يحق بأن نحيا بذكر لذي العليا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يحق بأن نحيا بذكر لذي العليا لـ حمدون بن الحاج السلمي

اقتباس من قصيدة يحق بأن نحيا بذكر لذي العليا لـ حمدون بن الحاج السلمي

يحقُّ بأن نحيا بذكرٍ لذي العُليا

بأخرى وبالدنيا وقبلٌ ولا ثنيا

يؤرقني الحمامُ في فننٍ لَهُ

ذَوى فنني من لحنهِ باللوى ذويا

يَفُوحُ شذا النسرين والوردِ سُحرَةً

فأحسبُهُ ريَّا رُبى طَيبَةٍ حَيَّا

يَوَدُّ المعنى لو يكحِّلُ أعيناً

بتُربتِها التي لها الإثمدِ استحيى

يرى أنهُ إن شمَّ تُربتَهُ وإن

يَكُن ميتاً في الحينِ من نشرهِ يَحيا

يَميناً بربِّي لا يسارَ سِوى الذي

تُفيضُ يَمينٌ مِنهُ تَسقِي الورى سَقيا

يراعٌ وأقلامٌ تَخُطُّ مديحَهُ

كأنَّ العيونَ السُّودَ ألبسنَها زيا

يرى العنبر الشحري والمسكُ أنَّها

أحقُّ بِشَمٍّ مِنها صدقاً رأيا

يُقبِّلُها المُضنى وإنِّي لجاعِلٌ

حَنُوطيَ مِنها عندَ مَوتي لكي أحيا

يَعيشُ المُحِبُّ فيهِ في كَنَفٍ لَهُ

يَطيبُ حَياةً في المماتِ وفي المحيا

يُؤمِّنُنا حُبٌّ لَهُ وَصَبابَةٌ

يَطِيبُ حَياةً في المماتِ وفي المحيا

يؤَمِّننا حُبٌّ لهُ وصبابةٌ

فَلَسنا نخافُ الدهرَ داهيةً دَهيا

يَقينا رسولُ اللَهِ من كُلِّ رَوعَةٍ

حياةً وإذ مُتنا مماتاً وإذ نحيا

يُرى بيدينا آخداً غيرَ تارِكٍ

وآدَمُ يَحثُو والجحيمُ غَلَت غَليا

يُرى بِيَدينا آخِداً غَيرَ تارِكٍ

إذا ما هو جِسرٌ بِمَن لَم يَكُن هَيّا

يُرى بِيَدينا آخِداً غَيرَ تارِكٍ

إذا ما نُشِرَت صُحفٌ وما تَرَكت شَيّا

يُرى بِيَدينا آخِداً غَيرَ تارِكٍ

إذا وُضِعَ الميزانُ ناشِراً الغيا

يُرى بِيَدينا آخِداً غَيرَ تارِكٍ

إذا ما وقفنا للسؤالِ ولا نأيا

يَقيناً بأن اللَهُ مُهديهِ رَحمَةً

ومبديهِ في الأخرى لِيُوفي بهِ وأيا

يُوافي بيومِ الحشرِ والنشرِ حامِلاً

لرايَةٍ حمدٍ طاوياً ما دَهى طَيا

يُظَلِّل رًسلَ اللَهِ تَحتَهُ مُخبِراً

بأنهُمُ نُوابٌ إذ أرسلوا هديا

يُشِيرون أن لا شافِعٌ غيرَ خاتِمٍ

وغايَةِ مجدٍ ما لمجدٍ لهُ إغيا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يحق بأن نحيا بذكر لذي العليا

قصيدة يحق بأن نحيا بذكر لذي العليا لـ حمدون بن الحاج السلمي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن حمدون بن الحاج السلمي

حمدون بن عبد الرحمن بن حمدون السلمي المرداسي، أبو الفيض، المعروف بابن الحاج. أديب فقيه مالكيّ، من أهل فاس، عرَّفه السلاوي بالأديب البالغ، صاحب التآليف الحسنة والخطب النافعة. له كتب منها (حاشية على تفسير أبي السعود) ، و (تفسير سورة الفرقان) ، و (منظومة في السيرة) على نهج البردة، في أربعة آلاف بيت، وشرحها في خمس مجلدات، وغير ذلك. ولابنه محمد الطالب (كتاب) في ترجمته.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي