يمينا ما لمدين من قرار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يمينا ما لمدين من قرار لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة يمينا ما لمدين من قرار لـ أحمد محرم

يَميناً ما لِمَدْيَنَ من قَرارِ

فَبُعْدَاً للقطينِ وللديارِ

شُعَيْبٌ كيفَ أنتَ وأينَ قَوْمٌ

عَصُوكَ وما الذي فَعَلَ الذرارِي

همُ اتّخذُوا الهَوَى رَبّاً وسَارُوا

من العهدِ القديمِ على غِرارِ

أتى الإسلامُ فَاجْتَنبوهُ حِرصاً

على دينِ المهانةِ والصَّغارِ

وصَدُّوا عن سبيلِ الله بَغياً

وكان البَغْيُ مَجلبةَ الدَّمارِ

سَمَا زَيْدٌ إليهم بالمنايا

تُرِيكَ مَصَارِعَ الأُسْدِ الضَّوارِي

تَأمّلْ يا شُعَيْبُ أما تَرَاهُ

شديدَ البأسِ مُلتَهِبَ المغارِ

تَوَقَّى القومُ صَوْلَتَهُ فَضَنُّوا

بِأنْفُسِهِم وجَادوا بالفِرارِ

لَبِئْسَ الجُودُ تَلْبَسُهُ سَوَاداً

وُجُوهُ القومِ من خِزْيٍ وعَارِ

تَلفَّتتِ النِّساءُ ولا رِجالٌ

سِوَى السُّرُجِ الزواهرِ كالدّراري

وَضَجَّتْ تستغيثُ ولا غِياثٌ

سِوَى العبراتِ والمُهَجِ الحِرَارِ

تَوَلَّى الجُندُ بالسَّبْيِ المُخَلَّى

وبالنّصْرِ المُحَجَّلِ والفَخَارِ

فيا لبضاعةٍ للكُفرِ تُزْجَى

ويا للشّوقِ يَجمعُ كُلَّ شارِ

ويا لكَ من بُكاءٍ كان حقّاً

لِدينِ اللهِ دَاعِيَةَ افْتِرَارِ

أَتُمْسِي الأمُّ تُعزَلُ عن بَنِيها

لِمَوْلىً غيرِ مولاهم وجَارِ

أَبَى البَرُّ الرّحيمُ فقال رِفْقاً

وتلكَ إهانةُ الهِمَمِ الكِبارِ

فأمسَكَ كلَّ دَمْعٍ مُستَهلٍّ

وَسَكَّنَ كلَّ قلبٍ مُستطارِ

تتابعتِ المواهبُ والعطايا

على قَدَرٍ مِن الرحمن جارِ

فَغُنْمٌ بعد غُنْمٍ وَانْتِصَارٌ

يُنِيرُ المَشْرِقَيْنِ على انتِصارِ

أصَابَ الدّهْرُ بُغْيَتَهُ وأمستْ

تَجَلَّتْ حِكمةُ الفلَكِ المُدَارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يمينا ما لمدين من قرار

قصيدة يمينا ما لمدين من قرار لـ أحمد محرم وعدد أبياتها عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي