بالسِّرِّ لإَزها

ري وَمِثلي لايَبُوح

فَتَعَرّى الأَمَلُ السّا

هي لَدى السِّرِّ العَظيم

وَتَعالى مِنهُ نُورٌ

بَدَّدَ اللَّيلَ البَهيم

فَتَمَثَّلتُ فُؤادي

في ذُرى الحُبِّ يَطير

وَأَماني الحُبِّ كَالشُّه

بِ لَها عُمرٌ قَصير

أَمَلٌ عاشَ كَطَيفٍ

وَمضَى مِثلَ الظِّلال

لَيتَهُ ظلَّ مقيما

ونفى عنّا الملال

فَاتَّخَذنا مِنه ظِلاً

وَتَحَدَّينا المَنون

يومَ لا يَنفعُ مالٌ

لا وَلا نَجَّى بَنون

يَومَ يَلقى المَرءُ ما يُض

ني وَلا صوتٌ يُجيب

فَيُنادي بالتِياعِ َ

هَل أرى طيفَ الحَبيب

فَإِذا الآمالُ وَلَّت

وَقِطارُ الأنس

هَيَّأَ العاقِلُ خَيرَ الز

زاد وَاحتَلَّ القِطار

سَفَرٌ كُلُّ خَبيرٍ

لم يسافِر مِثلَهُ

إِذ يَحِنُّ المَرءُ لِلأَر

ضِ التي حَنَّت لَهُ

وَهُنا أَصبََحتُ لَحنًا

لَيسَ يَحويهِ مَكان

لَم يَزَل حَيًّا بِأَسما

عِ الوَرى طُولَ الزَّمان

وَهوَ في الأَفلاكِ لاهٍ

عَن أَغاني العاشِقين

أَينَ أَهواءُ البَرايا

وَخَيالاتُ السِّنين

لَيسَ لِلفَنِّ نَصيرٌ

لَيسَ لِلشِّعرِ عَروس

عاشِقُ الرّوحِ فَقِيرٌ

وَمُنى النّاسِ فُلوس

وَقِوامُ العَدلِ إِزهاقُ

حُقوقِ الضُّعَفاء

لَو مَنَحنا الضَّعفَ سَيفاً

لأَذَلَّ الأقوِياء

وَلأَضحى العَبدُ حُرّاً

وَانقَضَت دون جِدال

دَولَةُ المالِ التي جارَت

وَشارَفنا الكَمال

أَتُرى صِرنا عَبيداً

لِضَلالاتِ العِباد

أَم تُرى خُلِّدَ في الدُّن

يا امرُؤٌ سادَ وَشاد

عَبَثاً نَرجو نَعيم الر

روحِ في آفاقِها

وَضَحايا البُوسِ ما زا

لت عَلَى إِملاقِها

إِنَّ مَن يَشتاقُ نو

ر الفِكرِ في أَفلاكِهِ

يُنقِذُ الوَردَ المُنَدى

مِن أَذى أَشواكِهِ

فاذكُري يا نَفسُ ما است

تهواكِ مِن زَهرِ الرُّبى

حُسنُهُ أَمسى زَوالاً

وَهوَ في شَرخِ الصِّبا

إنَّ مَن يَهوى جَمالَ الش

شَكلِ يَدري بمُنتَهاه

وَالذي يَهوى جَمالَ ال

روح لا يَدري مَداه

صانَك المَولى بِفضلِه

وَتَوَلاّكِ هُداه

تَستَظِلّينَ بِظِلِّه

يَومَ لا ظِلَّ سِواه

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا هدى قومي انظري زه

قصيدة يا هدى قومي انظري زه لـ ميخائيل خير الله ويردي وعدد أبياتها اثنان و خمسون.

عن ميخائيل خير الله ويردي

ميخائيل بن خليل ميخائيل الله ويردي. أديب وشاعر سوري ولد ونشأ في دمشق درس المحاسبة، وعمل في بعض محاكم دمشق، درس الموسيقى وأتقن فن التصوير الشمسي وتعلم الإنكليزية والفرنسية، بدأ العمل بالتجارة سنة 1930 مع أخيه سمعان، ساهم بتأسيس النادي الأدبي والنادي الموسيقي السوري (1922 - 1932) رُشح كتابه (فلسفة الموسيقى الشرقية) لجائزة نوبل في 23 / 2 / 1951م. توفي والده سنة 1945م وكان يتقن التركية واليونانية والروسية وكان خبيراً بالتربية والتعليم وتوفيت والدته مريم نقولا عطا الله 1916م. طبع ديوانه (زهر الربى) سنة 1954 بعد أن زار مسجد محمد علي بالقاهرة 1946م وأعجب بالفنون الاسلامية وقصيدة نهج البردة.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي