يكفي لإظهار ما في النفس من دخل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يكفي لإظهار ما في النفس من دخل لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة يكفي لإظهار ما في النفس من دخل لـ جميل صدقي الزهاوي

يَكفي لإظهار ما في النَّفس من دخلِ

يومٌ من الحزن أَو يومٌ من الجذلِ

يبدي الفَتى في مَقال جاءَ يورده

ما كانَ يخفيه من حزم ومن خطل

إذا أردت بأَصل الكَون معرفة

فاِرجع بفكرك أَدراجاً إلى الأزل

فإن رجعت إليه ملقياً نظراً

فَقَد تَرى ما يسمى علة العلل

ما نالَت النفس ما كانَت تؤمله

يا خيبة النفس بل يا ضيعة الأمل

وَقَد أُحاوِل أَن أَسعى فتمنعني

رجل رمتها يد الأيام بالشلل

يا رامياً نفسه من فوق شاهقة

لَقَد بلغت المنى من أَقصر السبل

إن زالَ ما في قلوب القوم من حسك

يَوماً تبدَّلت العضّاتُ بالقبل

لا يحمل اليوم إنسان بلا تعب

ما للحَياة عَلى الإنسان من ثقل

إذا رأى وشلاً حرانُ ذو ظمأٍ

فإنه لَيسَ يستَغني عَنِ الوشل

في كل ما عاش لا يأَتي الفتى عملاً

ما لَم يكن سائق فيه من الأمل

إِلزامك المَرء بالبرهان تورده

لا يحمل المَرء في يوم عَلى العمل

وإنما عادة الإنسان ناجمة

من المحيط بفعل فيه متصل

وَهذه هي في التَحقيق باعثة

له عَلى السعي في الدنيا بلا ملل

من زل من عجل يوماً فأحر به

بعد السَلامة أن يمشي عَلى مهل

مَهما تكن عضلات الرجل محكمة

فَقَد تزل بمن يمشي عَلى عجل

إن كانَت الأَرض عند المشي لينة

فَلَيسَ بأس عَلى الماشي من الزلل

تَقنو الحَياة بقاء في تنازعها

من النشاط وكل المَوت في الكسل

من كان يشرع بالأعمال معتمداً

عَلى البَصيرة لا يَخشى من الفشل

شرح ومعاني كلمات قصيدة يكفي لإظهار ما في النفس من دخل

قصيدة يكفي لإظهار ما في النفس من دخل لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي