يا وقاك الرحمن داء وبيلا
أبيات قصيدة يا وقاك الرحمن داء وبيلا لـ طانيوس عبده

يا وقاكَ الرحمنُ داءً وبيلا
كم طوى في مدارج الأكفان
يجتني العمرَ زهرةٌ تلو أخرى
لا رعى اللهُ عهده من جاني
إنه الموت والحياة فلا عيش فير
جى ولا مماتٌ ففاني
إنه اليأس والرجاءُ عدوا
نِ فضدان فيه مجتمعان
إنه كل ما بقي من رجاءِ
إنه كل ما مضى من أماني
فهو مثل النسيم رق اعتلالا
وهو مثل الشموع في الذوبان
وهو يحتاج للهواءِ نقياً
منعشاً للأرواح والأبدان
وهو يحتاج للغذاء مريًّا
وهو والفقر ليس يجتمعان
وهو يحتاج للسكون وهل
يسكن صدرٌ كالماءِ في الغليان
وهو يحتاج كل شيءٍ
ولا يبلغ من شيئه سوى الحرمان
كان كالغصن ناضراً فالتوى
في الروض من دون سائر الأغصان
كان كالزهر فائحاً جاده
قطرُ الندى كان وردة في الجنان
كان كالكوكب المنير تلالا
في سماءٍ بهيجة اللمعان
ذبل الزهرُ نوانطفا النور
واندكت صروح الشباب دك المباني
لا لأن الدواءَ عزَّ ولك
نَّ الذي عزَّ نصرة الإخوان
أيها الناس رحمة فابسطوا الا
يدي ولا تبخلوا ببذل الجمان
إن خير الأزهار تلك التي
ما غرستها اليدان في بستان
غرست في القلوب حتى إذا ما
نبتت سميت بزهر الحنان
ارحموا ترحموا فما أعوز الإنسان
نُ الاّ مراحم الإنسان
شرح ومعاني كلمات قصيدة يا وقاك الرحمن داء وبيلا
قصيدة يا وقاك الرحمن داء وبيلا لـ طانيوس عبده وعدد أبياتها تسعة عشر.
عن طانيوس عبده
طانيوس بن متري عبده. من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً. ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل. من قصصه المترجمة (البؤساء -ط) ، و (عشاق فينيسيا -ط) ، و (مروضة الأسود -ط) ، و (جاسوسة الكردينال -ط) ، و (عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و (الساحر العظيم -ط) ، وغير ذلك وهو كثير.[١]
تعريف طانيوس عبده في ويكيبيديا
طانيوس أفندي عبده (1869م-1926م) أديب وصحفي وروائي ومترجم لبناني، من رعيل مثقفي التنوير الأوائل، أنشأ في الإسكندرية صحيفة فصل الخطاب، وأصدر سلسلة الروايات القصصية فظهر منها أربعون عددا، وأصدر جريدة الشرق اليومية ومجلة الراوي الأسبوعية، وله مجموعة كبيرة من الروايات المؤلفة والمترجمة.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ طانيوس عبده - ويكيبيديا