يكاد يبدي لسعدى غيب ما أجد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يكاد يبدي لسعدى غيب ما أجد لـ البحتري

اقتباس من قصيدة يكاد يبدي لسعدى غيب ما أجد لـ البحتري

يَكادُ يُبدي لِسُعدى غَيبَ ما أَجِدُ

تَحَدُّرٌ مِن دِراكِ الدَمعِ مُطَّرِدُ

خَبلٌ مِنَ الحُبِّ لَم يَزجُر سَفاهَتَهُ

حِلمٌ وَلَم يَتَدارَك غَيَّهُ رَشَدُ

ما أَنفَقَ الدَمعَ إِسرافاً كَذي كَلَفٍ

تَرفَضُّ عَبرَتُهُ مِن لَوعَةٍ تَقِدُ

إِن أَخلَقَت حُرُقاتٌ مِن صَبابَتِهِ

تَرادَفَت حُرُقاتٌ بَعدَها جُدُدُ

أَضحَت مَعاهِدُ ذاكَ الحَزنِ مُقوِيَةً

وَأَقفَرَت مِنهُمُ العَلياءُ فَالسَنَدُ

وَحشٌ تَأَبَّدَ في تِلكَ الطُلولِ وَقَد

تَكونُ أُنّاسَهُنَّ الأُنَّسُ الخُرُدُ

لَقَد كَفانا اِعتِسافَ البيدِ أَوبُ فَتىً

جاءَت مَطاياهُ أَرسالاً بِهِ تَخِدُ

زارَ العِراقَ فَقالَ الآهِلونَ لَهُ

أَهلاً وَرَحَّبَ مِن أُنسٍ بِهِ البَلَدُ

زِيارَةٌ مِن عَميدٍ لَم يَزَل رَغَباً

يُزدارُ في شَرقِهِ الأَقصى وَيُعتَمَدُ

إِن ساحَ فَيضُ يَدَيهِ لَم يَكُن عَجَباً

أَن يُسرِفَ الظَنُّ فيهِ وَهوَ مُقتَصِدُ

أَو ضَمِنَ اليَومُ مِن جَدواهُ مَرغَبَةً

كانَ الكَفيلَ عَلَيها بِالوَفاءِ غَدُ

يَميلُ وَزنُ القَوافي بِالنَوالِ وَلَو

راحَ النَوالُ وَفي ميزانِهِ أُحُدُ

وَالشُكرُ أَن يُخبِرَ الوُرّادُ سائِلَهُم

عَن فَضلِ مُختَبَرِ العِدِّ الَّذي وَردوا

يَبينُ بِالفَضلِ أَقوامٌ وَيَفضُلُهُم

مُوَحَّدٌ بِغَريبِ الذِكرِ مُنفَرِدُ

تَوَحَّدَ القَمَرُ الساري بِشُهرَتِهِ

وَأَنجُمُ اللَيلِ نَثرٌ حَولَهُ بَدَدُ

أَحيَت خِلالَ أَبي لَيلى أَبا دُلَفٍ

وَمِثلُهُ أَوجَدَ الأَقوامَ ما اِفتَقَدوا

ما اِنفَكَّ صائِبُ غُزرٍ مِن سَحائِبِهِ

تُضامُ فيهِ الغَوادي ثُمَّ تُضطَهَدُ

نِعمَ المُفَرِّقُ مِن أَعناقِ مَأسَدَةٍ

قَد اِلتَقَت بِصَفيحِ الهِندِ تَجتَلِدُ

وَشاغِلُ الدَهرِ حينَ الدَهرُ مِن كَلَبٍ

خَصمٌ لَنا مَعَهُ الإِلطاطُ وَاللَدَدُ

مُستَكرِهٌ لِعُروضِ البيضِ إِن قَصُرَت

أَطوالُ خَطِّيَّةٍ خِرصانُها قَصَدُ

لَم يُحصَ عِدَّةُ ما أَولاهُ مِن حَسَنٍ

وَسَيِّدُ النَيلِ ما لَم يُحصِهِ العَدَدُ

مَواهِبٌ قُسِمَت في الخابِطينَ فَما

تَخلو الرِفاقُ إِلى جَمّاتِها تَفِدُ

يُطالِبُ الأَرحَبِيُّ العَودُ سُهمَتَهُ

فيها وَتُرزَؤُها العَيرانَةُ الأُجُدُ

عَفوٌ مِنَ الجودِ لَم تَكذِب مَخيلَتُهُ

يُقَصِّرُ القَطرُ عَنهُ وَهوَ مُجتَهِدُ

إِن قَصَّرَت هِمَمُ العافينَ جاشَ لَهُم

جِحافُ أَغلَبَ في حافاتِهِ الزَبَدُ

لا تَحقِرَنَّ صَغيرَ العُرفِ تَبذُلُهُ

فَقَد يُرَوّي غَليلِ الهائِمِ الثَمَدُ

وَيَرخَصُ الحَمدُ حَتّى أَنَّ عارِفَةً

بَذلُ السَلامِ فَكَيفَ الرِفدُ وَالصَفَدُ

ما اِستَغرَبَ الناسُ إِفضالاً وَلا اِشتَهَروا

مِن حاتِمٍ غَيرَ جودٍ بِالَّذي يَجِدُ

كَم قَد عَجِلتَ إِلى النَعماءِ تَصنَعُها

مُبادِراً وَبَخيلُ القَومِ مُتَّئِدُ

وَكَم وَعَدتَ وَأَنتَ الغَيثُ نَعرِفُهُ

مُذ حالَفَ الجودَ يُعطي فَوقَ ما يَعِدُ

إِن لَم تُعِنّي عَلى رَجعِ الحَبيبِ فَلَن

يُرجى لِعَوني عَلَيهِ مِنهُمُ أَحَدُ

وَإِن مَلَكتَ اِعتِبادي بِاِرتِجاعَتِهِ

فَالحُرُّ يُملَكُ بِالنُعمى وَيُعتَبَدُ

وَخَيرُ وَأيَيكَ إِن مَيَّلتَ بَينَهُما

ما قيدَ عَنهُ وَوافانا الوَأى العَتِدُ

وَالبَغلُ يَنتَزِفُ الغادي عُلالَتَهُ

خِيارُ ما يُمتَطى مِنها وَيُقتَعَدُ

إِن أَنتَ أَفقَرتَني ظَهرَيهِما ظَهَرَت

نَفاسَةٌ مِن قُلوبِ القَومِ أَو حَسَدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يكاد يبدي لسعدى غيب ما أجد

قصيدة يكاد يبدي لسعدى غيب ما أجد لـ البحتري وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي