يدل الجزؤ من مضمون كوني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يدل الجزؤ من مضمون كوني لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة يدل الجزؤ من مضمون كوني لـ محي الدين بن عربي

يدل الجزؤ من مضمون كوني

على ما دلَّ كلّي من وجوده

فيشهدني وأشهده بنفسي

فأفنى عن وجودي من شهوده

ولولا أن يقال صبا لأمر

لقلت صدورُنا من عينِ جوده

يراه النائمُ اليقظانُ كشفا

كرؤية ذي التهجد في هجوده

يراه الحائرون بلا دليل

كرؤية ذي المقاصد في قصوده

يراه ناظم المرجان فيه

من أسماء له سلكا بجيده

يراه ناظم الألفاظ بيتاً

هو الروح المؤيد في قصيده

يراه ناظم الأحجار عقدا

وذاك العقد من اسنى عقوده

قرأت بعقده أجيادَ دهرٍ

به أخذ الشهادة في عقوده

له التسبيحُ والفرقان فيه

يميزه ركوعك مع سجودِه

وحاذرْ أن تمازجَ بي ربٍّ

وبين من اصطفاهم من عبيده

يراه مطلقا من كان اعمى

كرؤية ذي البصيرة في قيوده

فذاك الفيلسوف بغير حدٍّ

وهذا الأشعريّ على حدوده

وكلهم رهين الحبس فيه

بجعلِ العقلِ ذلك من صيوده

على الإنصاف آمنهم شخيص

طليقٌ ليس يرسفُ في قيوده

وهم أجنادُه وظهور ملك

مطاع إنما هو من جنودِه

بذا سعدوا وحازوا الأمن منه

وإن تعبوا المال إلى سعوده

لذا سبقت إلى الغايات رحمتي

وحازتها بمنزلتي سعوده

فحلتْ في الجنان وفي جحيم

وإن كانا لنا داري خلوده

فاخبئه ليستر في جحيمٍ

من الآلام أنسى من جحوده

فلو لزموا الحقائقَ لم يكونوا

كمنكر ما رآه لذي وروده

تجلّى للبصائر من بعيد

تجليه كمن هو في وريده

وأطلعه على ما كان منه

من الشكر العميم على مزيده

تراه عند وصل العين منه

بذاتك مثل فصلك في شروده

فلا تطلب من الرحمن عهداً

فيسألك المهيمن عن عهوده

وسالمه تكن عبدا سؤوساً

وتظفر بالزيادة في شهوده

شرح ومعاني كلمات قصيدة يدل الجزؤ من مضمون كوني

قصيدة يدل الجزؤ من مضمون كوني لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي