يا وقعة الطف كم عين بك انذرفت
أبيات قصيدة يا وقعة الطف كم عين بك انذرفت لـ حميد نصار

يا وقعة الطف كم عين بك انذرفت
وللهداية كم ركن بك إنهارا
أفيك يقضون آل المصطفى عطشاً
والماء طام فليت الماء قد غارا
ويصبح السبط شلواً فيك تصهره
شمس الهجير على الرمضاء إصهارا
وحوله آله صرعة كأنهم
جزر الأضاحي عليها الترب قد ثارا
لله من فتية شدّوا مآزرهم
على القتال وكأس الموت قد دارا
جادوا بأنفسهم عن نفس سيدهم
وقد رأوا لبثهم من بعده عارا
سبعين مولىً كريماً ما بكى لهم
باكٍ ولا أحد يوماً لهم وارى
نائين رهن الفيافي لا ترى لهم
غير الظباء ووحش الأرض زوارا
يا أقبراً أرضك إلاهاج بي شجن
ومدمعي سال من عيني مدرارا
لمن ظعون بأرض الطف سائرة
تبغي الشآم فليت الركب لاسارا
وممن النسوة اللائي يسار بها
تخالهن على الأقتاب أقمارا
لم أنس زينب إذ قالت مودعة
والحزن باد ودمع العين قد فارا
هلا تمرون بالقتلى نودعهم
ونقضي من ترب الخدين أوطارا
شرح ومعاني كلمات قصيدة يا وقعة الطف كم عين بك انذرفت
قصيدة يا وقعة الطف كم عين بك انذرفت لـ حميد نصار وعدد أبياتها ثلاثة عشر.
عن حميد نصار
حميد بن نصار الشيباني اللمومي النجفي. عالم جليل، وأديب ناثر، وشاعر مطبوع. كان من الشخصيّات الّتي انتشر ذكرها وذاع صيتها، فاتّصل ببعض الأمراء والأعيان حتّى حاز الاحترام والتقدير. توفي في النجف. له شعر كثير جيد.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب