يراع صنانيد الكتابة كالعضب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يراع صنانيد الكتابة كالعضب لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة يراع صنانيد الكتابة كالعضب لـ جميل صدقي الزهاوي

يراع صنانيد الكتابة كالعضب

يدور عليه ما على الارض من حرب

وان لاقلام عن الحق ذادة

لضربا كما للمشرفية من ضرب

ورب بلاد اخر الجهل اهلها

فقاسى بها الاحرار خطبا على خطب

وكم من بريئ مبعد عن دياره

على غير ما جرم وفي غير ما ذنب

ولكن من في صدره قلب يونس

يدافع في اليوم العصبصب عن شعب

اذا انا لم اشهد لقومي تقدما

قضيت من اليأس المبرح بي نحبي

خلقنا عليها امة عربية

نحاول طياً للمسافات بالوثب

نريد من الايام مجدا مؤثلا

ولو كان ذاك المجد في مرتقى الشهب

خذوا المجد اما غيره ان لبسته

فليس سوى رسم بايدي البلى نهب

يرى بعضهم في الكذب منه سياسة

وما كل شعب يطمئن الى الكذب

لقد عاث في الحملان قبلا رعاتها

ويا رب راع كان شراً من الذئب

طويل على الايام عتبى بموطني

ولكنما الايام صم عن العتب

لقد نال من اخوانه الغريونس

حفاء الى ان قال مكتفياً حسبي

اذا كان عن عين المحبه راحلا

فما هو ممن يرحلون عن القلب

رعى الله هذا الحفل بالعين انه

حوى دارة حول الحفي من الصحب

تحف به الاصحاب من كل جانب

كما حفت العين البصيرة بالهدب

عرفت له في الموقف الصعب قدرة

ويعرف قدر المرء في الموقف الصعب

وبين قلوب الناس اما تماثلت

مبادئهم يوما طريق من الحب

له ثروة موفورة من خصاله

وما اكثر الاوراق في الفنن الرطب

هو العضب يحمى حق شعب اضاعه

من الجبن افراد وامضى من العضب

فتى عربي النجر يصبيك خلقه

ومن احسن الاخلاق في المرء ما يصبي

صريح لحزب الله في الارض ينتمي

واكبر بحزب الله في الارض من حزب

سيبقى نهار الناس ابيض مبصرا

وان حال دون الشمس سد من السحب

وللارض ارواح وشمس مضيئةض

فيا شمسها ذرى ويا ريحها هبى

اراد فريق بالعظام تشبها

واين الوطيئ المطمئن من الهضب

عزيز على اهل العراق جميعهم

فراق اخيهم يونس الكاتب الندب

وددت لو اني كنت يوم رحيله

اسير على الضعف الذي بي مع الركب

اذا شئت فابعد عن ذويك او اقترب

فانك موموق على البعد والقرب

ستلقى على كل البقاع حفاوة

وتنزل في كل البلاد على الرحب

واما احتفال الشعب هذا فانه

لعمري احتفال فيك بالنفس للشعب

يريد اناس ان تطأطئ ساكتا

عن الحق حتى يدفن الحق في الترب

وما الحر الا من يقول بجرأةض

ويمشي مع الاحداث جنبا الى جنب

وان الحجا الوقاد في ذي زعامة

سراج يدل التهائهين على الدرب

اذا هددوا بالنفي يونس او نفوا

فلست ترى في وجهه اثر الرعب

فما صد عن نصر الحقيقة يونسا

وعيد ولا نحاه وعد عن الذب

اذا لم يحرر كاتب عن عقيدة

فليس لفتق في السياسة من رأب

اقول لجيران لنا لا تبجحوا

فنحن سواء في المصيبة والكرب

بنو العرب في العصر الاخير لنفسهم

اشد عداء او قلى من بني العرب

واكبر خصم للعروبة ولدها

فيا اسفي في كل يوم على العرب

ولم يتولد بعد في العرب مصلح

ولكنه بين الترائب والصلب

شرح ومعاني كلمات قصيدة يراع صنانيد الكتابة كالعضب

قصيدة يراع صنانيد الكتابة كالعضب لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها أربعون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي