يقولون لي ماذا قرأت لعلهم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يقولون لي ماذا قرأت لعلهم لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة يقولون لي ماذا قرأت لعلهم لـ أحمد محرم

يَقولونَ لي ماذا قَرَأتَ لَعَلَّهُم

يُصيبونَ عِلماً عَن بَني الأَرضِ شافِيا

فَأُطرِقُ حيناً ثُمَّ أَرفَعُ هامَتي

أَقُصُّ مِنَ الأَنباءِ ما لَستُ واعِيا

أُديرُ أَحاديثَ السَلامِ مُبَشِّراً

وَأَهذي بِذِكرِ النارِ وَالدَمِ ناعِيا

وَكُنتُ أَظُنُّ العَقلَ يَهدي ذَوي العَمى

فَما لي وَعَقلي لا نَرى اليَومَ هادِيا

لَكَ الوَيلُ إِن صَدَّقتَ في الناسِ كاتِباً

وَأَمَّلتَ فيهِم لِلحَقيقَةِ راوِيا

أَرى صُحُفاً تَزوَرُّ مِن سوءِ ما بِها

عَنِ القَومِ تَستَحيي العُيونَ الرَوانِيا

تُخَطُّ بِأَقلامٍ كَأَنَّ لُعابَها

لُعابُ الأَفاعي تَترُكُ القَرحَ دامِيا

تَلوحُ فَتَصفَرُّ الوُجوهُ وَتَنطَوي

عَلى الرُعبِ أَقوامٌ تَخافُ الدَواهِيا

إِذا ما تَرامَت في البِلادِ تُريدُنا

كَرِهنا عَلى طولِ الحَنينِ التَلاقِيا

وَإِن أَعوَزَتها في المَطايا نَجيبَةٌ

جَعَلنا مَطاياها الرِياحَ الذَوارِيا

هِيَ الحادِثاتُ السودُ أَغَرَت بِقَومِنا

أَخِلّاءَ مِن كُتّابِها وَأَعادِيا

أَراهُم سَواءً لا تَفاوُتَ بَينَهُم

وَلَن تَستَبينَ العَينُ ما كانَ خافِيا

لَنا مِن وُجوهِ الأَمرِ ما كانَ ظاهِراً

وَسُبحانَ مَن يَدري السَرائِرَ ماهِيا

رَأَيتُ جُناةَ الحَربِ لا يَسأَمونَها

وَلا يَبتَغونَ الدَهرَ عَنها تَناهِيا

يَضِجّونَ أَن أَلوَت بِهِم نَكَباتُها

وَهُم جَلَبوا أَسبابَها وَالدَّواعِيا

مَطامِعُ قَومٍ لَو يُصيبونَ سُلَّماً

لَأَلقوا عَلى السَبعِ الطِباقِ المَراسِيا

فَراعينُ لا يَرعونَ لِلَّهِ حُرمَةً

وَلا يَعرِفونَ الحَقَّ إِلّا دَعاوِيا

رَموا بِشُعوبِ الأَرضِ في جَوفِ مُزبِدٍ

مِنَ الدَمِ يُزجي المَوتَ أَحمَرَ طامِيا

أَماناً مُلوكَ النارِ فَالأَرضُ كُلُّها

تُناشِدُكُم تِلكَ العُهودَ البَوالِيا

أَماناً حُماةَ السِلمِ لَو أَنَّنا نَرى

مِنَ المَعشَرِ الغازينَ لِلسِلمِ حامِيا

كَفى ما أَصابَ الهالِكينَ مِنَ الرَدى

وَراعَ الثَكالى وَالنُفوسَ العَوانِيا

يُخَوِّفُني عُقبى المَمالِكِ أَنَّني

أَرى الحَربَ لا تَزدادُ إِلّا تَمادِيا

طَوَت حِجَجاً سوداً كَأَنَّ بِطاءَها

تُقِلُّ الخَطايا أَو تَجُرُّ الرَواسِيا

وَما كُنتُ أَخشى أَن أَراهُنَّ أَربَعاً

فَأَصبَحتُ أَخشى أَن يَكُنَّ ثَمانِيا

كَأَنَّ المَنايا الحُمرَ آلَينَ حِلفَةً

لِغَليومَ لا يُبقينَ في الناس باقِيا

يَلومونَهُ أَن زَلزَلَ الأَرضَ بَأسُهُ

وَأَجرى دَماً أَقطارَها وَالنَواحِيا

فَهَل زَعَموا أَن لَن تَذوقَ نَكالَهُ

بِما حَمَلَت أَوزارُهُم وَالمَعاصِيا

رَماهُم فَقالوا يا لَها مِن إِغارَةٍ

وَيا لَكَ جَبّاراً عَلى الأَرضِ عاتِيا

أَطاعَتهُ أَسبابُ المَنِيَّةِ كُلُّها

وَلَبّاهُ عِزرائيلُ إِذ قامَ داعِيا

يَسيرُ عَلى آثارِهِ كُلَّما اِنتَحى

يَسوقُ السَرايا وَالكَتائِبُ غازِيا

مَضى ينظِمُ الأَقطارَ بِالبَأسِ فاتِحاً

كَنَظمِكَ إِذ جَدَّ المِراحُ القَوافِيا

أَقَمنا عَلى أَعدائِنا الحَربَ نَبتَغي

شِفاءَ الأَذى لَمّا مَلَلنا التَداوِيا

تَقاضَتهُمُ البيضُ المَآثيرُ حَقَّنا

وَكُنّا زَماناً لا نُريدُ التَقاضِيا

إِذا ما تَغاضَينا عَلى الحَقِّ هاجَنا

لِعُثمانَ سَيفٌ لا يُحِبُّ التَغاضِيا

عِصامُ اللَيالي ما نَزالُ إِذا طَغَت

نَكُفُّ بِهِ أَحداثَها وَالعَوادِيا

يَرُدُّ عَلَيها حِلمَها وَوَقارَها

إِذا رَدَّها الإِغضاءُ حَمقى نَوازِيا

نَعُدُّ لِأَيّامِ الوَغى الطِرفَ أَجرَداً

وَنَذخُرُ لِلقَومِ العِدى السَيفَ ماضِيا

وَجُنداً لَهُ مِن صادِقِ البَأسِ مَعقِلٌ

يَخُرُّ لَهُ أَعلى المَعاقِلِ جاثِيا

إِذا ما دَجا لَيلُ العَجاجِ رَأَيتَهُ

يَشُقُّ عَنِ النَصرِ العِدى وَالدَياجِيا

سَمَونا إِلى الهَيجاءِ نَلقى بِها العِدى

وَتَلَقى بِنا ساداتِها وَالمَوالِيا

سَلِ الروسَ وَالأَحلافَ ماذا لَقوا بِها

وَهَل يَملِكونَ اليَومَ إِلّا التَشاكِيا

وَنَحنُ صَدَعنا جَمعَهُم إِذ تَأَلَّبوا

يُريدونَ مُلكاً لِلخَلائِفِ عالِيا

أَهابَ بِهِم داعي الغُرورِ فَأَقبَلوا

يُمَنّونَ ضُلّالَ النُفوسِ الأَمانِيا

تَرامى بِهِم أُسطولُهُم فَاِنبَرَت لَهُ

بُروجٌ تَصُبُّ المَوتَ أَحمَرَ قانِيا

وأُخرى كَأَفواهِ البَراكينِ تَرتَمي

حِثاثَ الخُطى تَعلو الذُرى وَالرَوابِيا

وَجاشَت بِأَعماقِ الغِمارِ صَواعِقٌ

تُذيعُ بِها سِرّاً مِنَ الحَتفِ خافِيا

وَلاذَت بِأَكنافِ الجَزيرَةِ مِنهُمو

كَتائِبُ حَلَّت مِن جَهَنَّمَ وادِيا

كَذَلِكَ نَفري كلَّ ذي جَبَرِيَّةٍ

يُغيرُ عَلى مُلكِ الخَواقينَ عادِيا

لَعَمرُكَ إِنّا ما تَزالُ جُنودُنا

تُلَبّي إِلى الحَربِ العَوانِ المُنادِيا

تَسُدُّ فِجاجَ الأَرضِ تَبتَدِرُ الوَغى

وَتَزحَمُ في الجَوِّ النُسورَ الضَوارِيا

وَتَذهَبُ في الدَأماءِ تَطلُبُ صَيدَها

فَتَقنُصُ فيها السابِحاتِ الجَوارِيا

مَناقِبُ مِلءَ الدَهرِ أَربى عِدادُها

فَقُل لِبَني التاميزِ عُدّوا المَخازِيا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يقولون لي ماذا قرأت لعلهم

قصيدة يقولون لي ماذا قرأت لعلهم لـ أحمد محرم وعدد أبياتها اثنان و خمسون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي