يثرب داري أهذي يثرب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يثرب داري أهذي يثرب لـ زكي مبارك

اقتباس من قصيدة يثرب داري أهذي يثرب لـ زكي مبارك

يثربٌ داري أهذي يثرب

في حماها للأماني ملعبُ

بقعة طابت فطاب الأطيب

إنها للروح والقلب أب

إلى الحمى المكنون إلى

حمى الأنصار

ملائكٌ أبرار

لكنهم كالنار

يحمون بالسيف ارواح المطيف بهم

والسيف يصنع ما لا تصنع النار

طيف غريبٌ في شمائله

والنحل من زهرات الروض يشتارُ

أهذه يثرب

أهذه يثرب

أهذه يثرب

إنزل هنا يا فتىً ضاق المقام به

في بلدةٍ هجرها في اللَه وصلان

لا تشتموا بلداً أشقيت مهجتهُ

بغربتي عنه وهو مسرور وحزنان

محمدٌ أنت

أقول إني محمد

وتمدح داراً باء بالشرك أهلها

فأضحوا وأمسوا في ضلال وخسران

أقول ماذا أقول

تقول ماذا تقول

أقول إني هجرت الدار معتصماً

بالصبر والصبرُ للأحزان ترياق

هجرتها وفؤادي من لواعجه

في ثورة الحزن بالأحزان دفاق

محمدٌ أنت

أقول إني محمد

وتشرك باللَه العظيم حجَيرةً

بها السوس والجرذان من أهلها أهل

محمدٌ أنت

أنا النبيّ محمد

أمشركٌ أنت

ما كنتُ بالمشرك

ما بال مكة تستهويك يا رجلاً

له إلى اللَه أنصارٌ وخلّان

بمكة كان الوحي فلتعذروا فتىً

له عند هاتيك المناسك قرآن

ماذا تقول

ماذا تقول

أكاد أجهل أني هائمٌ أبداً

بواحة ذبحها للقلب قربان

معاهد آبائي ومهد صبابتي

ومشرع حب كان لي فيه أخدان

إذا قلت هذه الدار قالت عواطف

بأني غريب في المنازل حيران

يا دار يثرب قد طال المقام بنا

ولي بمكة أجانب وجيران

أيامنا أعوام

أحلامنا أوهام

لا بدّ من رجعة للبيت ثانيةً

إن الصخور بدت لي وهي أزهار

إن الذي في أمان اللَه غايتهُ

تخاف منه الدياجي السود والنار

شرح ومعاني كلمات قصيدة يثرب داري أهذي يثرب

قصيدة يثرب داري أهذي يثرب لـ زكي مبارك وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن زكي مبارك

زكي بن عبد السلام بن مبارك. أديب، من كبار الكتاب المعاصرين، امتاز بأسلوب خاص في كثير مما كتب، وله شعر، في بعضه جودة وتجديد، ولد في قرية (سنتريس) بمنوفية مصر، وتعلم في الأزهر، وأحرز لقب (دكتور) في الآداب، من الجامعة المصرية، واطلع على الأدب الفرنسي في فرنسة، واشتغل بالتدريس بمصر، وانتدب للعمل مدرساً في بغداد، وعاد إلى مصر، فعين مفتشاً بوزارة المعارف، ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة، وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان (الحديث ذو شجون) ، وأصيب بصدمة من (عربة خيل) أدت الى ارتجاج في مخه فلم يعش غير ساعات، وكانت وفاته في القاهرة، ودفن في سنتريس. له نحو ثلاثين كتاباً، منها (النثر الفني في القرن الرابع-ط) ، و (البدائع -ط) مقالات في الأدب والإصلاح، و (حب ابن أبي ربيعة وشعره- ط) . وورد اسمه على بعض كتبه (محمد زكي مبارك) .[١]

تعريف زكي مبارك في ويكيبيديا

محمد زكي عبد السلام مبارك (5 أغسطس 1892 - 23 يناير 1952) هو أديب وشاعر وصحفي وأكاديمي عربي مصري، حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية فلقبه البعض إثر ذلك بالدكاترة زكي مبارك. درّس في الجامعة المصرية لعدة سنوات وعمل مفتشا عاما للغة العربية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. زكي مبارك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي