يفندني في العامرية لومي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يفندني في العامرية لومي لـ ابن الأبار

اقتباس من قصيدة يفندني في العامرية لومي لـ ابن الأبار

يُفَنِّدُنِي في العَامِرِيَّةِ لُوَّمِي

وَلَيْسَ هَوَاها بالحَديثِ المُرَجَّمِ

يُرِيدُونَ بِي عَن شِرْعَةِ الحُبِّ رِدّةً

ومِنْ دُونِهَا إخْلاصُ قلْبٍ مُصَمِّمِ

ولِي عِنْدَ لُبْنَى لَوْ تَسَنَّى لُبَانَةٌ

أزَجِّي إلَى مَاذِيِّهَا كُلَّ عَلْقَمِ

إِذا رُمْتُ لُقْياها عَدَانِي مُرَاقِبٌ

فَأَقْنَعُ مِنْهَا بالخَيَالِ المُسَلِّمِ

أَطُوفُ بِهَا شَوْقاً وأُمْسِكُ عِفَّةً

فَأَحْسَبُنِي بَيْنَ المَقامِ وَزمْزِمِ

قَضَى رَبُّهَا رَعْيَ الكَواكِبِ إنَّنِي

مَتَى سِمْتُ كانَت لِي قَضايَا مُنَجِّمِ

مِنَ العَرَبِيَّاتِ الرَّعابِيبِ تَنْتَمِي

لأشْرَفِ بَيْتٍ في هِلالٍ وَأكْرَمِ

مُحَجَّبَةٌ مِن دونِهَا ذُبُلُ القَنَا

تَأَطَّر مِنْهَا فَوْقَ غُصْنٍ مُنَعَّمِ

لَئِنْ ضُمِّخَتْ دِيباجَتَاها بِمِسْكَةٍ

لقَد ضُرِّجَت كافورَتاها بِعَنْدَمِ

كَتَمْتُ الهَوَى عَنْها فَمِنْ مُتَشَابِهٍ

تَفَهَّمْتُهُ عِنْدَ الوَدَاعِ ومُحْكَمِ

أَقَمْتُ وسَارَتْ غَيْرَ قَلْبٍ مُشَيِّعٍ

رَكائِبهَا بَيْنَ الخِيامِ مخَيِّمِ

تُنَازِعُهَا فيها الجَوَانِح ضِلَّةً

ومَنْ يَخْصِمِ البِيضَ الكَواعِب يُخْصَمِ

وَعَيْنُ الحِجَى ألا يُقامَ بِحُجَّةٍ

لَدَى حَكَمٍ مِنْ حُسْنِهَا مُتَحَكِّمِ

تُحَلِّلُ للأَحْدَاقِ قَتْلَ بَنِي الهَوَى

كَأنَّ دَمَ العُشَّاقِ غَيْرُ مُحَرَّمِ

ومَاذَا عَلَيْهَا لَوْ تَلافَتْ حُشَاشَتِي

وعَاجَتْ على هَيْمَانَ غَيْرِ مُهَوِّمِ

وفي لَثْمِ مَا لاثَتْ عَلَيْهِ لِثَامَهَا

شِفَاءٌ لِتَبْريجِ الفُؤَادِ المُتَيَّمِ

ولَكِنَّهُ يُحْمَى بِسَاجٍ ونَاهِدٍ

كَأمْضَى غِرارٍ أوْ كأَنْفَذ لَهْذَمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يفندني في العامرية لومي

قصيدة يفندني في العامرية لومي لـ ابن الأبار وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن ابن الأبار

محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله. من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس. فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده. ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه. فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس. وله شعر رقيق. من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و (المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي