يمثل لي حتى يجسم في فكري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يمثل لي حتى يجسم في فكري لـ طانيوس عبده

اقتباس من قصيدة يمثل لي حتى يجسم في فكري لـ طانيوس عبده

يمثلُ لي حتى يجسَّم في فكري

ويعظم بي حتى يضيقُ بهِ صدري

وأطلق أفكاري إرتياداً لوصفهِ

فألقاه مني فوق مرتبة الفكر

وانظُم فيه الشعر رفعاً لقدره

فيغلو به شعري ويعلو به قدري

ويخفق مني القلب حين احتلاله

لقلبي فيمسي في أحرَّ من الجمر

أراه وقد خاض الصفوف مظفراً

بطعنته النجلاءِ والفتكة البكر

يشاغل عن بيضٍ وسمرٍ فؤاده

ويبني أساس العرش بالبيض والسمر

أراه وقد قاد الألوف فما مشى

إِلى الحرب إِلا تحت الوية النصر

يسيّر للأعداءِ أبطال جيشهِ

فيسبق هذا الجيش جيش من الذعر

أراه بوادي النيل والجند حوله

ظماءٌ إِلى مجد عطاشٌ إِلى فخر

يقول انظروا الإدهار ترنو إليكم

مشيراً بيمناه إِلى هرمي مصر

أراه وقد أضحى بباريس قنصلاً

ولم يتوغل بعدُ في حلبة العمر

يؤيّد جمهورية القوم ظاهراً

ويهدمها كي يبلغ الملك بالسّر

أراه مليكاً لم يخف جور دهره

بلى كان يُخشى إن يجورَ على الدهر

يقلِّد تيجاناً وينشي ممالكاً

وينظر بسَّاماً لكوكبه الدرّي

أراه ولا كفران تبسط نفسه

له فتح أبواب السموات بالقسم

فلم يبقَ ما بين السماءِ وتاجهِ

بأعين أصحاب المجاز سوى فتر

أراه أسيراً في بقاع جزيرة

تسامت به حتى غدت ربَّة البحر

مقيماً على صخر يرى عرشه وقد

تصدَّع لما لم يؤسس على صخر

فلما دعا داعي المنون ومثلت

لعينيه أشباح الردى هوَّة القبر

وأطفأَ ريب الدهر أنوار نجمهِ

وقصت يداه جانحي ذلك النسر

وفكر في ماضيه دون ندامةٍ

ولم يختس في الآتي عقاباً على وزر

وحدَّق بالأكفان لم يرَ فوقها

سلاحاً ينيل الفتح في موقف الحشر

جرت دمعةٌ من عينه وهو مطرق

فكانت لأقلام التواريخ كالحبر

ولم يك هذا الدمع إِلاَّ لأنه

تمنى الردى ما بين عسكره المجر

ولم يكنِ الأطراق إِلاَّ تعامياً

عن الناس حتى لا يرى أثر الغدر

فلم يعجب التاريخ في صفحاته

بأخلقَ من هذا المخلد بالذكر

ولم أره فيما مضى من جلاله

بأعظمَ منه حين قُيّد بالأسر

شرح ومعاني كلمات قصيدة يمثل لي حتى يجسم في فكري

قصيدة يمثل لي حتى يجسم في فكري لـ طانيوس عبده وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن طانيوس عبده

طانيوس بن متري عبده. من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً. ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل. من قصصه المترجمة (البؤساء -ط) ، و (عشاق فينيسيا -ط) ، و (مروضة الأسود -ط) ، و (جاسوسة الكردينال -ط) ، و (عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و (الساحر العظيم -ط) ، وغير ذلك وهو كثير.[١]

تعريف طانيوس عبده في ويكيبيديا

طانيوس أفندي عبده (1869م-1926م) أديب وصحفي وروائي ومترجم لبناني، من رعيل مثقفي التنوير الأوائل، أنشأ في الإسكندرية صحيفة فصل الخطاب، وأصدر سلسلة الروايات القصصية فظهر منها أربعون عددا، وأصدر جريدة الشرق اليومية ومجلة الراوي الأسبوعية، وله مجموعة كبيرة من الروايات المؤلفة والمترجمة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. طانيوس عبده - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي