يد من العرش أستهمى عوارفها
أبيات قصيدة يد من العرش أستهمى عوارفها لـ عبد الحليم حلمي

يدٌ من العرشِ أستهمى عوارفها
وأستظلُّ بها من لفحةِ القدرِ
تَندَى علىَّ وما غامت ولا رعدت
ولا تقدَّمها وعدٌ لمنتظرِ
تعرَّضت بسناها وهي هامعةٌ
مخايلُ الملكِ بين النور والبصرِ
يهمى برقراقها جَودٌ محاسنهُ
تكاد تذهل ذا وِردٍ عن الصَّدَرِ
كالبحر من آل اسماعيل ذائقه
مستمرئٌ كحديثِ الحبِّ في السمرِ
يا صاحبَ الملكِ نهدى من بضاعتنا
ما يحمل البدوُ في اللأواء للحضرِ
خُرسٌ من الصُّحف فيها الآي ناطقة
وربَّما شُقَّت الأصدافُ عن دررِ
تلك المعاني التي عن بَذرِكم نبتت
فأنتم اليوم أهلُ الحصد والثمرِ
وساعدَ الشعرَ اني مُغرم بكمُ
وانني مخصبٌ يخضرُّ بالمطرِ
هذا تراثي وهذا ما أُمِرَّ بهِ
عهدُ الشبيبة بين العين والأثرِ
وقفت تحت ظلال العرش أرفعهُ
إلى الفؤاد واستعفيه عن قصرى
شرح ومعاني كلمات قصيدة يد من العرش أستهمى عوارفها
قصيدة يد من العرش أستهمى عوارفها لـ عبد الحليم حلمي وعدد أبياتها أحد عشر.
عن عبد الحليم حلمي
عبد الحليم حلمي بن إسماعيل حسني المصري. شاعر، قارب النبوغ وحالت منيته دونه. ولد في قرية (فيشا) من دمنهور (بمصر) والتحق بالمدرسة العسكرية. ثم توظف بالسودان، واستقال، وكانت له في أواخر أيامه حظوة عند الملك أحمد فؤاد حتى دعي شاعره، وتوفى بالقاهرة. له (ديوان شعر-ط) ثلاثة أجزاء صغيرة، و (الرحلة السلطانية-ط) جزآن.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب