يفندون وهم أدنى إلى الفند

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يفندون وهم أدنى إلى الفند لـ البحتري

اقتباس من قصيدة يفندون وهم أدنى إلى الفند لـ البحتري

يُفَنِّدونَ وَهُم أَدنى إِلى الفَنَدِ

وَيُرشِدونَ وَما التَعذالُ مِن رَشَدي

وَكَيفَ يُصغي إِلَيهِم أَو يُصيخُ لَهُم

مُستَغلِقُ القَلبِ فيهِم راهِنُ الكَبِدِ

هَل أَنتَ مِن حُبِّ لَيلى آخِذٌ بِيَدي

أَو ناصِرٌ لي عَلى التَعذيبِ وَالسُهُدِ

وَهَل دُموعٌ أَفاضَ النَهيُ رَيِّقَها

تُدني مِنَ البُعدِ أَو تَشفي مِنَ الكَمَدِ

فَما يَزالُ جَوىً في الصَدرِ يُضرِمُهُ

وَشكُ النَوى وَصُدودُ الأُنَّسِ الخُرُدِ

قَد باتَ مُستَعبِراً مَن كانَ مُصطَبِراً

وَعادَ ذا جَزَعٍ مَن كانَ ذا جَلَدِ

إِن أَسخَطِ الهَجرَ لا أَرجِع إِلى بَدَلٍ

مِنهُ وَإِن أَطلُبِ السُلوانَ لا أَجِدِ

وَقَد تَجاذَبَني شَوقانِ عَن عَرَضٍ

مِن بَينِ مُطَّرَفٍ عِندي وَمُتَّلَدِ

لا عَيشُ وَجرَةَ يُنسي عَيشَ ذي سَلَمِ

وَلا هَوى القُربِ يُسلي عَن هَوى البُعُدِ

تَنَصَّبَ البَرقُ مُختالاً فَقُلتُ لَهُ

لَو جُدتَ جودَ بَني يَزدادَ لَم تَزِدِ

الجاعِلينَ عَلى عِلّاتِ دَهرِهِمُ

كَرائِمَ المالِ في الإِنعامِ وَالصَفَدِ

فَلَستَ تَنفَكُّ مِن شُكرٍ وَمِن أَمَلٍ

مُكَرَّرَينِ بِيَومٍ مِنهُمُ وَغَدِ

تَيَمَّموا الخُطَّةَ المُثلى عَلى سَنَنٍ

لَم يَظلِموهُ وَباعوا الغَيَّ بِالرَشَدِ

بَنو أَغَرَّ مِنَ الأَقوامِ شادَ لَهُم

مَجدَ الحَياةِ وَأَقناهُم عَلى الأَبَدِ

يَقفونَ مِنهُ خِلالاً كُلُّها حَسَنٌ

إِن عُدِّدَت غادَرَت فَضلاً عَلى العَدَدِ

وَما تَزالُ أَواخي المُلكِ ثابِتَةً

مِنهُم بِكُلِّ رَحيبِ الباعِ وَالبَلَدِ

بِنُصحِ مُجتَهِدٍ صَحَّت عَزيمَتُهُ

أَو عَزمِ مُنجَرِدٍ أَو حَزمِ مُتَّئِدِ

فَاللَهُ يَكلَأُ عَبدَ اللَهِ إِنَّ لَهُ

مَكارِماً مَن يُخَوَّل بَعضَها يَسُدِ

بَحرٌ مَتى تُستَمَح أَمواجُ جَمَّتِهِ

تَفِض وَغَيثٌ مَتى ما يُستَجَد يَجُدِ

تَفَرَّجَت حَلبَةُ الكُتّابِ حينَ جَرَوا

عَن سابِقٍ بِخِصالِ السَبقِ مُنفَرِدِ

إِن يُعمِلوا الجَورَ يَقصِد في تَصَرُّفِهِ

أَو يُسرِفوا في فُنونِ الأَمرِ يَقتَصِدِ

أَدّى الأَمانَةَ لَم تَعجَز كِفايَتُهُ

عَنها وَلَم يَستَنِم فيها إِلى أَحَدِ

مُشارِفاً لِأَقاصي الأَمرِ يَكلَأُها

بِرَأيِ مُحتَفِلٍ لِلأَمرِ مُحتَشِدِ

إِنَّ السِياسَةَ قَد آلَت إِلى يَقِظٍ

مُوَفَّقٍ لِسَبيلِ الحَقِّ مُعتَمَدِ

لَم يَرجُها بِأَكاذيبِ الظُنونِ وَلَم

يَمتُت إِلى نَيلِها إِذ مُتَّ مِن بُعُدِ

أَلفى أَباهُ عَلى نَهجٍ فَطاوَلَهُ

عَلى السَواءِ وَجاراهُ إِلى الأَمَدِ

بِمَذهَبٍ غَيرِ مَدخولٍ وَلا طَبِعٍ

وَنائِلٍ غَيرِ مَنزورٍ وَلا ثَمَدِ

تِلكَ الخِلافَةُ قَد دارَت عَلى قُطُبٍ

مِن رَأيِهِ الثَبتِ وَاِستَذرَت إِلى سَنَدِ

تُهابُ عَدوَتُهُ مِن دونِ حَوزَتِها

كَما تُهابُ وَتُخشى عَدوَةُ الأَسَدِ

يَرُدُّ أَيَّ يَدٍ مُدَّت لِتَنقُصَها

مَجذوذَةَ الزَندِ أَو مَهذوذَةَ العَضُدِ

إِسلَم أَبا صالِحٍ لِلمَكرُماتِ فَقَد

أَحيَيتَها وَهيَ مِن مَوتٍ عَلى صَدَدِ

عَمَّت صَنائِعُكَ الراجينَ وَاِبتَعَثَت

آمالَ مَن لَم يَرُم سَعياً وَلَم يُرِدِ

وَرَدَّ تَدبيرُكَ الدُنيا وَقَد صَلُحَت

عَفواً وَلَولاكَ لَم تَصلُح وَلَم تَكَدِ

ما في الخِلافَةِ مِن وَهيٍ فَيُجبِرَهُ

آسٍ وَلا في قَناةِ المُلكِ مِن أَوَدِ

وَلا الكَواكِبُ في لَيلِ الرَبيعِ تَلَت

غَيثاً بِأَبهَجَ مِن أَيّامِكَ الجُدُدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يفندون وهم أدنى إلى الفند

قصيدة يفندون وهم أدنى إلى الفند لـ البحتري وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي