يقولون في الإسلام ظلما بأنه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يقولون في الإسلام ظلما بأنه لـ معروف الرصافي

اقتباس من قصيدة يقولون في الإسلام ظلما بأنه لـ معروف الرصافي

يقولون في الإسلام ظلماً بأنه

يَصُدّ ذويه عن طريق التقدم

فإن كان ذا حقّاً فكيف تقدّمت

أوائله في عهدها المتقدم

وإن كان ذنب المسلم اليوم جهله

فماذا على الإسلام من جهل مسلم

هل العلم في الإسلام إلاّ فريضة

وهل أمة سادت بغير التعلُّم

لقد أيقظ الإسلام للمجد والعلا

بصائر أقوام عن المجد نُوَّم

وحلّت له الأيام عند قيامه

حُباها وأبدت منظر المتبسّم

فأشرق نور العلم من حَجَراته

على وجه عصر بالجهالة مظلم

ودّك حصون الجاهلية بالهدى

وقَوّض أطناب الضلال المخيّم

وأنشط بالعلم العزائم وابتنى

لأهليه مجداً ليس بالمتهدّم

وأطلق أذهان الورى من قيودها

فطارت بأفكار على المجد حُوَّم

وفَكّ أسار القوم حتى تحفّزوا

نهوضاً إلى العلياء من كل مَجْثَم

فخلَّوا طريقاَ للبداوة مَجهَلاً

وساروا بنهج للحضارة مُعلَم

فدَوَّت بمُستَنّ العلا نهضَاتهم

كزعزع ريح أو كتيّار عَيْلَم

وعمّا قليل طبّق الأرض حكمهم

بأسرع من رفع اليدَيْن إلى الفم

وقد حاكت الأفكار عند اصطدامها

تلألؤ برق العارض المُتَهّزِم

ولاحت تباشير الحقائق فانجلت

بها عن بني الدنيا شكوك التوهُم

وما ترك الإسلام للمرء ميزة

على مثله ممَّن لآدم ينَتمي

فليس لمُثْرٍ نقصُه حقَ مُعدِم

ولا عربيٍ بخسه فضل أعجم

ولا فخرَ للإنسان إلاّ بسعيه

ولا فضلَ إلا بالتُقى والتكرُّم

وليس التقى في الدين مقصورةً على

صلاة مُصلَّ أو على صوم صُيَّم

ولكنها ترك القبيح وفعل ما

يؤدي من الحُسنى إلى نيل مَغْنَم

فتَقوى الفتى مَسعاه في طلب العلا

وما خُصَّت التقوى بترك المحرّم

فهل مثل هذا الأمر يا لأولي النُهى

يكون عثاراً في طريق التقدّم

وإن لم يكن هذا إلى المجد سُلَّماً

فأيّ ارتقاءٍ بعدُ أم أيّ سلّم

ألا قل لمن جاروا علينا بحكمهم

رُوَيداً فقد قارفتم كل مأثمَ

فلا تنكروا شمس الحقيقة أنها

لأظهَرُ من هذا الحديث المُرَجَّم

عَلَوْنا وكنتم سافلين فلم نكن

لنُبدي إليكم جَفوة المتهكِّم

ولم نترك الحُسنى أوان جدالكم

وتلك لعمري شِيمة المتحلِّم

فلما استدار الدهرُ بالأمر نحوكم

كشفتم لنا عن منظر متجَهِّم

فلا تأمنوا الأيام أن صُرُوفها

كما هي إذ أودت بعاد وجُرْهُم

شرح ومعاني كلمات قصيدة يقولون في الإسلام ظلما بأنه

قصيدة يقولون في الإسلام ظلما بأنه لـ معروف الرصافي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن معروف الرصافي

معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي. شاعر العراق في عصره، من أعضاء المجمع العلمي العربي (بدمشق) ، أصله من عشيرة الجبارة في كركوك، ويقال إنها علوية النسب. ولد ببغداد، ونشأ بها في الرصافة، وتلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية، ولم يحرز شهادتها. وتتلمذ لمحمود شكري الآلوسي في علوم العربية وغيرها، زهاء عشر سنوات، واشتغل بالتعليم، ونظم أروع قصائده، في الاجتماع والثورة على الظلم قبل الدستور العثماني. ورحل بعد الدستور إلى الأستانة، فعين معلماً للعربية في المدرسة الملكية، وانتخب نائباً عن (المنتفق) في مجلس (المبعوثان) العثماني. وانتقل بعد الحرب العالمية الأولى إلى دمشق سنة (1918) ، ورحل إلى القدس وعين مدرساً للأدب العربي في دار المعلمين بالقدس، وأصدر جريدة الأمل يومية سنة (1923) فعاشت أقل من ثلاثة أشهر، وانتخب في مجلس النواب في بغداد. وزار مصر سنة (1936) ، ثم قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني ببغداد فكان من خطبائها وتوفي ببيته في الأعظمية ببغداد. له كتب منها (ديوان الرصافي -ط) (دفع الهجنة - ط) (محاضرات في الأدب العربي - ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف معروف الرصافي في ويكيبيديا

معروف الرُّصَافِي (1292 - 1365 هـ / 1875 - 1945 م) أكاديمي وشاعر عراقي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. معروف الرصافي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي