يكاد عاذلنا في الحب يغرينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يكاد عاذلنا في الحب يغرينا لـ البحتري

اقتباس من قصيدة يكاد عاذلنا في الحب يغرينا لـ البحتري

يَكادُ عاذِلُنا في الحُبِّ يُغرينا

فَما لَجاجُكَ في لَومِ المُحِبّينا

نُلحى عَلى الوَجدِ مِن ظُلمٍ فَدَيدَنُنا

وَجدٌ نُعانيهِ أَو لاحٍ يُعَنّينا

إِذا زَرودُ دَنَت مِنّا صَرائِمُها

فَلا مَحالَةَ مِن زَورٍ يُواقينا

بِتنا جُنوحاً عَلى كُثبِ اللِوى فَأَبى

خَيالُ ظَمياءَ إِلّا أَن يُحَيِّينا

وَفي زَرودَ تَبيعٌ لَيسَ يُمهِلُنا

تَقاضِياً وَغَريمٌ لَيسَ يَقضينا

مَنازِلٌ لَم يُذَمَّم عَهدُ مُغرَمِنا

فيها وَلا ذُمَّ يَوماً عَهدُها فينا

تَجَرَّمَت عِندَهُ أَيّامُنا حِجَجاً

مَعدودَةً وَخَلَت فيها لَيالينا

إِنَّ الغَواني غَداةَ الجِزعِ مِن إِضَمٍ

تَيَّمنَ قَلباً مُعَنّى اللُبِّ مَحزونا

إِذا قَسَت غِلظَةً أَكبادُها جَعَلَت

تَزدادُ أَعطافُها مِن نِعمَةٍ لينا

يَلومُنا في الهَوى مَن لَيسَ يَعذِرُنا

فيهِ وَيُسخِطُنا مَن لَيسَ يُرضينا

وَما ظَنَنتُ هَوى ظَمياءِ مَنزِلُنا

إِلى مُواتاةِ خِلٍّ لا يُواتينا

لَقَد بَعَثتُ عِتاقَ الخَيلِ سارِيَةً

مِثلَ القَطا الجونِ يَتبَعنَ القَطا الجونا

يُكثِرنَ عَن دَيرِ مُرّانَ السُؤالَ وَقَد

عارَضنَ أَبنِيَةً في دَيرِ مارونا

يَنشُدنَ في إِرَمٍ وَالنُجحُ في إِرَمٍ

غِنىً عَلى سَيِّدِ الساداتِ مَضمونا

يُلفى النَدى مِنهُ مَلموساً وَمُدَّرَكاً

وَكانَ يُعهَدُ مَوهوماً وَمَظنونا

بادٍ بِأَنعُمِهِ العافينَ يُزلِفُهُم

عَلى الأَشِقّاءِ فيها وَالقَرابينا

نَيلٌ يُحَكَّمُ فيهِ المُجتَدونَ إِذا

شِئنا أَخَذنا اِحتِكاماً فيهِ ماشينا

وَمُملِقينَ مِنَ الأَحسابِ يَفجَؤُهُم

ساهينَ عَن كَرَمِ الأَفعالِ لاهينا

إِن لَم يَكُن في جَداهُم نَزرُ عارِفَةٍ

تَكُفُّنا كانَ غُزرٌ مِنهُ يَكفينا

وَغابِنٍ إِن شَرى حَمداً بِمَرغَبَةٍ

رَآهُ فيها بَخيلُ القَومِ مَغبونا

مُظَفَّرٌ لَم نَزَل نَلقى بِطَلعَتِهِ

كَواكِبَ السَعدِ وَالطَيرَ المَيامينا

يُمسي قَريباً مِنَ الأَعداءِ لَو وَقَعوا

بِالصينِ في بُعدِها ما اِستَبعَدَ الصينا

تَشميرَ يَقظانَ ما اِنفَكَّت عَزيمَتُهُ

تَزيدُ أَعداءَهُ ذُلّاً وَتَوهينا

إِنّي رَأَيتُ جُيوشَ النَصرِ مُنزَلَةً

عَلى جُيوشِ أَبي الجَيشِ بنِ طولونا

يَومَ الثَنِيَّةِ إِذ يَثني بِكَرَّتِهِ

في الرَوعِ خَمسينَ أَلفاً أَو يَزيدونا

وَالحَربُ مُشعَلَةٌ تَغلي مَراجِلُها

حيناً وَيَضرَمُ ذاكي جَمرِها حينا

يَغدو الوَرى وَهُمُ غاشو سُرادِقِهِ

صِنفَينِ مِن مُضمِري خَوفٍ وَراجينا

وَالناسُ بَينَ أَخي سَبقٍ يَبينُ بِهِ

وَفاتِرينَ مِنَ الغاياتِ وانينا

كَما رَأَيتُ الثَلاثاءاتِ واطِئَةً

مِنَ التَخَلُّفِ أَعقابَ الأَثانينا

عَمَّرَكَ اللَهُ لِلعَلياءِ تَعمُرُها

وَزادَكَ اللَهُ إِعزازاً وَتَمكينا

ما اِنفَكَّتِ الرومُ مِن هَمٍّ يُحَيِّرُها

مُذ جاوَرَت عِندَكَ العَزّاءَ وَاللينا

تَدنو إِذا بَعُدوا عِندَ اِشتِطاطِهُمُ

كَيداً وَتَبعُدُ إِن كانوا قَريبينا

حَتّى تَرَكتَ لَهُم يَوماً نَسَختَ بِهِ

ما يَأثُرُ الناسُ مِن أَخبارِ صِفّينا

مَصارِعٌ كُتِبَت في بَطنِ لُؤلُؤَةٍ

مِن ظَهرِ أَنقَرَةِ القُصوى وَطِمّينا

فَاِسلَم لِتَجهَدَهُم غَزواً وَتُغزِيَهُم

جَيشاً وَتُتبِعَهُ المَأمولَ هارونا

أَمّا الحُسَينُ فَما آلاكَ مُجتَهِداً

وَلَيسَ تَألوهُ تَفخيماً وَتَزيِينا

تَرضى بِهِ حينَ لا يُرضيكَ مُدبِرُهُم

مُبارَكاً صادِقَ الإِقبالِ مَيمونا

أَدّى الأَمانَةَ في مالِ الشَآمِ فَما

تَلقاهُ إِلّا أَمينَ الغَيبِ مَأمونا

تَسمو إِلى الرُتبَةِ العُليا مَحاسِنُهُ

فَما تَرى وَسَطاً مِنها وَلا دونا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يكاد عاذلنا في الحب يغرينا

قصيدة يكاد عاذلنا في الحب يغرينا لـ البحتري وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي