يلقى الخطوب ويركب الأهوالا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يلقى الخطوب ويركب الأهوالا لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة يلقى الخطوب ويركب الأهوالا لـ جميل صدقي الزهاوي

يَلقى الخطوب ويركب الأهوالا

حر يريد لقومه استقلالا

ينأى عن الوطن المعزز مرغماً

وَيَموت دون رجوعه مغتالا

لا يطمئن الشعب بعد جهاده

إلا إذا لمس المراد فنالا

نزعت له نفس إلى حرية

فَمَضى يقطع دونها الأغلالا

ما فاز فوق الأرض باستقلاله

شعب يعالج قلبه الأوجالا

حي الأسود تذب عن آجامها

وَلمثل ذلك ربت الأشبالا

لَيسَ الحياة سوى نضال دائم

ما عاش من لا يَستَطيع نضالا

تَبغي لتلبس جدة في عصرنا

كل الشعوب وتنزع الأسمالا

يا رب أَيام تمر عصيبة

يَحكي شحوب غدوها الآصالا

مات البَنون فكنت أَسمع أمهم

للثكل تعول بعدهم إعوالا

لَو أن هاتيك الدموع تجمدت

لنحتّ منها للأسى تمثالا

لاقيتُ أَياما خفافاً مثلما

قاسيتُ أَياما عليّ ثقالا

رضوى ومن ذا عالم بمرادها

وقفت هناك تخاطب الأجيالا

قل لِلَّذي يَشكو غليل فؤاده

لذ بالسقاء فقد ترى أَوشالا

وَلَقَد وقفت على ربوع قَد خلت

أَبكي الرسوم وأَندب الأطلالا

كانَت بها لَيلى إلى عشاقها

تمشي وتسحب خلفها أذيالا

أَما الجمال فكان جماً فاتناً

يا حبذا ذاك الجمال جمالا

كَم جاهل ظن الخيال حقيقة

وَرأى الحقيقة في الحياة خيالا

من قد أَضاع صوابه في نهجه

عدَّ الهدى للسالكين ضلالا

أَمّا الَّذي يأَتي الوشاة فإنه

إفك وأَكثره يكون محالا

يا رب لَو أَنزلت سخطك ناقماً

فجعلته للظالمين نكالا

أَترى العراق ملاقياً بطَبيبه

من بعد زمنة دائه إبلالا

يا قابضاً لغد العراق بكفه

أَنسيت أنَّ لأهله آمالا

حتام يَشكو الضيم شعب كامل

حتامَ تحمل أمة أَثقالا

لَهفي على قطر يعالج أَهله

داء من اليأس الأليم عضالا

إنا نرحب بالأمين وأنه

قدم العراق ليعرف الأحوالا

إن العراق على فتوة ضيفه

يَبني الرجاء ويعقد الآمالا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يلقى الخطوب ويركب الأهوالا

قصيدة يلقى الخطوب ويركب الأهوالا لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي