يقال كانت فأرة الغيطان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يقال كانت فأرة الغيطان لـ أحمد شوقي

اقتباس من قصيدة يقال كانت فأرة الغيطان لـ أحمد شوقي

يُقالُ كانَت فَأرَةُ الغيطانِ

تَتيهُ بِاِبنَيها عَلى الفيرانِ

قَد سَمَّتِ الأَكبَرَ نورَ الغَيطِ

وَعَلَّمَتهُ المَشيَ فَوقَ الخَيطِ

فَعَرَفَ الغِياضَ وَالمُروجا

وَأَتقَنَ الدُخولَ وَالخُروجا

وَصارَ في الحِرفَةِ كَالآباءِ

وَعاشَ كَالفَلّاحِ في هَناءِ

وَأَتعَبَ الصَغيرُ قَلبَ الأُمِّ

بِالكِبرِ فَاِحتارَت بِما تُسَمّي

فَقالَ سَمّيني بِنورِ القَصرِ

لِأَنَّني يا أُمُّ فَأرُ العَصرِ

إِنّي أَرى ما لَم يَرَ الشَقيقُ

فَلي طَريقٌ وَلَهُ طَريقُ

لَأَدخُلَنَّ الدارَ بَعدَ الدارِ

وَثباً مِنَ الرَفِّ إِلى الكَرارِ

لَعَلَّني إِن ثَبَتَت أَقدامي

وَنُلتُ يا كُلَّ المُنى مَرامي

آتيكُما بِما أَرى في البَيتِ

مِن عَسَلٍ أَو جُبنَةٍ أَو زَيتِ

فَعَطَفَت عَلى الصَغيرِ أُمُّه

وَأَقبَلَت مِن وَجدِها تَضُمُّه

تَقولُ إِنّي يا قَتيلَ القوتِ

أَخشى عَلَيكَ ظُلمَةَ البُيوتِ

كانَ أَبوكَ قَد رَأى الفَلاحا

في أَن تَكونَ مِثلَهُ فَلّاحا

فَاِعمَل بِما أَوصى تُرِح جَناني

أَو لا فَسِر في ذِمَّةِ الرَحمَنِ

فَاِستَضحَكَ الفَأرُ وَهَزَّ الكَتِفا

وَقالَ مَن قالَ بِذا قَد خَرِفا

ثُمَّ مَضى لِما عَلَيهِ صَمَّما

وَعاهَدَ الأُمَّ عَلى أَن تَكتُما

فَكانَ يَأتي كُلَّ يَومِ جُمعَه

وَجُبنَةٌ في فَمِهِ أَو شَمعَه

حَتّى مَضى الشَهرُ وَجاءَ الشَهرُ

وَعُرِفَ اللِصُّ وَشاعَ الأَمرُ

فَجاءَ يَوماً أُمَّهُ مُضطَرِباً

فَسَأَلتُهُ أَينَ خَلّى الذَنَبا

فَقالَ لَيسَ بِالفَقيدِ مِن عَجَب

في الشَهدِ قَد غاصَ وَفي الشَهدِ ذَهَب

وَجاءَها ثانِيَةً في خَجَلِ

مِنها يُداري فَقدَ إِحدى الأَرجُلِ

فَقالَ رَفٌّ لَم أصِبهُ عالي

صَيَّرَني أَعرج في المَعالي

وَكانَ في الثالِثَةِ اِبنُ الفارَه

قَد أَخلَفَ العادَةَ في الزِيارَه

فَاِشتَغَلَ القَلبُ عَلَيهِ وَاِشتَعَل

وَسارَتِ الأُمُّ لَهُ عَلى عَجَل

فَصادَفتهُ في الطَريقِ مُلقى

قَد سُحِقَت مِنهُ العِظامُ سَحقا

فَناحَتِ الأُمُّ وَصاحَت واها

إِنَّ المَعالي قَتَلَت فَتاها

شرح ومعاني كلمات قصيدة يقال كانت فأرة الغيطان

قصيدة يقال كانت فأرة الغيطان لـ أحمد شوقي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن أحمد شوقي

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.[١]

تعريف أحمد شوقي في ويكيبيديا

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد شوقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي