يعان المستعين بك البعيد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يعان المستعين بك البعيد لـ ابن الرومي

اقتباس من قصيدة يعان المستعين بك البعيد لـ ابن الرومي

يُعانُ المُسْتَعينُ بِكَ البعيدُ

وحَظِّي من مَعُونتك الزَّهيدُ

وما ذنبي إليكَ سوَى جِوَارٍ

قَريبٍ مثْلَما قَرُبَ الوريدُ

وَوُدٍّ بين شَيْخَيْنَا قَديم

على الأيام مَعْقدُهُ وَكيدُ

وَقُرْبَى نِحْلَتْي أدبٍ ورأْيٍ

بأبعدَ منهما قَرُبَ البعيدُ

وأنِّي لمْ يزل أمَلي قديماً

عَقيدَكَ ما تقدَّمَهُ عقيدُ

سَبَقْتُ به إليكَ لدنْ كلانا

وَليدٌ أوْ يُضارعه الوليدُ

وكان القلب يُؤنِسُ منك رُشْداً

ولَيْسَ بِكَاتِم الرشد الرَّشيدُ

ويشهدُ أنْ سَتَسْمُو للمعالي

فتبلُغَها فما كذب الشَّهِيدُ

فَمَالَكَ حَادَ عُرْفُ يديك عني

وما للعرف عن مثْلي مَحيدُ

ومَالي لا أزال لديْكَ أُحْبَى

حَباءً يُجْتَوَى منْه المزيدُ

دَهَانِي منْ جفائك ما دهاني

ولم يَكُ للزَّمَان به وَعيدُ

عذْرتُكَ لوْ عرفْتُكَ خارجيَّاً

طَريفَ المجْد ليس له تليدُ

فقلتُ رأى قَديمي فيه نَقْصٌ

فلست أحبُّه ما عادَ عيدُ

فَكَيْفَ ولستَ تَعْلَمُنِي عَلِيماً

بنقْص في قديمكَ يا سعيدُ

ألستَ المرْءَ والدُه حُميدٌ

وحسْبُكَ من سناءٍ لا أزيدُ

ألستَ ابن الذين غَنَوا قديماً

هُمُ الأحرار والناسُ العَبيدُ

أتحسِبُني زهاك الحظ عندي

فَحَشوُ جوانحي حسدٌ شديدُ

وما حَسَدِي وشأَنُكَ غَيْرُ شأني

أيَحْسُدُ صائداً ما لا يصيدُ

وكيف وما وقعْتُ أمامَ ظَنِّي

وكيف وما حَظِيتُ كما أُريدُ

لئن أرضاك هذا الحظُّ حظاً

فإني مُسْتَرِيثٌ مُسْتَزِيدُ

ألم تر أن نُعْمَى اللَّه شُنَّتْ

عليك فطالها شخص مديدُ

أفِدْ ما شئتَ من جَاهٍ ومالٍ

فأَنْتَ لديَّ تُزْهِي ما تُفيدُ

أَيُزهي شخْصَ مثلِكَ عند مثلي

أبا عثمان سِرْبَالٌ جديدُ

وليس ابْنُ المقفَّع في نَقِير

لديْكَ إذا عُدِدْتَ ولا يزيدُ

ولا كُلْثُومٌ المجْمُوعُ فيه

إلى الْخُطَب الرَّسَائلُ والقصيدُ

ولا عبدُ الحميد وإنْ زهاه

تَقَادُمُ عهْدِهِ شَهِدَ الحَمِيدُ

فكيف أراك تَقْصُرُ عن مَنَالٍ

وأَنْتَ الْفَردُ في الناس الوحيدُ

يراكَ بمثْلِ تلكَ العيْنِ أعْشَى

وحَاشَا منْ لهُ بَصَرٌ حديدُ

وبَعْدُ فقد تَرَى اسْتِغْلاَقَ أَمْرِي

وطُولَ حِرَانِهِ ما يَسْتَقيدُ

وعندكَ إن أردتَ النَّفْعَ نَفْعٌ

وعنْدي ضِعْفُهُ شُكْرٌ عَتيدُ

فَهَبْ لي مَحْضَراً يشْفِي ويكْفِي

إذا أبْدأْتَ فيه لا تُعِيد

تَهزُّ به الأمِيرَ فليس يُغْني

عن الهَزِّ السُّرَيْجيِّ الرَّدِيدُ

أترضَى أن حُرِمْتُ وفاز غيري

بآمال لها طلع نضيدُ

وأنت لكلَّ مَكْرُمةٍ عِمَادٌ

أجَلْ ولكلَّ ذي كرم عَميدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يعان المستعين بك البعيد

قصيدة يعان المستعين بك البعيد لـ ابن الرومي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن ابن الرومي

علي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.[١]

تعريف ابن الرومي في ويكيبيديا

أبو الحسن علي بن العباس بن جريج، وقيل جورجيس، المعروف بابن الرومي شاعر من شعراء القرن الثالث الهجري في العصر العباسي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الرومي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي