يا هذه لا تنطقي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا هذه لا تنطقي لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة يا هذه لا تنطقي لـ ابن قلاقس

يا هذهِ لا تنطِقي

بسَّكِ لا تُنَقْنِقي

أما علمتِ أنّني

أصبحتُ شيخَ الحُمُقِ

أصبحتُ صبّاً هائماً

بثوبيَ المزوَّقِ

فطبّلي من بعدِ ذا

إن شئتِ أو فبوّقي

وأرْعدي من غضَبٍ

عليَّ أو فأبْرِقي

ودفّفي وبعدَ ذا

فإنْ أردتِ صفّقي

أنا الذي فقتُ الوَرى

من قبلِ لبسِ البَخْنقِ

أنا الذي طُفْتُ بلا

دَ الغربِ ثم المشرِقِ

أنا الذي يا إخوتي

أحِبُّ أكلَ الفُسْتِقِ

والتينِ والجوزِ مع ال

فانيدِ ثم البُندُقِ

يا هذه تعطّفي

وتوقّفي ترفّقي

أمّا أما أمّا أما

آن لنا أن نلتقي

في جو سقٍ مرتفع

ناهيكِهِ من جوْسَقِ

ها فانْظُري وجهَ هلا

لِ الفطرِ فوقَ الأفُقِ

كزورقٍ من ذهبٍ

أكرمْ به من زورقِ

والماءُ في النهرِ غدا

مثلَ الحَسامِ الأزرقِ

كذاك لونُ الأقحوا

نِ مثلُ لونِ الزئبَقِ

والوردُ كالخدِّ كما ال

نرجسُ مثلُ الحدَقِ

ويلاهُ من مُهَفْهَفٍ

ممَنطَقٍ مُقَرطَقِ

ذي وجنةِ أسيلةٍ

محمّرةٍ كالشَفَقِ

وشعرةٍ مسودّةٍ

مثلُ اسودادِ الغسَقِ

وقامةٍ تميسُ كال

غُصْنِ الرطيبِ المُورقِ

يا حُسنَه يختالُ في

ذاك القَباءِ الأزرقِ

يا هذه لمّا بَدا

على الحِصانِ الأبلَقِ

فشمّر الكُمَ الى

دَورينِ رأسَ المِرْفَقِ

ورامَ أن يقفزَ بال

أبلقِ عرْضَ الخندَقِ

عُلّقْتُه وصرتُ منْ

فرطِ الهَوى في قلَقِ

إيهٍ ومن وجدي بهِ

أُمسِكُهُ في الطُرُقِ

ولا أخافُ عاذلاً

يعذلني في حُرَقي

ولستُ بالصبِّ الذي

قولَ الوشاةِ يتّقي

يا عاذلي دع عذَلي

فليتني لم أُخْلَقِ

فالناسُ لا شكّ إذاً

منهُم سعيدٌ وشَقي

أما السعيدُ فالإما

مُ الحافظُ البرّ التّقي

وكلّ مَنْ يحسِدُه

فهو مدى الدهرِ الشّقي

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا هذه لا تنطقي

قصيدة يا هذه لا تنطقي لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي