يخاطب كلا في المناجاة صاحبه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يخاطب كلا في المناجاة صاحبه لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة يخاطب كلا في المناجاة صاحبه لـ عبد الغني النابلسي

يخاطب كُلَّاً في المناجاة صاحبُهْ

ويفقد كل عنده من يخاطبُهْ

كلانا وجود واحد فهي تارة

وإني طوراً والجميع مراتبه

ويا ليت شعري إن يكن هو حاضراً

فمن ذا أنا حتى أكون أقاربه

ومن هو عندي إن حضرت به أنا

ولكنها جلت علي مواهبه

هو الحق والنور الذي هو للورى

مداد به قد خطهم فيه كاتبه

فلا حرف إلا وهو فيه محقق

تضيء بشمس الذات منه غياهبه

رعى الله قوماً لا يرون له سوى

لرؤيتهم أن ليس شيءٌ يناسبه

تبدَّى فأخفاهم فكان مخاطباً

سرائر غيب واسمهن حبائبه

يناجي فلا يلقى سواه مجاوباً

فيكثر منه الشوق إذ شط غائبه

فطوراً يناديهم حبائب حضرتي

وهم عدم ما منهمو من يجاوبه

وطوراً عليهم يكثر الجود والعطا

فيثبت فيهم حبه ويواظبه

ألا يا ابن علمي إنني أنت بل أنا

هو الكون معروفاته وغرائبه

أنا مفرد والكل جمعيَ فإنَّهُ

على غير لفظي جاء بالأمر واهبه

كما جمعوا خلداً بلفظ مباعد

وما فيه حرف منه يدريه طالبه

سوى حرف دال بالدلالة مشعر

عليه إليه منه جدت ركائبه

وبالإعتبار الفرق وهي مراتب

لواحد أعداد تأنت مذاهبه

أنا الفلك في بحر الإرادة سائر

أنا الفلك الدوار تبدو كواكبه

قطعت إليه الكون أومض برقه

فيافيه لي مطويةٌ وسباسبه

وقلبي بغيب الغيب في معرك السوى

تجرّد عن تلك الغموض قواضبه

إلى أن بدت ذات الوجود فأفرغت

على مقتضى الإسم المريد قوالبه

وعاد كثيراً ليس يحصي وواحداً

فقلنا تعالى الله قد جل جانبه

شرح ومعاني كلمات قصيدة يخاطب كلا في المناجاة صاحبه

قصيدة يخاطب كلا في المناجاة صاحبه لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي