يقرب الأمر إذا انشق القمر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يقرب الأمر إذا انشق القمر لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة يقرب الأمر إذا انشق القمر لـ محي الدين بن عربي

يقرّبُ الأمر إذا انشق القمر

لأنه في اللوحِ رقمٌ مستطِرْ

ولا تقل يا سيِّدي بأنَّ ذا

إذا رأته العينُ سحر مستمرْ

لو لم يكن هذا الذي رأيته

لما انتهى شخصٌ به ولا ائتمر

تبتسم الأرضُ وتبدي خيرها

إنْ جادتِ السحبُ بماءٍ منهمر

وجادتِ الشمسُ لها بنورها

صبيحةَ اليومِ الذي فيه مطر

وأصبحتْ أرضُ الهوى مخضرَّةً

تظهر للأبصارِ غيبَ ما سترْ

وطاب عَرفُ الجوّ من أعرافها

فقلت للأنواءِ ما هذا الخبر

رأيته طلقَ المحيَّا ضاحكاً

من كان يدعى بالعبوس المكفهر

فاشكر وزد في شكرِه مُجتهداً

واحذر من المكر إنَّ الله مكر

أنذرته المكر فقال لا تقل

هذا الذي قلت فما تغني النذر

قلت فما أعرفُ إلا مؤمناً

بما به يجري القضاءُ والقدر

فقالَ هيهاتِ لما تعرفه

مني فإني منذ وليتُ الدبر

أعرض عني الرشدُ واستفزني

شيطانه فقلت هل من مدَّكر

قلت أنا فقال لا أصغي إلى

ما قلت إني في ضلالٍ وسَعَر

كم بين شخصٍ في جنانٍ ونهر

في مقعد صدقٍ مليك مُقتدر

وبين شخصٍ خاسرٍ قيل له

يا أيها الخاسرُ ذق مسَّ سَقَر

فالحمد لله الذي أعطى البشر

حمد شكور شاكر شكر الشكر

شرح ومعاني كلمات قصيدة يقرب الأمر إذا انشق القمر

قصيدة يقرب الأمر إذا انشق القمر لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي