يذوب فؤادي لإذكار الحبائب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يذوب فؤادي لإذكار الحبائب لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة يذوب فؤادي لإذكار الحبائب لـ أحمد فارس الشدياق

يذوب فؤادي لإذكار الحبائب

ومن هيف الأتراب تهفو ترائبي

ويطربني عهد الوصال وإن غدا

بعبد التنائي من بعيد المآرب

كأن جيوش الشوق في غزو مهجتي

طوالب ثأر من دموعي السواكب

فقد حسبتها مطفئان لحره

وما تطفىء الأبحار ما ضم جانبي

ومذ خفقت لي أضلع خلت أنني

رئيس على بعث الهوى في المغارب

فلم ألف من هذي الرئاسة راحة

وما ازددت إلا بؤس عيش مواثبي

رعى اللّه عهدا لم ينغص نعيمه

حواجب قرب أو عيون مراقب

زمان ترى عيناي طلعة أحمد

وبي من حديث منه هزة شارب

حليفي على غدر الزمان وأهله

خليلي على شحط المزار وصاحبي

بديع المعاني ليس إلا بيانه

بباءاته الأغناء عن باء كاعب

يكاتبني مناوذلك دأبه

وما العتق إلا من نجار المكاتب

علا في المعالي رتبة ومكانة

ونقب عن إدراك اسنى المناقب

له منطق كالراح يلعب بالنهى

وحاشاه فيه من محاكاة لاعب

تطاوعه عصم القوافي وان تكن

قد اعتصمت عن غير في شناخب

تنزه عن ذأم وذم وقلما

ترى في الورى خلا خلا عن معايب

له الفضل أن يقبل مديحي وأنه

بمدحته إياي أفضل واهب

شرح ومعاني كلمات قصيدة يذوب فؤادي لإذكار الحبائب

قصيدة يذوب فؤادي لإذكار الحبائب لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها ستة عشر.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي