يقولون يوم البين عينك تدمع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يقولون يوم البين عينك تدمع لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة يقولون يوم البين عينك تدمع لـ مهيار الديلمي

يقولون يومَ البين عينُك تدمعُ

دعوا مقلةً تدري غداً من تودِّعُ

ترى بالنوى الأمرَ الذي لا يرونه

هوىً فيقولون الذي ليس تسمعُ

إذا كان للعذّال في السمع موضعٌ

مصونٌ فما للحب في القلب موضعُ

يرى القومُ فيهم أن مسراهُمُ غداً

صدقتك إني من غدٍ لمروَّعُ

لك اللّه موضوع اليدين على الحشا

صباحاً وبَيْضاتُ الهوادج ترفعُ

ودون انصداع الشمل لو يسمعونه

أنينٌ حصاة القلبِ منه تَصدَّعُ

أعد ذكرَ نعمانٍ أعد إنّ ذكرَه

من الطِّيبِ ما كررته يتضوَّعُ

فإن قرّ قلبي فاتهمه وقل له

بمن أنت بعد العامريّة مولعُ

أمنقادَ أحلامِ الكرى أن تسرَّه

سهرنا فسلْ حَسناء إن كنت تهجعُ

أرميا على الهجران والشَّيب واخِطٌ

فهلاّ وفي قوس الشبيبة منزَعُ

رويدكِ لو كانت سوى الحب خطة

لأعياك أني الخاشع المتضرِّعُ

سلي الدهر عن حملي تفاوتَ ثقله

وصبري على أحداثه وهو يجزعُ

وتوقير نفسي عن حظوظٍ كثيرةٍ

يخفُّ إليها الحامل المتسرِّعُ

وما خشُنتْ إلا وقلتُ دعي غداً

لكلِّ غدٍ رزقٌ مع الشمس يطلعُ

رشادَكِ خيرُ الكسب ما جرَّ سودَداً

عليكِ وميسورٌ من العيش يُقنِعُ

وإلا صديقاً كابن أيّوبَ حافظاً

بحيث السواد في الفؤاد مضيّعُ

حمى اللّه والمجدُ الصريحُ ابنَ حرَّةٍ

حماني وأرماح الحوادث شُرَّعُ

وناديت إخواني فأقبل وحده

علي فلبَّاني وكلُّهُمُ دعوا

من السابقين نجدةً أن تحمّسوا

لحفظ حمىً أو عفَّةً إن تورَّعوا

لهم قُضُبٌ فَلُّوا بها قضُبَ الوغى

مغامدها أيديهمُ حين تقطعُ

أراقمُ لا ترجو الرقاةُ اختداعَها

ولا يبلغُ الدِّرياقُ موضِعَ تلسعُ

طلبنا فما جازت أبا طالبٍ بنا

منىً شطَطٌ ولا رجاءٌ موسَّعُ

وطرنا بهماتٍ تحوم على العلا

فلما تراءى صاح رائدُنا قَعُوا

خلفتُ به من كلّ رثٍّ ودادهُ

كثوب العدا ينعطُّ وهو يرقَّعُ

فعش لي أقلّدك الجزاءَ مرَاسِلاً

على العِرض لا ما زين سوقٌ وأذرعُ

إذا زانت الدرَّ اليتيمةُ أصبحت

بعيدةَ يُتمٍ من معانٍ تُرصَّعُ

لها أرجٌ في السمع باقٍ وإن عدتْ

يخُبُّ بها نطقُ الرواة ويوضِعُ

على أوجه الأعياد مِيسمُ حسنِها

من اسمك سطرٌ في الجباهِ موقَّعُ

أراغم دهري بالحفاظ عليكُمُ

وحافظُ قومٍ آخرين مضيِّعُ

وقال غويٌّ إنّ في الناس مثلَكم

فقلت له غيري بمثلك يُخدَعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يقولون يوم البين عينك تدمع

قصيدة يقولون يوم البين عينك تدمع لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي